أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الوضع التنظيمي للحزب لا يمكن فصله عن السياق السياسي العام، الداخلي والخارجي، مشيدا بالتراكمات والإيجابيات التي استطاع حزب القوات الشعبية تحقيقها رغم كل الإكراهات، سواء تعلق الأمر بحضوره وأدائه على مستوى المؤسسة التشريعية، أو عبر استرجاعه لملكية مقراته الحزبية، انسجاما والشعار الذي تم رفعه والمتمثل في حزب المؤسسة، فضلا عن الأدوار التي لعبها في إطار الحوار الاجتماعي والمقترحات التي قدمها في هذا الصدد التي تم اعتمادها، في الوقت الذي كانت فيه أطراف أخرى تقدم مقترحات أقل بكثير مما تمت أجرأته، دون إغفال الكيفية التي دبّر بها عددا من القضايا ذات البعد السياسي والاجتماعي والاقتصادي وغيرها، وحضوره في المشهد الداخلي والخارجي.
وعبّر الكاتب الأول عن سعادته لتواجده بين أعضاء الكتابة الجهوية في الدارالبيضاء، خلال الاجتماع الذي عقدته يوم السبت 25 ماي 2019، الذي عرف حضورا وازنا ومهما لأعضاء هذا الجهاز. وأشاد لشكر بعطاءات ونضالات المسؤولين الجهويين وبالمساهمة الإيجابية للكتابة الجهوية من خلالهم في الدينامية التنظيمية، وتشبث الجميع بتجسيد المصالحة قيميا وعمليا، بما يسهم في تطوير المنظومة الحزبية ويضمن تواجدها الميداني وحضورها القوي في كل القضايا التي تهم المواطنين والمحطات المختلفة.
وأوضح لشكر أن الاجتماع مع الكتابة الجهوية يأتي استمرارا للدينامية التي تم إطلاقها، والتي عرفت تنظيم لقاء مع أعضاء الكتابات الإقليمية ومسؤولي الفروع الحزبية على صعيد الجهة، مشددا على الروح الوحدوية وعلى التدبير التكاملي المشترك لكل القضايا الحزبية والسياسية التي يجب أن تنخرط فيها كل التنظيمات الحزبية بالجهة، بما يضمن عودة قوية للحزب في الجهة بشكل عام وفي الدارالبيضاء على وجه التحديد. واستعرض الكاتب الأول خلال هذا اللقاء عددا من القضايا التنظيمية والسياسية على حدّ سواء، وتم تسطير برنامج عمل مع الكتابة الجهوية، يروم المساهمة في تطوير البنية الحزبية، من خلال مجموعة من المحاور، في مقدمتها هيكلة القطاعات.
من جهته، ذكّر لحسن الصنهاجي الكاتب الجهوي في كلمته التقديمية خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه، وعرف مشاركة أغلبية أعضاء الكتابة الجهوية مع تسجيل بعض الاعتذارات البسيطة لظروف صحية أو ارتباطات سابقة، بالأشواط التي قطعتها الكتابة من أجل استئناف نشاطها، وأسس خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها، مشيرا إلى أن أعضاء الكتابة الجهوية اتفقوا بناء على تقدير دقة المرحلة والوضعية التي يمر بها الحزب على المساهمة إيجابيا في بناء الأداة التنظيمية والعمل على ترجمة المصالحة على أرض الواقع، هذا الشعار الذي هو موجه للداخل والخارج على حدّ سواء.
وأوضح الصنهاجي أن الحزب اليوم مدعو إلى طرح نموذج جديد لممارسة السياسة في ظل الأوضاع الوطنية والدولية، وفي ظل الوضع السياسي العام الذي لا يفرمل العديد من المبادرات، ودعا إلى اعتماد بدائل حديثة على المستوى التكنولوجي والمعلوماتي وإلى إعادة النظر في عدد من البنيات والمفاهيم حتى يتسنى توظيفها توظيفا جيدا يتأسس على الحكامة. وقدم الكاتب الجهوي الخطوط العريضة لبرنامج العمل وللخطوات التي سيتم قطعها من أجل تجديد وهيكلة القطاعات الحزبية وحدود مساهمة الكتابة في الورش التنظيمي المفتوح.
بعد ذلك فتح باب النقاش حيث تدخل أعضاء الكتابة الجهوية للإدلاء بدلوهم في كل القضايا التي تم طرحها، والمساهمة في إغناء النقاش، حيث أكد الجميع على أهمية الاجتماع ونوعية الأرضية التي قدمها الكاتب الأول، والانخراط الجماعي في كل ما من شأنه تقوية الحزب ورص صفوفه وتطوير فعله وتواجده، مشددين على أن المصالحة المرفوعة هي خطوة إيجابية وبناءة لتحقيق كل هذه الغايات.

عن جريدة الاتحاد الاشتراكي

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

بلاغ المكتب السياسي للحزب لاجتماع 27 مارس 2024

الفريق الاشتراكي يسائل وزير الداخلية حول تخريب الرعاة الرحل لمصادر عيش السكان المحليين باقليم تزنيت

 فرع الحزب بأكدال الرياض ينظم ندوة حول «الدولة الاجتماعية الآفاق والتحديات»

حتى  لا تتحول مجالس الحكامة الى آلية للتحكم