يوم الجمعة  9 أبريل 2021،  كان حدثا استثنائيا ولحظة تاريخية في مسار النضال الاتحادي … كان يوما عظيما؛ استقبلت جهة الشرق  إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، لاستحضار الماضي ومواجهة الحاضر وبناء المستقبل…
الاتحاد الاشتراكي، مرة أخرى، في موعد مع التاريخ، مع البناء …حزب المبادرات الكبرى …حزب حاضر في المحطات المفصلية من تاريخ بلادنا …فالتاريخ يصنع ولا ينتظر المتفرجين….
يوم الجمعة كانت انطلاقة أشغال التحضير للاستحقاقات القادمة من كرسيف ثم تاوريرت فوجدة …ويوم السبت كان الموعد مع جرادة ، فكيك فبركان …
اللقاءات كانت بقيادة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأستاذ إدريس لشكر بحضور عضوي المكتب السياسي ؛ الأخ محب والأخت ابتسام مراس، المنسق الجهوي لجهة الشرق الأخ سعيد بعزيز؛ أعضاء المجلس الوطني، أعضاء الكتابات الإقليمية، منسقي اللجان الانتخابية، منسقي القطاعات، كتاب الفروع، رؤساء الجماعات وأعضاء المجالس التمثيلية الاتحاديين والاتحاديات….
أقاليم جهة الشرق تستقبل الكاتب الأول… ليعلن عودة الاتحاد الاشتراكي، ليعلن عودة القوى الوطنية الديموقراطية، ليستقبل بالقلب والعقل، ليفتح أبواب الاتحاد الاشتراكي…. إنه فضاء يسع الجميع …
جهة الشرق بؤرة اتحادية، جهة الشرق ولادة للفكر الوطني الديموقراطي، جهة الشرق قلعة النضال والصمود…
القائد إدريس لشكر بدينامية المناضل، وتحضيرا لاستحقاقات 2021، حل بجهة الشرق، اجتمع بالكتابات الإقليمية لأقاليم الجهة، تنقل إلى حواضرها الجميلة …تفاعل مع شبابها ونسائها…لإعلان أن المستقبل اتحادي….
فبعد مكناس، فاس، تازة… يحضر إدريس إلى الشرق، لمعانقة التاريخ البعيد والقريب، لمعانقة الصمود والإخلاص …لمعانقة الشموخ والمروءة..
جهة الشرق اتحادية ….اليوم موعد ميلاد جديد للاتحاد الاشتراكي …موسم العودة إلى الأصول …وما حدث كان عابرا….جهة الشرق رمز المقاومة والنضال وتمقت الظلام واللصوصية….
الثقة في الكاتب الأول وفي القيادة الحزبية الجادة والمسؤولة عند مناضلات ومناضلي الشرق هي من باب تحصيل حاصل والسلام على كل من يغرد خارج المؤسسات …
2021  اليوم، وعلى اتحاديات واتحاديي الشرق أن يكونوا في الموعد، عليهم أن يحاصروا الشعبوية والتفاهة، تجار الدين والإحسان، وأن يفضحوا مستعملي المال، حراما أو حلالا …
بعيدا عن التبريرات الانهزامية، على الاتحاديات والاتحاديين رفع التحدي وكسب الرهان، في الشرق ..في الشمال …في الجنوب …في الصحراء المغربية…في كل الجهات …في كل الأقاليم …في كل المدن …في كل البوادي والقرى…
الاتحاديات والاتحاديون سعداء بحزبهم وبتدبير حزبهم لهاته المرحلة المفصلية. هذا هو أهم ما في الموضوع كله. والاتحاديات والاتحاديون أسعد باللحمة التي اكتشفوا أنها لاتزال تسكن المسام منهم، وبالروح الاتحادية التي آمنوا أنها كانت فقط معلوة ببعض الغبار، يكفي أن تمسحها بعناية وعقلانية لكي تعود المعادن الأصيلة إلى لمعانها العريق .

هذا هو درسنا الأهم
اليوم البقية شرود….

إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي نشأ وترعرع في حمأة النضال من أجل ترسيخ الديموقراطية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ونهج سبل التنمية الشاملة، وتعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات، ليشدد التأكيد من جديد على الإرادة القوية التي تحذوه على تقوية جذور التواصل وتعزيز ديناميات التفاعل مع القوى الشعبية الحية بالبلاد، التي يجمعها وإياه ميثاق التلاحم المتين والنضال المستميت، في سبيل الارتقاء بالبلاد إلى أسمى درجات النهوض والتقدم، في شروط الأمن والاستقرار والازدهار .
إنها مسؤولية جسيمة، ومهمة نبيلة، تسائلان بقوة كافة الاتحاديات والاتحاديين للنهوض بهما ؛ من أجل كسب رهان التقدم والحداثة، وتوفير حظوظ مستقبل زاهر للأجيال الصاعدة …
إن واجب الوفاء والامتثال للمبادئ السامية والقيم النبيلة التي أسست لميلاد « الاتحاد الوطني / الاتحاد الاشتراكي «، وأطرت مساره السياسي، ورسخت خطه النضالي في مختلف المراحل والمحطات؛ أن يعود الاتحاديون والاتحاديات إلى الاعتصام بحبل التآلف والالتحام، على قاعدة نفس المبادئ والقيم التي جعلت من حزبهم أنموذجا فذا في الوفاء والالتزام بقضايا الشعب والبلاد، مهما كلفه من تضحيات ونكران الذات .
إننا قادمون، وهذه المرة أقوى من كل وقت مضى…انتظرونا!

