‬يا أهل سوس دار العزة والإباء، ومهد النضال الوطني، ومنشأ الحركة الاتحادية الأصيلة، ومعقل النضال على مر السنين… تحية الوفاء والامتنان والعرفان لما أسديتموه للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية زمن الجمر والرصاص من دعم تعددت أشكاله، مكنه لعقود من تدبير شأنكم المحلي بأهم حواضر سوس وجماعاته القروية. هي أمانة سياسية واجتماعية عمل الاتحاديون والاتحاديات على الوفاء لها من خلال برامج تنموية رائدة ارتقت بكثير من الحواضر الناشئة إلى مستويات أفضل من حيث البنيات التحتية والفضاءات الخضراء والسكن الاجتماعي والمنشآت الثقافية والرياضية،والمركبات التجارية، فضلا عن دعم مبادرات المجتمع المدني والعمل الجمعوي الجاد، وترسيخ قواعد الديمقراطية المحلية ونهج سياسة القرب والتفاعل المباشر واليومي مع الساكنة دون تمييز ودون انحياز. من اكادير عاصمة الجهة إلى تارودانت وتزنيت وأيت ملول والدشيرة وآيت جرار وتغازوت وآيت اعزى وأضمين واورير وغيرها من الجماعات الحضرية والقروية، التي تحملنا مسؤولية تدبيرها لفترات انتدابية متفاوتة، ما زالت أعمالنا ومنجزاتنا شاهدة على التزامنا بخدمة الصالح العام وعلى نهجنا التنموي الواعد. وكذلك كانت إسهامات مناضلينا ومناضلاتنا في المجالس الإقليمية والمجلس الجهوي والغرف المهنية رغم محدودية تواجدنا بها، إذ أبلى ممثلو الاتحاد وممثلاته، سواء من موقع المعارضة أو المساندة، البلاء الحسن من خلال الترافع المستميت والمقنع عن تدبير عقلاني ومنصف للشأنين الاقليمي والجهوي.
لا حاجة إلى جرد ما تم إنجازه في كل جماعة كان لنا شرف تدبير شؤونها. هي تجارب نعتز بها، خضناها بحس وطني ووعي ديمقراطي ونكران ذات…ولعله من البديهي أن تجربتنا هاته لم تخل من نواقص وأخطاء ناجمة أحيانا عن سوء تقدير وأحيانا عن سلوكات فردية معزولة لأشخاص انحرفوا عن توجهات الحزب ومبادئه.
وبهذا الصدد نتقدم لساكنة سوس قاطبة، بنقد ذاتي صريح وصادق، ونعاهدهم بأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عازم كل العزم على ربط الحاضر بالماضي من أجل مستقبل واعد تستعيد فيه الجهة ديناميتها الاقتصادية وحيويتها الثقافية وعافيتها الاجتماعية بعد سنوات عجاف، عصفت بكثير من المكتسبات بسبب تدبير شؤونها جهويا ومحليا، من قبل أحزاب أبانت الايام عن زيف خطابها وتهافت شعاراتها وحقيقة أهدافها المتمثلة أساسا في الاغتناء غير المشروع وتكريس الريع السياسي في أقبح صوره.
إن وقف النزيف الاقتصادي وكسر الجمود الثقافي بحواضر الجهة، وتجاوز أزمة الثقة في المؤسسات المنتخبة بالجهة، رهانات لن تتحقق إلا من خلال إعادة بناء الجسور بين الاتحاد بسوس وساكنة سوس العالمة والمناضلة. فتحية الوفاء لكل المواطنين والمواطنات في كل مدينة وقرية بربوع جهة سوس ماسة… عاشت سوس اتحادية وعاش الاتحاد حزبا وطنيا ديمقراطيا ..