علق الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر على الترشح للولاية الثالثة لقيادة الحزب مجددا :”أن هذا النقاش هو سابق لأوانه” .

وتابع لشكر في تصريح صحفي، أن المرحلة المقبلة تفصلنا عليها أكثر من سنتين والمؤتمرات سيدة نفسها، مضيفا “أكثر أعضاء الحزب يسيرون نحو تطبيق القانون وما اتفقنا عليه” .

وأضاف الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي، “الحمل ثقيل و الله يعاونا غير على إتمام هذه الولاية”.

وبالرغم من بعد المؤتمر الحاسم، إلا أن الأنباء تتضارب داخل قلعة “الوردة” بين مؤيد لإدريس لشكر لولاية جديدة، وبين مطالب بالتغيير .

ويذكر أن لشكر يعمل على لم الشمل بين الإتحاديين،حيث أطلق الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، نداء ا ”المصالحة” داخل حزبه وتجاوز الخلافات التي تسببت في تصدعات داخلية، في وقت تتهيأ فيه الأحزاب تنظيميا للإنتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة.

لقاء لشكر مع الصحافة واطلاق مبادرة المصالحة جاء في سياق دقيق من تاريخ حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يرى البعض بانه فقد ”قواعده الشعبية”وعوضها بقواعد ”انتخابية انتهازية ”لا تختلف في ممارساتها وخطاباتها عن قواعد ما كان يسمى بقواعد ”الاحزاب الادارية ”.

يتفق الكثير من الباحثين ان ما وصل اليه الاتحاد الاشتراكي الحزب التاريخي  – بتاريخ مناضليه الاتحاديين اليساريين الحقيقيين فعلا وممارسة وليس قولا فقط  – من تشرذم وتراجع  اليوم لا يعود الى ولاية ادريس لشكر والمؤتمر العاشر بل يعود الى سنة 2002  حينما فضل زعماؤه وصقوره آنذاك محمد اليازغي  ومحمدالاشعري وفتح  الله ولعلو وخالد اعليوة والحبيب المالكي ونزهة الشقروني الخ الحقائب الوزارية على حساب المبادئ الحزبية ،هؤلاء فضلوا الاستمرارية في حكومة يقودها وزير اول غير متحزب بدل التشبث بمرجعيات الحزب ، بل ان هؤلاء وغيرهم من الاتحاديين هم من ارتموا في احضان الوزير الاول آنذاك ادريس جطو عوض الارتماء في صف الاتحادي الانيق سياسيا وفكريا عبد الرحمان اليوسفي الذي اعتبر تعيين وزير أول خارج الاحزاب السياسية بعد خيار الانتقال الديمقراطي خروجا عن  المنهجية الديمقراطية .

قبول مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومة جطو سنة  2002 كانت بداية ”الانهيار” داخل الاتحاد الاشتراكي و هو ما برهنت عليه نتائج الحزب في كل الاستحقاقات الانتخابية الجماعية والجهوية والتشريعية من بعد سنة  2002 الى اليوم.

لذى نقول برافو ادريس لشكر على مبادرة ”الانفتاح والمصالحة” لكن على من سينفتح الحزب؟ وأي مصالحة يريد الكاتب الاول الاتحادي؟ هل ستبدأ المصالحة مع الذات الاتحاديية المريضة اليوم؟ وفاقدة الثقة في نفسها وحاضرها ومستقبلها؟ هل ستبدأ المصالحة مع التاريخ الاتحادي ؟ من أين ستبدأ هذه المصالحة واين سنتنهي؟ ما هي مدتها الزمانية؟ معاييرها؟ اسسها؟ الياتها؟ تكلفتها؟ من سيدبرها؟ الخ

اسئلة ليس بهدف جلد ذات لشكر الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي – الذي تمكن بحنكته وقوته التفاوضية من الفوز برئاسة مجلس النواب وبحقائب وزارية رغم حصيلته الضعيفة في الانتخابات التشريعية لسنة 2016 – بل بوضع مبادرة الانفاح والمصالحة الاتحادية على اسس صلبة وواضحة واستراتيجية في سياق عنيد عرى وفضح حقيقة عدد من المفاهيم والمبادرات والاصلاحات والشعارات المؤدلجة.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

انعقاد المؤتمر الثامن لإقليم الرباط

خلال التجمع الجماهيري لدعم الاخ محمد ياسر الجوهر بفاس: إجماع المتدخلين على فشل الأداء الحكومي

خلال اجتماع مؤسسة كُتاب الجهات والأقاليم

 فرع الحزب بأكدال الرياض ينظم ندوة حول «الدولة الاجتماعية الآفاق والتحديات»