دار فكيك بوجدة

وجدة مساء الجمعة، 9 أبريل 2021، كانت في موعد مع التاريخ الممتد في الحاضر والمستقبل …كان لقاء الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر بمناضلات ومناضلي وجدة ( أعضاء الكتابة الإقليمية، أعضاء المجلس الوطني، ممثلو القطاعات، الشباب والنساء، فاعلون اقتصاديون وفعاليات مدنية …) بمؤسسة أصدقاء فجيج _ دار فكيك ….وللمكان قدسيته ورمزياته التاريخية والنضالية…وهذا ما تلخصة كلمة الأخ مصطفى المدرسي رئيس مؤسسة أصدقاء فكيك، يقول : (أرحب بكم في دار فجيج التي شاءت الأقدار أن تشهد اليوم حدثا متميزا سيضاف إلى سجلها الحافل بمحطات بارزة حيث احتضنت العديد من اللقاءات التاريخية المؤسسة والمؤطرة والداعمة للحركة الوطنية إبان الاستعمار وبعد الاستقلال.
هذه الدار التي ولدت فيها مؤسسة أصدقاء فجيج، المؤسسة الفتية التي أضحت تجمع الآلاف من أصدقاء فجيج، مغاربة وأجانب، أطر ورجال أعمال وفاعلين اجتماعيين، نساء ورجال ممن ساهموا ويساهمون في تنمية بلادنا وإشعاعها العلمي والثقافي، نساء ورجال ممن ناضلوا في صفوف الأحزاب الوطنية بكل إخلاص وتفان وخصوصا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ونحن سعداء أن نستضيف بعض رموزها الحاضرين معنا اليوم.
ومن هذا المنبر، أقول إنه من حقنا، بل من واجبنا أن نأخذ مكانا لنا في هذا الحزب الذي نعتز بما قدمه من تضحيات ونفخر بما حققه من مكتسبات لبلادنا في مجال الحريات والحقوق ودمقرطة المؤسسات ، وننعم بما ساهم فيه من أجل التنمية والرخاء والاستقرار.
إذا كان المقام لايسمح للتطرق إلى وضعية الحزب محليا وجهويا، فإننا سنساهم بفعالية في حشد الطاقات والكفاءات من شباب ونساء ورجال على مستوى إقليم وجدة، ليس فقط من أجل خوض معركة الاستحقاقات المقبلة فقط، بل من أجل بناء قاعدة واسعة وصلبة من شأنها أن تعزز بنية الحزب محليا وجهويا وأن تعطيه دينامية قوية، الشيء الذي يتطلب تظافر الجهود ونكران الذات وانخراط الجميع في هذا الورش الكبير.
إن ربح الرهان يتطلب وضع استراتيجية محكمة وآليات مبتكرة وموارد لوجيستيكية ناجعة، الشيء الذي سنشرع في العمل بكل جدية على تحقيقه إن شاء لله…)
الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في خطابه التوجيهي، توقف عند تاريخية الدار، وذكر الحضور بالصفات والميزات التي أثثت شخصية المرحوم أحمد العربي – المدرسي ؛ مناضل وطني، قاوم الاستعمار وناضل من أجل مغرب مستقل، حر وديموقراطي…
لشكر عاد بالحضور لأسماء رصعت المراحل التاريخية سواء في النضال المباشر أي على خط النار أو الذين اختاروا من خلفيتهم الإبداعية والثقافية دعم فكرة الاتحاد …سرد شخصيات خرجت من فكيك …قاومت …كافحت …ناضلت …ضحت …فكيك كانت وستبقى قلعة اتحادية …أهل فكيك اتحاديون بالفطرة والثقافة …اتحاديون في كل مكان من أمكنة المغرب وفي كل الأزمنة….
وجاء في الكلمة التوجيهية للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي «أنا مؤمن أن بلادنا قوية بمؤسساتها، وقوية بملكيتها ودستورها وكل قوانينها. وجاءت الجائحة لتؤكد أنها بلاد قوية بالفعل، وإذا كان هناك مجال للتنافس بيننا فهو التنافس من أجل تطويرها، أي من منا يملك مشروعا متكاملا أكثر تقدما وتطورا لتعزيز مسارها التنموي والنهوض بها وتجاوز مشاكلها…
إن تنافسنا هو من أجل العدالة الاجتماعية بين كل الفئات، خلافا لمن لا تعني له الحماية الاجتماعية شيئا متحصنا بمنطق ليبيرالي «دعه يعمل، دعه يمر»، أو من يسعى إلى النكوص ببلادنا إلى مرجعيات محافظة عفا عنها الزمن، في حين أننا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ونحن نضع أرجلنا ثابتة وقوية في هذه الأرض الطيبة التي هي المغرب ، لا نرجع إلى الوراء، بل نتوجه إلى الأمام آملين أن ندفع الشعب المغربي إلى مستوى الرقي والتقدم الذي يستحقه …
نحن في الاتحاد الاشتراكي نعتبر أن المشروع الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس هو مشروعنا، ونحن منخرطون فيه، حيث إن نتائجه بدأت تتأكد. لذلك كنا الحزب الوحيد الذي وضع وثيقته الخاصة بالمشروع التنموي الجديد تحت شعار «دولة قوية عادلة ومجتمع حداثي متضامن»، وجاءت الأحداث لتؤكد أن ما رفعناه كشعار لم يكن مجرد كلام للاستهلاك، وإنما كان حقيقة، والدليل على ذلك أن بلادنا تعتبر نموذجا اليوم في مواجهة جائحة كورونا ….
وفي هذا السياق تحدث لشكر عن التحديات التي خاضها المغرب بنجاعة وفعالية معززا مكاسب وحدته الترابية ومسجلا انتصارات إضافية على المستوى الدولي، حيث قال « ها نحن نرى في محيطنا دولا تنهار وشعوبا تتقاتل واستقرارا وأمنا ينعدم، في الوقت الذي يقدم فيه المغرب نموذجا ناجحا في كيفية الحفاظ على وحدته الترابية، في المعركة التي خضناها من أجل استقلال بلادنا، والتي استمرت بهدوء وحكمة وتبصر قادتنا باسترجاع مناطق من المستعمرين شمالا وجنوبا، وآخرها قضيتنا الوطنية الصحراء المغربية . ففي الوقت الذي كان المغرب يسعى إلى الاعترافات الدولية والعودة للاتحاد الإفريقي واعتراف أكبر دولة في العالم بسيادته على أقاليمه الجنوبية، كانت شعوب أخرى تتقاتل من أجل بضعة كيلومترات، لكن بلادنا بمشروعيتنا التاريخية وحنكة قيادتنا، تمكنت من تدبير هذا الملف من دون خسائر….

