في الملتقى الجهوي للشبيبة الاتحادية حول «المصالحة والانفتاح» الذي احتضنته شفشاون ما بين 29 نونبر و1 دجنبر الجاري

باسم الكتابة الإقليمية للحزب بشفشاون أوضح الكاتب الإقليمي الأمين البقالي الطاهري أن هذا الملتقى الجهوي يتزامن مع ذِكْرى مُرور 60 سنةً على تأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تحت شعار «الاتحاد الاشتراكي مسيرة متواصِلة في خدمة الوطن والمواطنين»، مذكرا أن هاته المسيرة أدى فيها الاتحاديات والاتحاديون تضحيات جسيمة من أرواحهم، ومن حرياتهم دفاعا عن حق المغاربة في وطن حر تسود فيه الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان، حيث قاوم الاتحاديون الاستعمار وقاوموا الاستبداد وتزوير الانتخابات والظلم والتعسف ولهم يعود الفضل في ما تحقق من مكتسبات في سبيل بناء دولة الحق والقانون.
واستحضر الأمين البقالي الطاهري تضحيات مناضلي الحزب في الستينيات من القرن الماضي، بعد أن طالتهم حملة الاعتقالات والنفي من الإقليم، حيث منهم من رحل إلى دار البقاء ومنهم من لايزال يحمل المشعل دون كلل ولا ملل، معرجا على سنة 1984 التي عرفت تنظيم المؤتمر الإقليمي الأول بمدينة شفشاون الذي تزامن مع الأحداث الدامية التي عرفتها المنطقة في ذلك التاريخ حيث استطاع المناضلون، رغم ذلك، تركيز مؤسسات الحزب وفرضوا موقعا له في الساحة السياسية بالإقليم ليظل إلى يومنا هذا عنصرا أساسيا في المعادلة السياسية رغم ما تعرص له من خيانات ومؤامرات ومكائد…
وكان مصطفى عجاب، عضو المكتب السياسي لحزب القوات الشعبية، قد رحب في بداية الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي بأعضاء المجلس الوطني للحزب وكتاب الأقاليم بالجهة وممثلي بعض الأحزاب السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني، قبل أن يشير إلى أن الملتقى الجهوي للشبيبة الاتحادية يعكس الحيوية والدينامية التي يعرفها التنظيم وأن الملتقى، يضيف عجاب، فرصة لمناضلي الشبيبة الاتحادية للتكوين ودراسة الأوضاع السياسية والاجتماعية والنقابية بالمغرب.
هذا وعرفت الجلسة الافتتاحية تكريم شيخ المناضلين بإقليم شفشاون الحاج محمد الربيب، المزداد سنة 1920، والمناضلات والمناضلين رشيدة حبالة نزيهة، البشير العلمي، عبدالجبار العلمي، عبدالله العافية، محمد قلعي، الطاهر بوسعيد، كما تم استحضار وتكريم أرواح الفقيد محمد اشكر والرايس احميدو أحناش، والفقيد المفضل عرون، والفقيد أحمد بن إدريس التوناتي.