الفريق الاشتراكي يسائل الحكومة في مواضيع اجتماعية

السعدية بنسهلي: علينا تحصين وصيانة الموروث الثقافي والقطع مع المنظور المحافظ

سعيد بعزيز : انتشار البطالة ووجود تفاوتات كبيرة مقابل خطوات محتشمة للحكومة

مينة الطالبي: هناك مستغلون للدين والهشاشة لإجهاض  المواطنة الحقة وعلى الدولة مراقبة الأموال المتدفقة باسم  «قفة رمضان»

 
أثارت البرلمانية الاتحادية السعدية بنسهلي موضوع حماية الموروث الثقافي الوطني، وذلك في إطار الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أول أمس الاثنين، ودعت بنسهلي الحكومة في شخص وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج ، إلى بذل المزيد من المجهودات للارتقاء بالشأن الثقافي، وشددت البرلمانية الاتحادية باسم الفريق الاشتراكي على المزيد من العمل خاصة، تضيف، ونحن في شهر رمضان ، الذي هو شهر فضيل مشبع بالطقوس الثقافية المغربية، وفي إطار الحقوق الثقافية للمغاربة، وتقول السعدية بنسهلي، عضو الفريق الاشتراكي، «يجب أن تكون هناك صيانة وتحصين للموروث الثقافي»، مستحضرة في تدخلها ماحدث لكاتدرائية نوتردام في باريس، وكيف لاحظ الجميع دور الجانب الثقافي في تعزيز الانتماء الوطني ، وأضافت أن المغرب يزخر بمنتوج ثقافي متنوع وبمآثر ثقافية ممتدة في التاريخ بتنوعها وتعددها، مطالبة بضرورة القطع مع المنظور المحافظ للثقافة، الذي ينظر للثقافة في بلادنا على أنها من الدرجة الثانية، وأنها قطاع غير مؤثر، في حين أن الاشتغال على الوعي الثقافي لدى المغاربة والارتقاء به يعد صمام الأمان للبناء الديمقراطي .
وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج كشف أن المغرب سيعيد النظر في القانون المرتبط بالتراث، إذ هناك قانون جديد معروض على الأمانة العامة للحكومة يتعلق بحماية وتثمين التراث المغربي، مع اتخاذ تدابير عديدة منها تخصيص ميزانيات خاصة لترميم المآثر التاريخية وإعادة النظر في الرسوم للولوج إلى هذه المواقع، وكشف الوزير أنه تم تسجيل في الأربعة أشهر الأولى من هذه السنة مليون زائر وانتقال المداخيل من 4 ملايين درهم إلى 65مليون درهم .
البرلماني الاتحادي سعيد بعزيز أثار موضوع تطوير الأنشطة المدرة للدخل بالعالم القروي، وأكد أنه يعيش أزمة اجتماعية خانقة، حيث الإقصاء والتهميش وكل أنواع الحرمان، وشدد في معرض مساءلته للحكومة على أن الإشكال المطروح هو انتشار البطالة على نطاق واسع، وهذا يتفاقم بشكل كبير في ظل وجود تفاوتات كبيرة مقابل خطوات محتشمة تقدم عليها الحكومة ، وهذا يطرح تساؤل حول الإجراءات المتخذة لتطوير الأنشطة المدرة للدخل بالعالم القروي .
وزير التشغيل محمد يتيم ركز في جوابه على دور الوكالة المعنية بهذا الجانب لتقريب الخدمات للساكنة والعمل للعالم القروي بالتعاون مع الجهات، وذكر أن هناك تجربة في هذا الصدد سيتم تعميمها .
وردا على المشرف على قطاع الشغل والإدماج المهني، أوضح سعيد بعزيز أن النقاش يجب أن يكون منصبا على برنامج متكامل والذي يجب أن ينعكس إيجابا على العالم القروي، وأضاف أن هناك معاناة لاتنتهي ، اليوم هناك التشخيص، والهدف هو انبثاق طبقة فلاحية وسطى كما شدد على ذلك جلالة الملك لدى افتتاحه للسنة التشريعية، وأردف بعزيز «فبين التشخيص وتحقيق الهدف تبقى المسؤولية لدى الحكومة لتنزيل البرامج الخاصة بذلك في الوسط القروي».
وفي تعقيب إضافي حول اختلالات وعشوائية تدبير المساعدات الموجهة للمعوزين، شددت مينة الطالبي باسم الفريق الاشتراكي على أن هذا الموضوع يزداد حدة، خاصة في شهر رمضان الكريم، وأوضحت أن هناك استغلالا فاحشا لفقر وتهميش وعوز المواطنين، حيث يقع ارتباك لدى المواطنين الذين لايعرفون إن كانت الدولة هي المسؤولة عن هذه الإعانات أم لا، وكشفت الطالبي، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب أن فاعلين آخرين يدخلون على الخط مستغلين الدين والتهميش والهشاشة، ويجهضون المواطنة الحقة ويمسون كرامة المواطن، وشددت في تعقيبها على ضرورة معرفة مصدر هذه الأموال المتدفقة بالملايير والتي تدخل على الخط من خارج المؤسسات وتوزع «قفة رمضان»، متسائلة عما إذا كانت هناك مراقبة لهذا الأمر.

عن جريدة الاتحاد الاشتراكي