في لقاء جماهيري مع المواطنين والمناضلين بالجديدة

اكد عبد اللطيف البيدوري، عضو المجلس الوطني نيابة عن اللجنة الإقليمية للانتخابات لإقليم الجديدة، في كلمته، التي ألقاها في اللقاء الذي انعقد بالجديدة تحت شعار « دولة قوية عادلة ومجتمع حداثي متضامن «، أن الاتحاد هو البيت الكبير والعريق الذي صمد وقاوم في وجه كل ما حيك ضده بفضل تضحيات رجالاته ونسائه المؤمنين بالديمقراطية وبالقضايا العادلة للشعب وبالمشروع الحداثي، مؤكدا أن ما يجمع الاتحاديات والاتحاديين هي المواقف والمحطات النضالية والقناعات الراسخة والتفاني الصادق.
واعتبر البيدوري أن اللقاء يتوج مجهودات تنظيمية حزبية بالإقليم في إطار الاستراتيجية الحزبية الوطنية الشجاعة التي أطلقها الكاتب الأول تحت شعار” المصالحة والانفتاح”. مشددا على أن ما يحذو المناضلات والمناضلين هو التوجه إلى الاستحقاقات القادمة بقوة وعزم.
وتحدث بيدوري عن المشاريع التنظيمية للحزب بالإقليم المرتبطة بالدينامية التي يعرفها وطنيا، وعبر عن تفاؤله الكبير في أن يعزز الحزب مكانته بالإقليم أمام التحاق العديد من مواطنيه بصفوف الحزب.
ونوه بدور مناضلي الحزب الفعال في إشعاع الحزب بالإقليم ، كما أشار إلى أن الاتحاد الاشتراكي يجب أن يحافظ على مكانته كحزب مرتبط بقضايا الناس ومضاعفة مجهوده لتعزيز مكانته كحزب ملتصق بهموم الجماهير.
وأكد عبد المجيد نوسي، كاتب فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالجديدة، الذي احتضن النشاط الثاني الذي أطره إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، أن هذا اللقاء يعتبر تتويجا لمسيرة من العمل تجاوزت السنة والنصف عرفت اجتماعات محلية وإقليمية ووطنية مع المكتب السياسي انتهت بتجديد الأداة الحزبية ممثلة في مكتب الفرع بالجديدة حيث جدد، بهذه المناسبة، الشكر للكاتب الأول وأعضاء المكتب السياسي والمناضلين الذين انحرطوا في هذا المشروع المجتمعي المثمر .
واعتبر نوسي أن هذا اللقاء يمثل بداية العمل الميداني في أفق الاستحقاقات المقبلة لكي نتمكن من احتلال مرتبة تتناسب ورصيد الاتحاد وموقعه ويستجيب للانتخابات التي تعبر عنها الساكنة على مستوى تدبير المجال وتقديم إجابات حول الاختلالات البيئية والاقتصادية والاجتماعية بالمدينة والإقليم، وأضاف أن الخطاب السياسي اليوم الذي يحاول أن يكرس قطبية مصطنعة والممارسات السياسية التي تفسد الاستثمارات الانتخابية لا يمكن أن تقدم حلولا حقيقية للأزمة السياسية والاجتماعية التي خلفها تدبير الحزب الأغلبي لذلك، يؤكد كاتب الفرع، نعتقد أن الاتحاد يمكن أن يقدم بديلا خلال تصوره الديمقراطي والاجتماعي في هذه الاستحقاقات،
وختم كلمته بأن النجاح في هذا الرهان يتطلب وحدة الصف الاتحادي والانخراط الشامل لكل نقابات الحزب وكل مناضليه نساء ورجالا وشبابا.
إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وجه في اللقاء الخاص بانطلاق التحضير للاستحقاقات القادمة، بحضور المهدي المزواري، عضو المكتب السياسي وخالد القنديلي كضيف شرف وأعضاء المجلس الوطني للحزب بالجهة ومنسقي اللجان المحلية للانتخابات ومنسقي القطاعات وكتاب الفروع ورؤساء الجماعات وأعضاء المجالس التمثيلية الاتحاديين،رسائل قوية من بينها تلك التي صبت في أهمية الإصلاحات الجديدة للقوانين الانتخابية لضمان تمثيلية عادلة ومنصفة وتقوية الممارسة الديمقراطية وتعزيز مسار التنمية، وأبرزت وجاهة الرهان على دولة قوية موثوق في مؤسساتها الدستورية.
قوة الدولة من قوة مؤسساتها.. والمُتباكون قزّموا حساباتهم وغيبوا مصلحة الوطن

