الكاتب الأول للحزب: قضية التربية والتكوين قضية جوهرية وذات أولوية مصيرية في بناء المغرب الحديث تكوين سكرتارية مؤقتة لقطاع التعليم الاتحادي تحضيرا للمؤتمر الوطني للقطاع

قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن «التربية والتكوين»، قضية جوهرية وذات أولوية ومصيرية في بناء  المغرب الحديث سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، باعتبار أنها  تهتم ببناء المواطن المغربي الذي يشكل العمود الفقري في المسار التنموي للبلاد.
وأضاف لشكر، في كلمة افتتاحية ألقاها في اجتماع قطاع التعليم للحزب الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمدرس، يوم أمس بالمقر المركزي بالرباط، أن  قطاع التعليم الاتحادي شكل دوما العمود الفقري لتصليب الأداة الحزبية، ولعب أدوارا طلائعية  في التحضير لإنضاج الشروط الذاتية والموضوعية، لاتخاذ قرارات على المستوى السياسي والاجتماعي، كان لها آثار وانعكاسات إيجابية ليس فقط على  مستوى أسرة التربية والتعليم  ولكن أيضا على مستوى  الحياة اليومية للمغاربة قاطبة.
في ذات السياق، ذكر الكاتب الأول بالتضحيات الجسام التي قدمها نساء ورجال التعليم، في مراحل صعبة من تاريخ المغرب ، في سبيل ترسيخ الديمقراطية، وإقرار دولة  الحق والقانون  والمؤسسات بالبلاد، فليس غريبا أن نجد عددا كبيرا من المطرودين والموقوفين والمختطفين والمعتقلين من أسرة التعليم، إذ كانوا يشكلون رأس حربة النضال الديمقراطي، ويتصدرون المعارك الاجتماعية بالبلاد، دفاعا عن الحقوق النقابية والاجتماعية للشغيلة التعليمية.
بالموازاة مع ذلك، دعا لشكر نساء ورجال التعليم إلى ضرورة تملك المبادرة، من أجل إعادة الوهج لقطاع التعليم، كي يتمكن من لعب أدواره الأساسية في إعادة البناء الحزبي، ولا يتأتى هذا طبعا حسب الكاتب الأول  إلا بانخراط  نساء ورجال التعليم الاتحاديين   في الدينامية الحزبية التي يشهدها مؤخرا والتي عنوانها الكبير المصالحة والانفتاح، من أجل تجديد الافق الاتحادي.
في ذات السياق،  سجل لشكر أن في هاته المرحلة السياسية اليوم يحتاج الشعب المغربي لوقت أكثر مما مضى  الى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كحزب وطني وديمقراطي،  الذي صمد لأكثر من ستين سنة، وظل يناضل ويرافع عن القضايا الجوهرية والحيوية  التي تهم الوطن بأكمله، وساهم في مسيرة التنمية والاستقرار السياسي والاجتماعي، مذكرا بالمكتسبات والإنجازات التي حققتها حكومة التناوب التوافقي التي قادها ذ عبد الرحمان اليوسفي على جميع الأصعدة والتي كلفت الحزب ذاتيا وموضوعيا تراجع شعبيته.
وأشار لشكر الى أن الاتحاد الاشتراكي سبق له أن نبه  ابان  الانتخابات التشريعية 2007 حين تم الرهان على حزب تم تحضيره لمرحلة معينة لكن، الواقع أبان على فشل ذلك الرهان، و حذر الاتحاد الاشتراكي أيضا من القطبية المصطنعة، التي تم خلقها وهيمنتها على أجواء الانتخابات التشريعية السابقة.وقد كذبت النتائج ذلك الواقع، في الوقت الذي كان الاتحاد الاشتراكي يتلقى الضربات تلو الضربات من كل الجهات وصمد أمام كل تلك الهزات السياسية، مؤكدا أن الاتحاد مع التعددية الحزبية المتوازنة ذات المصداقية في المشهد السياسي المغربي.
ولم يفت الكاتب الأول للحزب توجيه الدعوة لقطاع التعليم الاتحادي من أجل إقرار المصالحة والتجاوز الإيجابي والانفتاح على نساء ورجال التعليم، تزامنا مع الاحتفال مع الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
من جانبه، أكد عبد الصادق الرغيوي  منسق  القطاع، في هذه الجلسة الافتتاحية، التي أدار أشغالها عبد الحميد فاتحي عضو المكتب السياسي للحزب، على أن قطاع التعليم الاتحادي ذا التاريخ النضالي المجيد الذي خبر المحن والمعتقلات وقاد المعارك الاجتماعية والنقالبية، قادر أن يرفع التحديات اليوم ويكسب رهان المصالحة والانفتاح من أجل تجديد الافق لهذا القطاع المركزي داخل حزب الاتحاد الاشتراكي.
كما عبر  الرغيوي عن الارادة القوية لنساء ورجال التعليم الاتحاديين من أجل تصليب الاداة الحزبية عبر تقوية قطاع التعليم وتنظيمه تنظيما محكما وناجعا.
واعقب هذا اللقاء الافتتاحي نقاش غني ومستفيض من طرف اعضاء القطاع، تداولو خلاله عدد من القضايا الاساسية التي تهم القطاع التي تتداخل بين ما هو قطاعي وسياسي حزبي ونقابي، واجمع المتدخلون على تكوين سكرتارية مؤقتة من أجل التحضير الى مؤتمر وطني للقطاع التعليم الاتحادي لتجاوز وضعية الجمود التنظيم والنهوض بالقطاع وتأهيله للقيام بادواره الطلائعية على جميع المستويات.

عن جريدة الاتحاد الاشتراكي

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

 فرع الحزب بأكدال الرياض ينظم ندوة حول «الدولة الاجتماعية الآفاق والتحديات»

الاستاذ إدريس لشكر: لابد من لائحة وطنية تضم «امرأة ورجل» لتطوير أداء المؤسسة التشريعية

من المؤتمر الإقليمي لبرشيد : الكاتب الأول إدريس لشكر: النظام الجزائري تبنى قضية خاسرة لأن وحدة الشعب المغربي لا غبار عليها

الكاتب  الأول إدريس لشكر يدعو إلى الإنصات إلى كافة التعبيرات السياسية وتمكينها من حق الممارسة باحترام ثوابت البلاد والاختيار الديمقراطي