عبد الحميد جماهري

لا تقف الحروب الدونكيشوتية للجبهة عند بياناتها الـ 208 التي تعلن فيها فتوحات لا يراها أحد،بل لها حروب أخرى لا تقل فانطازية عن بلاغات.
الفارق بينهما أنها تؤكد عكس ما تدعيه الجبهة..
أولا، ثمة حرب البلاغات، حرب بلا صور ولا فيديوهات ولا فتوحات، حرب من حرب لحركة من ورق.
ثانيا، هناك حرب قانونية على الورق تخوضها الجبهة، عبر من تسميه محاميها الفرنسي جيل دوفيرز، الذي تقدم أمام محكمة العدل الأوروبية للنظر اليوم في طعون جبهة البوليساريو ضد الاتفاق التجاري الأوروبي­المغربي ..
والحال أن المغرب غير معني، باعتبار أن المحكمة الأوروبية والمدعى عليه، هو الاتحاد الأوروبي في عرفها..
وعلى الجبهة، أن تواجه قرارا سياديا للاتحاد الأوروبي أمام محكمة أوروبية..
وكان يمكن أن نذهب بالدونكيشوتية إلى أقصاها، وأن نقول بأن الجبهة، يمكنها كأي مواطن أوروبي، أن تلجأ إلى محكمة أوروبية…
لكن لحدود السخرية حدود !
الحرب الثالثة، هي حرب النجوم التي يخوضها رئيس الجبهة، كما يليق بجندي مخيف ولا تحد قوته“
حرب سْتار وورْز في صيغة لا تعرفها هوليود ولا محبو الخيال العلمي..
هذه الحرب قائمة ضد
مجلس الأمن
الأمم المتحدة
الأمين العام للأمم المتحدة
الأسرة الدولية .
وهي حرب، وردت في كلمة خَطْري آدّوهْ ، في ما سماها ذكرى تأسيس الجبهة في مخيمات تندوف «فلولا دعم الأسرة الدولية، ودعم الأمم المتحدة، مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة»˜..
ولا داعيَ لتفاصيل ما بعده من تصاوير بلاغية قد تكون نتيجة الضيق واليأس..
ما يهم هو أن يعترف، بواسطة «البرهان بالخلف»raisonnement par absurde أن المغرب، تلقى الدعم من الأسرة الدولية ومن الأمم المتحدة ومن مجلس الأمن والأمين العام.
وهي حرب يعتقد بأنه يحرج العالم بها دون أن يدرك بأنه في الواقع يضع العالم كله معنا..
السؤال البسيط هو: من معكم إذن، إذا استثنينا الجزائر وجنوب افريقيا وبعض الدول القليلة، والتي أخرجتموها من الأسرة الدولية بمحض إرادتكم ولغتكم وسعيكم إلى شيطنة البلاد؟
من معكم حقا وأنتم تخوضون الحروب كلها
ما تسميها الحرب الميدانية أو وقف إطلاق النار،
والحرب الاقتصادية القانونية
ثم حرب النجوم النهائية..

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الخروج  اليوم عن المبادئ والقواعد والأعراف والتوافقات ترجمة لمنطق التغول : إلزامية عدم التراجع عن المكتسبات التي سبق إقرارها في النظام الداخلي

حتى  لا تتحول مجالس الحكامة الى آلية للتحكم

اليوم يفتتح ذ.إدريس لشكر المؤتمر الوطني لقطاع المحامين

الأغلبية تظهر «وحدة الواجهة ـ الفاصاد»، وواقع مكوناتها يؤكد ما قاله الاتحاد وكاتبه الأول..