وأكد الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، ” نحن في الاتحاد الاشتراكي نعتبر أن المشروع الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس هو مشروعنا، ونحن منخرطون فيه، حيث أن نتائجه بدأت تتأكد. لذلك كنا الحزب الوحيد الذي وضع وثيقته الخاصة بالمشروع التنموي الجديد تحت شعار” دولة قوية عادلة ومجتمع حداثي متضامن”، وجاءت الأحداث لتؤكد أن ما رفعناه كشعار لم يكن مجرد كلام للاستهلاك، وإنما كان حقيقة، والدليل على ذلك أن بلادنا تعتبر نموذجا اليوم في مواجهة جائحة كورونا. إذ يكفي أن نستحضر في هذا الصدد تحقيق المغرب في ظرف الجائحة القاهر أزيد من 300 مليار درهم كاحتياطي من العملة الصعبة في أواسط مارس الجاري، مما يضمن لبلادنا الإنفاق لمدة سبعة أشهر، لإدراك وتقدير قيمة قوة الدولة التي ندافع عنها.”
وأضاف الكاتب الأول أن تنافس الاتحاد الاشتراكي هو تنافس من أجل العدالة الاجتماعية بين كل الفئات، خلافا لمن لا تعني له الحماية الاجتماعية شيئا متحصنا بمنطق ليبرالي خلف  شعار “دعه يعمل، دعه يمر”، أو من يسعى إلى النكوص ببلادنا إلى مرجعيات محافظة عفا عنها الزمن، في حين أننا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لا نرجع إلى الوراء، بل نتوجه إلى الأمام آملين في أن ندفع الشعب المغربي إلى مستوى الرقي والتقدم الذي يستحقه.”
وفي ذات السياق تحدث لشكر عن التحديات التي خاضها المغرب بنجاعة وفعالية معززا مكاسب وحدته الترابية ومسجلا انتصارات إضافية على المستوى الدولي، حيث قال” ها نحن نرى في محيطنا دولا تنهار وشعوبا تتقاتل واستقرارا وأمنا ينعدم، في الوقت الذي يقدم فيه المغرب نموذجا ناجحا في كيفية الحفاظ على وحدته الترابية، في المعركة التي خضناها من أجل استقلال بلادنا، والتي استمرت بهدوء وحكمة وتبصر قادتنا إلى استرجاع مناطق من المستعمرين شمالا وجنوبا، وآخرها قضيتنا الوطنية الصحراء المغربية. ففي الوقت الذي كان المغرب يسعى إلى الاعترافات الدولية والعودة للاتحاد الإفريقي واعتراف أكبر دولة في العالم بسيادته على أقاليمه الجنوبية، كانت شعوب أخرى تتقاتل من أجل بضعة كيلومترات. لكن بلادنا بمشروعيتنا التاريخية وحنكة قيادتنا، تمكنت من تدبير هذا الملف دون خسائر”.

نعلن دعمنا ومساندتنا وانخراطنا كاتحاد اشتراكي في القرارات الحكيمة التي أعلن عنها ملك البلاد

