عبد الحميد جماهري

لم يكن كلام مزوار صلاح الدين أول رئيس الباطرونا الذي تولى الرد عليه وزير في قطاع سيادي،هو وزير الخارجية والتعاون الدولي وشؤون الهجرة، فقد سبقه الي ذلك رئيس الباطرونا حسن الشامي، الذي واجه، في 2005، أي منذ 14 سنة خلت، لغة قاسية من وزير الداخلية المرحوم مصطفى الساهل.
وقتها كان حسن الشامي قد أعطى موقفه من الحكامة، ودور الوزير الأول جطو، وقتها، ومن وجود ضبابية في نظام الحكامة. والمسؤولية موزعة وذائبة في مستويات عدة، كما لو أن هناك وجودا أخطبوطيا في الظل يحرك الجميع …
هوعاب عليه أنه يلعب دور الوزير الأول ويحيل عليه
وعاب عليه «أنه ليس هو الوزير الأول ولا يمثل ناطقه الرسمي»..
تماما كما يحد ث اليوم مع بوريطة والرئيس الحالي مزوار ..لقد تم اختيار وزير داخلية كان في وقت سابق عضوا في السيجويم
كما تم اختيار وزارة الخارجية للرد على رئيس نفس الديبلوماسية السابق صلاح الدين مزوار…
هو تحول ولا شك…
أن تولي الخارجية الجواب على رئيس الباطرونا عوض الداخلية. فإن الموضوع يفترض ذلك
والسياق يفترض ذلك…
الرئيس الحالي للباطرونا، اتخذ موقفا ديبلوماسيا في شؤون الجارة، سبق للدولة أن أحجمت عن الخوض فيه ومنعت، على نفسها، وعلى غيرها الخوض فيه.
وقد التزم بذلك الموقف تيار واسع من الرأي العام ومن صناع القرار، علما بأن هذا الشأن لا يغيب بتاتا عن المغاربة، من القمة إلى القاعدة، وقد يعلو أحيانا على سواه في التقدير السياسي للمواقف.
إذن، بعد تثبيت التشابه والاختلاف، وتثبيت الدور وخلافه، نطرح السؤال: ما هو الذي يبدو أكبر من كل تشابه بين موقفين متباعدين في الزمن متقاربين في الطبيعة، من مزوار إلى الشامي ، بالرغم من التشابه الظاهري.؟.
الأمر لا يتعلق بتوازن أو بأدوار يجب أن يلتزم بها كل في موقعه، بل بأطروحة كبيرة وتفوق الحجم الظاهر للأشياء.
فالقائد الأول للباطرونا، أي رجال الأعمال، يقدم رؤية من منبر يفوق كل المنابر السياسية وكان له ادوار في الكثير من الدول، بل يعتبر في العديد منها هو بؤرة السلطة الحقيقية في صناعة البدائل والتوجهات، إنه الناطق الرسمي باسم الرأسمال الوطني ، جدلا!
ولقد تقدم مزوار بأطروحة سياسية كبيرة للمنطقة المغاربية يساوي فيها بين الأوضاع…، ويقترح على منطقة مينا، شمال افريقيا والشرق الأوسط، ما قد يعتبر خطاطة سياسية للحل، نابعة من موقعه كرأسمالي يقدر الأوضاع من زاوية الاستقرار وتطور الوضع السياسي..
ويقترح حلولا ليست بالبساطة المنطقية والبداهية التي يتصورها ربما..
ماذا تقول أطروحته..؟
إن الصراع في المغرب الكبير ، ومدخل تحليله هو ما يقع في الجزائر، بالأساس، يجب أن يفضي إلى تركيبة سياسية ما بين من يملك السلطة، وهو الجيش وبين الذين خاضوا ضده حربا لمدة عشر سنوات أي الاسلاميين..

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الخروج  اليوم عن المبادئ والقواعد والأعراف والتوافقات ترجمة لمنطق التغول : إلزامية عدم التراجع عن المكتسبات التي سبق إقرارها في النظام الداخلي

حتى  لا تتحول مجالس الحكامة الى آلية للتحكم

اليوم يفتتح ذ.إدريس لشكر المؤتمر الوطني لقطاع المحامين

الأغلبية تظهر «وحدة الواجهة ـ الفاصاد»، وواقع مكوناتها يؤكد ما قاله الاتحاد وكاتبه الأول..