في الحاجة إلى كسب
الرهان بوجدة

تكتسي وجدة، مدينة الألفية، عاصمة الشرق …تكتسي هاته الحاضرة لدى المغاربة أجمعهم، من كل المدن والمناطق والجهات، أهمية خاصة. لموقعها الجغرافي التميز كله، لتجذرها التاريخي والحضاري التميز كله ، لوطنية أهاليها عزة الوطن كله. ولفخر الانتماء لذلك المكان القديم قدم الوجود شيء ما يستعصي على الوصف وإن كان الواصف عالم كلام… وجدة هي عاصمة لجهة تمتاز بحمولة تاريخية حضارية ثقافية قوية… ووجدة بحكم موقعها الاستراتيجي، مدينة حدودية بامتياز، تفرض علينا كاتحاديات واتحاديين أن نشتغل بوعي ومسؤولية، بنضالية عالية، ليكون الاتحاد الاشتراكي حاضرا بقوة في المؤسسات الانتخابية، فتأهيل وجدة، عاصمة الشرق، تأهيلها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا …مهمة منوطة بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية…
ولرفع التحدي وكسب الرهان، تمت تزكية عمر أعنان مرشحا وكيلا للائحة مجلس النواب بدائرة وجدة في استحقاقات 2021 …تمت تزكية عمر أعنان لمجموعة من الاعتبارات، نذكر منها:
عمر أعنان كفاءة علمية، شخصية مشهود لها بالنزاهة والاستقامة…
عمر تم ترشيحه، ليس باعتباره شخصا فردا بل باعتباره مؤسسة (مؤسسة أصدقاء فكيك)
عمر أعنان حظي بدعم وتزكية كل الأجهزة الحزبية، إقليميا وجهويا ووطنيا، وبدعم كل مناضلات ومناضلي وجدة….
الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، في كلمته التوجيهية دعا مناضلات ومناضلي وجدة وكل المسؤولين بها إلى العمل الجاد، متحدين ومتكتلين، والانخراط في المعركة وفق استراتيجية محكمة، واضحة المعالم والأهداف…

