محمد طاهر أبو زيد: الشبيبة الاتحادية هي المنظمة الوحيدة التي سقط من بين مناضليها شهيد القضية الفلسطينية محمد كرينة

 

تحت شعار « القضية الفلسطينية قضية وطنية «، نظمت الشبيبة الاتحادية بالحي المحمدي جليز بمراكش، يوم الثلاثاء 30 مارس 2021 بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، لقاء احتفاء بهذا اليوم، نسق فقراته المنسق الجهوي أحمد المنصوري وحضره ممثل السفير الفلسطيني محمد قديح وعضو المكتب السياسي بديعة الراضي، وعضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية محمد طاهر أبو زيد وعدد من المناضلات والمناضلين من مختلف الأجيال.
بعد الاستماع للنشيدين الوطنيين الفلسطيني والمغربي وكذا نشيد الحزب، تناول الكلمة في البداية عثمان منديلي، كاتب فرع الشبيبة الاتحادية، الذي رحب بالحاضرين قبل أن يذكر بأن القضية الفلسطينية هي قضية تدخل في صلب نضالات الشبيبة الاتحادية بل قدمت تضحيات جسام من أجلها، وذكر بالشهيد محمد كرينة ابن الشبيبة الاتحادية الذي تم اغتياله في مخافر الشرطة لا لشيء سوى لأنه احتفل إلى جانب إخوته بيوم الأرض الفلسطيني سنة1979.
بديعة الراضي، في تدخلها بالمناسبة، أكدت أن الاحتفال بيوم الأرض الفلسطيني ليس احتفالا بالذكرى، بل هو احتفال بالماضي والحاضر والمستقبل، لأننا في المغرب، تقول الراضي:» نعتبر القضية الفلسطينية قضيتنا،وبالتالي فهذا الاحتفال ليس احتفالا بالشعار لأننا لا نعتبر القضية الفلسطينية شعارا، بل نعتبرها قضية، وفي المغرب لا نسعى إلى أن نجعل من هذا الشعار صراعا بين الأطراف العربية، أو تبادلا للكلمات تحت الطاولة بل نقول لشعبنا الفلسطيني إننا، ملكا وشعبا وأحزابا ومجتمعا مدنيا، منسجمون مع مواقفنا».
وتضيف الراضي أن المغرب دولة استراتيجية على المستوى العالمي، وبالتالي فالقضية الفلسطينية هي في قلب كافة علاقاته بما في ذلك علاقته بإسرائيل.
وأضافت الراضي بأننا نعتبر أنفسنا حماة ومحامين ومترافعين عن القضايا العادلة للشعب الفلسطيني للخروج من النفق الضيق، ويهمنا أن يتحقق للشعب الفلسطيني كافة مطالبه العادلة، وأن يكون على ترابه معززا مكرما في دولتين، تعيشان الاستقرار والأمان بمنطقة نعرف كافة تحدياتها، ولهذا، تؤكد الراضي، أننا في الاتحاد الاشتراكي في قلب هذه المعركة في مغربنا معنيين، في كافة ترافعاتنا الدولية، سواء في الأممية الاشتراكية أو في التحالف أو في كافة النقط التي تترافع فيها شبيبتنا، ونحن معنيون بهذا الترافع كما يترافع الفلسطينيون عن قضيتنا، الصحراء المغربية.
وختمت بقولها» نحن منسجمون مع مواقفنا ونعتبر أن إخواننا في منظمة التحرير الفلسطينية هم شركاؤنا في كافة قضايانا ونحن شركاؤهم في كافة قضاياهم، وبالتالي سنتوجه إلى المستقبل رغم كل التحديات لكي ننتصر لهذه القضايا العادلة…».
وفي كلمة باسم المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية استهلها محمد طاهر أبوزيد بأبيات لشاعر القضية الفلسطينية الراحل محمود درويش: وعلينا نحن أن نحرس ورد الشهداء..
وعلينا نحن أن نحيا كما نحن نشاء…
على هذه الأرض ما يستحق الحياة، وربط بين قول الشاعر ورد الشهداء برمز وردة الحزب التي تعتبر كذلك وردة الشهداء.
وأكد أبوزيد أنه من موقعه كمكلف بالعلاقات الخارجية للشبيبة الاتحادية تربطه علاقات مميزة بشباب الفصائل الفلسطينية، وقد رافعوا جنبا إلى جنب عن عدالة القضيتين الفلسطينية والصحراء المغربية في المحافل الشبابية الدولية، مؤكدا أن الشبيبة الاتحادية هي المنظمة الوحيدة التي سقط بين مناضليها شهيد القضية الفلسطينية محمد كرينة الذي استشهد يوم 30 مارس 1979 بعد اعتقاله في تظاهرة يوم الأرض الفلسطيني.
كما شدد أبو زيد على أن فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية أمة عربية ممتدة من المحيط إلى الخليج واستدل على ذلك بالمواقف الثابتة للبلاد ولحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي جعل من القضية الفلسطينية قضية وطنية بعد قضية الصحراء المغربية.
وفي الأخير أكد ذات المتدخل أن فلسطين، أرضا وشعبا، قضية عادلة.
أما ممثل السفارة الفلسطينية محمد قديح فقد أكد عن متانة العلاقات الفلسطينية المغربية بعد ما شكر حزب الاتحاد الاشتراكي وشبيبته عن هذا الاحتفاء والاهتمام، ونوه بالدور الكبير الذي يقوم به المغرب من أجل القضية الفلسطينية ودور جلالة الملك كرئيس للجنة القدس.. وبعد ما تحدث عن المقدسيين وعلاقتهم بالمغاربة والذين لديهم باب في القدس الشريف يسمى بباب المغاربة قال إن المغاربة كافحوا وحاربوا إلى جانب الفلسطينيين دفاعا عن هذه القضية التي يعتبرونها قضيتهم الوطنية.
وختم أحمد المنصوري هذا الاحتفاء بقوله إن القضية الفلسطينية لها ثلاثة ثوابت أساسية هي :
أولا، حل الدولتين، ثانيا، مسار التفاوض بين إسرائيل والشعب الفلسطيني ممثلا في منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي والوحيد، أما الثابت الثالث فهو القدس الشريف وضرورة الحفاظ على هويته العربية والإسلامية كعاصمة لفلسطين..
وتحدث المنصوري عن أن استئناف العلاقات المغربية- الإسرائيلية ليس تطبيعا بل هو ضرورة لصلة الرحم بين اليهود المغاربة الذين يناهزون المليون نسمة مع وطنهم الأم المغرب، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يلعب دورا لصالح القضية الفلسطينية.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الوفود المشاركة في الملتقى الأول للشباب الإفريقي- اللاتيني في زيارة لضريح المغفور له جلالة الملك محمد الخامس

الفريق الاشتراكي بمجلسي البرلمان يستقبل الوفود المشاركة في الملتقى الأول للشباب الإفريقي اللاتيني

زيارة الوفد المشارك بالملتقى الأول للشباب الإفريقي اللاتيني لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الرباط سلا القنيطرة

الكاتب العام للشبيبة الاتحادية فادي وكيلي عسراوي يجتمع بالكاتب العام لشبيبة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني فيكتور كامينو ..