وثمن الكاتب الأول إدريس لشكر، في كلمته، القرارات الأخيرة التي اتخذها جلالة الملك سواء في ما يتعلق بالقضاء أو مؤسسات الحكامة، معتبرا أنها قرارات تصب في تقوية مسيرة قطار التنمية وتضعه في اتجاهه الصحيح، وقال في هذا الصدد” نعلن دعمنا ومساندتنا وانخراطنا كاتحاد اشتراكي في القرارات الحكيمة التي أعلن عنها ملك البلاد.”
وانتقد الكاتب الأول سلوك الجهات التي اختارت أسلوب التباكي والمظلومية بخصوص إصلاح المنظومة الانتخابية تحسبا لأي هزيمة، مع العلم أنها شاركت كأحزاب في المفاوضات الخاصة بالقوانين الانتخابية وحصل التوافق بصددها، أو تلك التي تحدثت كما لو كانت بهذه الإصلاحات تتصدق على الأحزاب الوطنية. واستغرب في السياق نفسه لمن عمد إلى اختزال هذا الإصلاح الكبير في جزئية صغيرة تتعلق بالقاسم الانتخابي معتبرا نفسه هو المستهدف بها. مؤكدا أن المحكمة الدستورية هي المخول الوحيد بمقتضى الدستور لتقول كلمتها في القاسم الانتخابي وغيره من القوانين الانتخابية.
واعتبر إدريس لشكر أن وصف رئيس الحكومة لهذه الإصلاحات بأنها غير ديمقراطية، ينطوي على استخفاف بالمؤسسات التي تشكل أساس الممارسة الديمقراطية وحياتها. حيث أن هذه القوانين عرضت على أنظار البرلمان الذي عبر عن اختياره بخصوصها. مثلما عرضت على المحكمة الدستورية التي ستدلي برأيها فيها بمقتضى القانون، وللحكومة كما لكل برلماني أن يكاتب هذه المحكمة للتعبير عن رأيه. وأكد في هذا الصدد أن واجب التحفظ يقتضي من رئيس الحكومة انتظار المحكمة الدستورية حتى تقول كلمتها والامتناع عن استباق الأحداث، احتراما لهذه المؤسسة الدستورية. وهنا يكمن الفرق بين من يؤمن بقوة دولته ومؤسساتها، وبين من يبقي نفسه رهينا للحسابات الضيقة دون أن يعي حجم كلامه وخطورته.
وفي ما يتعلق بمرامي إصلاح المنظومة الانتخابية وفلسفتها العميقة أكد إدريس لشكر أن الرؤية التي ارتكزت عليها تقوم على معالجة شاملة. فلمواجهة العزوف الانتخابي تم اختيار أن يكون الاقتراع في يوم واحد، وهو إجراء في صالح الديمقراطية بتقوية المشاركة الشعبية في العملية الانتخابية. كما تم اعتماد مجموعة من الإجراءات التي تضمن تمثيلية منصفة وعادلة احتراما للتعددية بتأمين التناسب مابين عدد الأصوات المحصل عليها وعدد المقاعد.
وفي نفس السياق قال إدريس لشكر ” اخترنا عن وعي انطلاقا من مدونة الأسرة والمسلسل الذي تسير فيه بلادنا بضمان حضور منصف للمرأة في المؤسسات المنتخبة، وذلك بتخصيص الثلث من المقاعد للنساء. لأن المجتمع الذي تكون فيه المرأة معطلة مجتمع لا يتقدم.” وهو ما يظهر بجلاء أهمية هذه الإصلاحات من أجل تطوير بلادنا والدفع بها إلى الأمام،  بعيدا عن الحسابات القزمية التي لا تدخل مصلحة الوطن في اعتبارها.
وثمن الكاتب الأول المجهودات التي يبذلها المناضلون الاتحاديون بالجديدة، مؤكدا أن قيادة الحزب مجندة للدفاع عن كل القضايا العادلة محليا وجهويا ووطنيا نصرة للحق بكل جرأة. وأوضح أن القيادة تجاوبت مع اختيار المناضلين للأخ مولاي المهدي الفاطمي وزكته مرشحا للحزب، داعيا لمزيد من العمل لتحقيق المكاسب المرجوة في الاستحقاقات المقبلة، التي هي مكاسب لصالح الديمقراطية وللمسار التنموي لبلادنا.
كما زكى محمد سير الذي اقترحته اللجنة الإقليمية للانتخابات بالجديدة كوكيل للائحة الجماعة الترابية الجديدة ودعا الاتحاديات والاتحاديين إلى مساندته والعمل إلى جانبه من أجل حصد المزيد من الأصوات.
مولاي المهدي الفاطمي المرشح للانتخابات البرلمانية بدائرة الجديدة أكد في معرض كلمته بالمناسبة، على مرجعية الحزب وتاريخه النضالي الزاخر ورموزه وعطاءات مناضلاته ومناضليه، وأضاف أن التنظيم الحزبي بالجديدة مستعد للقيام بدوره، واعدا بأن يتبوأ الاتحاد الاشتراكي الصدارة بالإقليم.  ولم يفوت الفرصة ليذكر بالقيم التي يمثلها الكاتب الأول وما عُرف عنه من صدق ونزاهة وجرأة في الدفاع عن المظلومين ونصرة الحق، ومعه كل الاتحاديات والاتحاديين.
وفي ندوة صحافية لم يخف لشكر أي شيء عن الصحافة المحلية والوطنية بالجديدة التي كانت تمني النفس بالظفر ببعض الإجابات، واعتبر الكاتب الأول أن كل الأسئلة التي تم طرحها كانت منتظرة وأبدى استعداده للإجابة عنها حيث تحدث عن مداولات المكتب السياسي وانتظارات المناضلين من الاستحقاقات المقبلة والمؤتمر الوطني المقبل واجتماعات الأجهزة واستقالة حسن نجمي من المكتب السياسي ، واتخاذ الكاتب الأول لقرار تاريخي منذ توليه المسؤولية بقيادة الحزب تتمثل في عدم تقديم أي شكاية إلى القضاء مهما كان النقد الذي سيوجهه له رجال الإعلام والمناضلين واعتبر أن ذلك يدخل في إطار حرية التعبير .
كما استقبل إدريس لشكر مرفوقا ببعض ممثلي الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالجديدة ممثلين عن الإدارة التربوية المعتصمين بالمديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة من أجل إنزال المراسيم الخاصة بالإدارة التربوية، حيث استمع لشكر إلى مشاكلهم مؤكدا الدفاع عنها في جميع المحافل مع إيصال صوت الإداري إلى الجهات المسؤولة من أجل حل عاجل لمشكلهم.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط

تقديم طلبات التسجيل الجديدة في اللوائح الانتخابية إلى غاية 31 دجنبر 2023

الأخ عبد الحميد جماهري يشارك في الندوة الوطنية المنظمة من طرف حزب التقدم و الاشتراكية

الكاتب الاول ينعي وفاة الاخ عبد اللطيف جبرو