الكاتب الأول إدريس لشكر يحل بمدينة سلا لربط الماضي بالحاضر والانتصار لقيم ومبادئ الاتحاد

حضور نوعي وكمي من الاتحاديين السلاويين بجميع مقاطعات المدينة من أجل مستقبل الاتحاد بمدينة عبد الرحيم بوعبيد
إصرار على إنقاذ سلا من براثن الفقر والبؤس والتهميش ومخالب قوى المحافظة والتقليد

بعد عدة شهور من المجهودات المبذولة من أجل استنهاض الأداة الحزبية بإقليم سلا عبر إعادة هيكلة الفروع الحزبية بالمقاطعات الخمس، تحت إشراف المنسق الإقليمي سعيد بلوط وبعض أعضاء التنسيقية الإقليمية بهذه المدينة، جاء يوم التتويج التنظيمي السبت 8 ماي الجاري، الذي شهد حضور إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب وأعضاء المكتب السياسي السعدية بنسهلي وأحمد ابوه، من أجل الاحتفاء والتحفيز والدعم والمساندة من طرف القيادة الحزبية للأجهزة الحزبية المحلية والإقليمية بمدينة سلا، والدفع بالمناضلين لمراكمة المجهودات واستثمار العمل التنظيمي والحزبي لمجابهة التحديات وكسب الرهانات المستقبلية.
هكذا، مباشرة بعد لقاء له جمعه مع الأحزاب الوطنية والديمقراطية الممثلة بالبرلمان، حل الكاتب الأول بمعية أعضاء المكتب السياسي بمدينة عبدالرحيم بوعبيد، مدينة الكفاح والمقاومة والنضال السياسي والعلم والثقافة والتاريخ المجيد، في جولة ماراطونية له، من أجل اللقاء بالاتحاديات والاتحاديين حسب برنامج مضبوط في الزمان والمكان، إذ كانت المحطة الأولى للقيادة الحزبية فرع مقاطعة لمريسة، التي دشن فيها مقرا للحزب والتقى بالقيادة المحلية المتمثلة في مكتب فرع لمريسة والمناضلين، وفي مقدمتهم كاتب الفرع علي الغنيوري.
لقد كانت هذه الزيارة لقيادة حزب القوات الشعبية إلى مدينة سلا، مدينة عبد الرحيم بوعبيد، دلالة رمزية عميقة وقوية ربطت بين تاريخ الحزب ونضاله والدفاع عن ترسيخ البناء الديمقراطي بالبلاد والدفاع عن دولة الحق والقانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان من جهة، وبين الحاضر في قيادة حزبية تسعى لاستكمال المهام التاريخية الملقاة على عاتقها من أجل تنزيل وتفعيل المبادئ والقيم التي دافع عنها كل الاتحاديات والاتحاديون، دون استثناء، خلال مسار النضال السياسي والاجتماعي للحزب.
لقد اتسمت المحطة الثانية للقيادة الحزبية بعقد لقاء بالمقر الإقليمي للحزب بحي السلام حيث ضم فرعي مقاطعة تابريكت، التي يتولى فيها المناضل النقابي جلال بلمامي مهمة كاتب الفرع، ومقاطعة بطانة حي السلام، التي يقود مكتب فرعها الدكتور بدر قرطاح، خلال هذا اللقاء ألقى الكاتب الأول كلمة توجيهية مقتضبة، أكد فيها أن القيادة الحزبية كانت تتابع الدينامية الإيجابية التي شهدتها مدينة سلا المناضلة، وحضورها اليوم من أجل المساندة والدعم وتثمين كل خطوات البناء التنظيمي الحزبي وإعادة الهيكلة.
وشدد الكاتب الأول على أن بوادر الأمل تبشر بالخير وتلوح في الأفق القريب وتظهر على أن كل هذا الاستثمار التنظيمي والحضور الاتحادي والانفتاح على الشباب والنساء في المجتمع، الذين يحملون نفس القيم والمبادئ الاتحادية، لا محالة، سيكون له الأثر الإيجابي في الاستحقاقات القادمة ما سيجعل الاتحاد الاشتراكي يتملك المبادرة من جديد بهذه المدينة وسيعود بقوة لإنقاذها عبر برامجه وأفكاره الابتكارية المجددة من خلال المؤسسات المنتخبة لهذه المدينة الشاسعة جغرافيا والمتميزة بنمو ديموغرافي قوي.
فبعد هذا اللقاء بالمقر الإقليمي للحزب، شد وفد القيادة الحزبية المرفوق بالمنسق الإقليمي سعيد بلوط، الرحال إلى مقاطعة احصين وسلا الجديدة، حيث وجدوا في استقبالهم كاتب الفرع عبد الحق الشماخ وأعضاء المكتب، وذلك من أجل تدشين مقر حزبي جديد، واللقاء بالاتحاديات والاتحاديين، حيث تتميز هذه المقاطعة بساكنة ذات كثافة سكانية كبيرة تضم طبقة متوسطة معظمها من الموظفين الذين استقروا بسلا الجديدة، المدينة الملكية، بالإضافة إلى ساكنة قرية اولاد موسى ذات الكثافة السكانية.
وكانت آخر محطة عرفها وفد زيارة القيادة الحزبية، الذي يتقدمه الكاتب الأول هي مقاطعة العيايدة من أجل معانقة الاتحاديات والاتحاديين وإعطاء دفعة قوية وجديدة لهم والشد على أياديهم من أجل الاستمرار في البناء التنظيمي والانفتاح على الطاقات الجديدة ذات الحضور في القطاعات المهنية والمجتمع والجمعيات، فكان اللقاء بمنزل المناضل الاتحادي الصديق زنيبر، البرلماني السابق والكاتب الإقليمي للحزب بسلا، خلال اللقاء دعا الكاتب الأول للحزب الحضور الاتحادي إلى مزيد من رص الصفوف والتعبئة الشاملة بهذه المقاطعة من أجل عودة قوية للاتحاد الاشتراكي بها.
للإشارة فإن مكتب الفرع لمقاطعة الحزب يقوده الدكتور الشاب خالد مداحي ويضم كذلك في تشكيلته المناضل الصديق زنيبر من أجل دعم ومساندة الشباب بهذه المقاطعة.