المستقبل اتحادي

الأستاذ إدريس لشكر لا يوزع التزكيات الانتخابية بمنطق الزبونية والمحسوبية والقرابة …لا يشتغل بأسلوب الإبعاد والتهميش …ولا يتخذ القرار بطريقة انفرادية تفردية…إنه قائد ويمارس اختصاصات مؤسسة الكتابة الأولى…
إدريس لشكر في هذه اللحظة أو تلك، في هذه المحطة أو تلك …يشرك كل المؤسسات الحزبية، محليا وإقليميا، جهويا ووطنيا …يشرك كل الاتحاديات والاتحاديين….
ويشهد الاتحاديون والاتحاديات، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، أن كاتبهم الأول يحمل هما كبيرا؛ هم الوطن وهم الحزب …يشتغل بدينامية قوية؛ حضور دائم في المقر المركزي …يستقبل المناضلين والمناضلات، يستقبل الوفود، يستقبل النخب والأطر …يستقبل كل من استقطبه المشروع الاتحادي…
الكاتب الأول يشتغل بوضوح وشفافية؛ لا يوزع التزكيات الانتخابية « دون خضوعها لأي مسطرة تنظيمية»…
يعلم الاتحاديون والاتحاديات أن اقتراحات المترشحين للمؤسسات المنتخبة، مصدرها الأقاليم والجهات، بتزكية من كتاب الفروع والأقاليم والجهات وأعضاء المجلس الوطني، وتخضع للدراسة والتشاور مع أعضاء المكتب السياسي …بل أهم من هذا كله، الكاتب الأول يجوب الأقاليم والجهات لاختيار المؤهلين لتمثيل الوردة في استحقاقات 2021….
نقولها بالصوت الواحد: لنا هذا الذي تجري قيمه ومبادؤه في مسامنا وفي العروق .
نفخر بهذا الأمر أيما افتخار ، ونكتفي أننا لا ندين بالولاء إلا للوطن وللحزب . وهذه لوحدها تكفينا، اليوم، وغدا في باقي الأيام ، إلى أن تنتهي كل الأيام…
منذ قديم القديم نقولها: هذا الحزب سيعبر إلى الأمان وسينتصر بالصادقين من محبيه وأبنائه الأصليين والأصيلين، لا بمن يغيرون كتف البندقية في اليوم الواحد آلاف المرات، والذين يكون الحزب جميلا حين يستفيدون ويصبح قبيحا حين لا ينالهم من الفتات شيء….
رجال، نساء وشباب الاتحاد الاشتراكي ليسوا بالضرورة المستفيدين منه، وليسوا بالضرورة نافذين ولا منتفعين ولا أي شيء من هذا الهراء الذي يقوله الكئيبون دوما وأبدا.
رجال، نساء وشباب الاتحاد الاشتراكي قد يكونون غير مستفيدين من شيء لكنهم يظلون على الأمل الكبير والحلم الأكبر أن حزبهم سيتحسن بهم هم لوجه وطنهم وحزبهم، وأن أي سوء يصيبه يصيبهم هم أولا، وأن أي خير يمسه يفرحون به وإن لم ير القاصرون والكئيبون فيه الاستفادة المباشرة….
إن الرهان اليوم واضح للغاية، غير قادر على مداراة نفسه؛ هذا الحزب محتاج لكل الاتحاديات والاتحاديين؛ محتاج للقادرين على الدفاع عنه، المستعدين لبنائه والصعود به، المفتخرين بالانتساب إليه، المصارحين بحقائقه كلها، صعبها وسهلها، حلوها ومرها، لكن المنتمين له لا إلى جهة أخرى
الاتحاد الاشتراكي قوة دفع تقدمية، يسارية، اجتماعية – ديموقراطية تروم إصلاح وتطوير الأوضاع والمساهمة في رسم خطوط المستقبل، ومناط تحول في المجالات كافة، السياسية والمؤسساتية والاجتماعية والثقافية….
إن الاتحاد الاشتراكي الوفي لتاريخه الوطني، المتشبع بهويته التقدمية، المستند إلى جذوره الاجتماعية – الشعبية ، ليشكل في عالم اليوم قوة سياسية، حداثية، تنخرط بوعي ومسؤولية في المساهمة في صنع مستقبل البلاد..
إن الاتحاد الاشتراكي أداة إصلاح وتغيير في الحاضر ومناط تطوير وتحديث في المستقبل، وأن قدراته السياسية والفكرية على التكيف والرؤية البعيدة، ومؤهلاته النضالية والميدانية، تجعل منه قوة فاعلة في حاضر البلاد ومستقبلها، كما كان وقود نضال وتغيير في الماضي البعيد والقريب…
إن الدفاع عن الحزب ثقافة وسلوك، قناعة وممارسة، إن الدفاع عن الحزب يبدأ أولا بالانخراط في بنائه وتقويته، ويقوم ثانيا على القطع مع العقلية التشتيتية التدميرية وأصحابها، وقبل هذا وذاك يقتضي الحسم مع الذات والخروج من دوائر النميمة والانتهازية والتذبذب واللعب على الحبال …إن الدفاع عن الحزب مسؤولية أساسية ملقاة على جميع الاتحاديات والاتحاديين مهما اختلفت مواقعهم، دفاع تحكمه قوانين الحزب، وتؤطره قيمه الإنسانية التقدمية المناهضة للتمييز والكراهية والحقد، ويحصنه مشروعه المجتمعي الديموقراطي الاشتراكي الحداثي والتضامني. إن الدفاع عن الحزب والحالة هذه، مسؤولية والتزام، تفرض على الجميع الانخراط الأخوي، الواعي والمسؤول، في إنجاز المهام التاريخية الملقاة على عاتقه.
إن الاتحاد الاشتراكي هو ملك لكل المغاربة وليس ملك نفسه، وهو بذلك معني، من وجهة نظر التاريخ، ليس بمصيره الخاص فقط، بل بمصير العائلة الديموقراطية كلها والعائلة التحديثية بشكل عام، وعلى هذا الأساس ينظر إليه كرقم أساسي في أجندة البلاد، وعلى هذا الأساس أطلق الكاتب الأول إدريس لشكر نداء الوحدة الاتحادية…

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الاستاذ إدريس لشكر: لابد من لائحة وطنية تضم «امرأة ورجل» لتطوير أداء المؤسسة التشريعية

من المؤتمر الإقليمي لبرشيد : الكاتب الأول إدريس لشكر: النظام الجزائري تبنى قضية خاسرة لأن وحدة الشعب المغربي لا غبار عليها

الكاتب  الأول إدريس لشكر يدعو إلى الإنصات إلى كافة التعبيرات السياسية وتمكينها من حق الممارسة باحترام ثوابت البلاد والاختيار الديمقراطي

الإجتماع الأول للجنة المختلطة المكلفة بإعداد الوثيقة السياسية والمؤسساتية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية