إدريس لشكر يستقبل كارول موسلي براون العضو البارز بالحزب الديمقراطي الأمريكي وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابقة

الكاتب الأول للحزب يؤكد على ضرورة تمتين العلاقات الحزبية ومن خلالها تعزيز العلاقات المغربية الأمريكية
كارول مواسي: سأعمل كل ما في جهدي لتطوير العلاقات بين البلدين وتقدمها والدفاع عن القيم المشتركة

خصص إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، استقبالا رفيع المستوى لكارول موسلي براون، العضو البارز بالحزب الديمقراطي الأمريكي، التي تقوم بزيارة عمل إلى المغرب، بدعوة من الكاتب الأول.
وتأتي هذه الزيارة التي انطلقت يوم 4 أبريل وستدوم عشرة أيام، في سياق توطيد العلاقات السياسية والحزبية ما بين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من جهة والحزب الديمقراطي الأمريكي، ومن خلالها أيضا تمتين علاقات التعاون الثنائي ما بين البلدين اللذين يتوفران على علاقات استراتيجية منذ سنين.
ستعرف زيارة كارول موسلي براون عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الديقراطي سابقا، والسفيرة السابقة لواشنطن بنيوزيلاندا وساموي، برنامجا مكثفا سيشمل لقاءات مع قيادة الاتحاد الاشتراكي ومع النساء الاتحاديات ومع هيئات حقوقية ومدنية ودينية وطنية، وكذا المشاركة في ندوة بالمقر المركزي للحزب بالرباط حول «تمكين النساء» ، ثم القيام بعدها بزيارة إلى عدد من المدن المغربية، وفي مقدمتها مدن الداخلة والجديدة والدار البيضاء.
خلال هذا اللقاء، أكد الكاتب الأول للحزب على تقوية العلاقات الحزبية لما فيه صالح البلدين والقضايا المشتركة المتمثلة في استتباب السلم ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار في البشر والمخدرات، مبرزا أن منطقة الساحل والصحراء تعرف هذا الواقع.
وذكر الكاتب الأول للحزب أن هذه الزيارة تأتي في ثلاثة سياقات يشهدها العالم، أولها الجائحة وما هو مطلوب من البلدين والعالم أجمع لمواجهتها، والسياق الثاني المتمثل في ما يشهده العالم من حروب داخلية وفتن ودورنا من أجل إقرار السلم والسلام، والسياق الثالث المتمثل في اطلاع موسلي براون على مسار التنمية المستدامة في بلدنا وخاصة الأقاليم الجنوبية للوقوف ميدانيا على الواقع الملموس في هذا الإطار.

كما أشار الكاتب الأول للحزب إلى أن الهدف الأساسي هو تثبيت السلام في منطقة الشرق الأوسط والدور المحوري للمغرب وأمريكا الذي يمكن أن يلعبانه في إقرار السلام العادل.
ومن جهتها أعربت كارول موسلي براون عن سعادتها لزيارة المغرب، والقيام بلقاءات مع قيادة الاتحاد الاشتراكي وجلسات عمل تهم حقوق الإنسان وتمكين النساء وزيارة بعض المدن المغربية.
كما عبرت عن اندهاشها لمستوى البنيات التحتية بالمغرب خاصة الطريق السيار مذكرة في هذا الإطار ببرنامج العمل للنهوض بالنيات التحتية للرئيس الأمريكي جون بايدن، مشددة على ضرورة تقوية العلاقات الحزبية ومع الكاتب الأول للحزب وأن يكون هناك عمل جدي من أجل السلم والديمقراطية والتقدم، مشيرة في نفس الوقت إلى أنها ستعمل كل ما في جهدها من أجل هذه القيم المشتركة.
يذكر أن كارول موسلي براون أول امرأة أمريكية من أصول إفريقية تدخل مجلس الشيوخ الأمريكي كسيناتور عن الحزب الديمقراطي، وهي محامية حاصلة على الدكتوراه في القانون من جامعة شيكاغو سنة 1972، وتعتبر وجها سياسيا معروفا بالولايات المتحدة الأمريكية، كونها من أول السيدات السود الأمريكيين مرشحة من الحزب الديمقراطي للتنافس من أجل تسيير مدينة شيكاغو سنة 2011 بعد عودتها من مهامها الديبلوماسية كسفيرة لواشنطن بنيوزيلندا وساموي التي عينها بها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون سنة 1999.