عبد السلام الموساوي

البعض يريد أن يحقق على مستوى الحلم ما تم العجز عن تحقيقه على مستوى الواقع !!!
الاتحاد مزعج …في اليقظة مزعج …في الحلم مزعج…
إنه الحضور لحزب قوي …حضور لن تنال منه الرقيات اللاشعورية…حضور لن تنال منه هذيانات اللاوعي ، خصوصا عندما يستفيق هذا اللاوعي بمنشطات رديئة ورخيصة…
ان تحلم بالحسناء ، فهذا مفهوم ، انه آلية من آليات تفريغ المكبوت الجنسي والحرمان العاطفي …وان تحلم بالاتحاد الاشتراكي ، فهذا مفهوم أيضا ، انه إرضاء للأسياد والعبيد…
بحلم بيك أنا بحلم !!!
الجبن كل الجبن ، هو أن تنفذ التعليمات المؤدى عنها ، وأنت تغفو ، وأنت سافرت من منطقة الوعي إلى منطقة اللاوعي…من هنا نفهم التداخل السيكولوجي بين السياسي والجنسي…
عجز الخصوم والأعداء عن « قتل « الاتحاد الاشتراكي ، جربوا كل الأساليب ، أساليب الدمار والتدمير ، اساليب التشويش والتخريب ، أساليب التشتيت والتفتيت…عجزوا ، فشلوا…تقزموا …سقطوا وبقي الاتحاد صامدا شامخا ، يشهد الدنيا انه حزب ليس في عالم الأحزاب حزب مثله…حزب استثنائي …تاريخي …اشتراكي ديمقراطي …وطني حداثي…
بحلم بك أنا بحلم !!!
هل يعقل ان حزبا صمد في زمن الجحيم ، زمن النار والرصاص ، زمن القتل والإرهاب …هل يعقل أن حزبا ، هذا مساره ، يمكن أن ينال منه حلم ، لا نعلم ان كان صاحبه في حالة نوم ام حالة يقظة ، هل هو حلم مريض مكبوت ، ام حلم شخص في تعب بين !
بحلم بك أنا بحلم !!!
كنا نعتقد أنهم يتحكمون في كتاباتكم وتصريحاتكم وأقوالكم فقط ، ولكن اكتشفنا أنا كنا مخطئون ، اكتشفنا أنهم يتحكمون أيضا في غيبوبتكم ، في نومكم ، في حلمكم …لقد بعتم اليقظة والحلم …
بحلم بك أنا بحلم !!!
حزب الاتحاد الاشتراكي يسكنكم ، يرقد فيكم ، يشغلكم أناء الليل وأطراف النهار …يشغلكم في الصحو ويتراءى لكم في السفر والهروب…حزب حاضر فيكم …حاضر حتى عندما تنسحبون وتستجدون الغياب…
بحلم بك أنا بحلم !!!
تتألمون ، تتعذبون …ولا ينفع المخدر الطبيعي والاصطناعي …ولا يفلح من باع الحلم بدراهم معدودات…
بحلم بك أنا بحلم !!!
البشاعة كل البشاعة هي أن يفقد الإنسان حقه في الحلم …والمأساة كل المأساة هي أن تمتثل لإملاءات من يقرر لك متى تحلم وبماذا ستحلم !!!
على الأقل ، هذا من حسنات الاتحاد الاشتراكي ؛ فلقد أصبحت لاحلامكم معنى ، تنامون بعد أن أتعبكم الاتحاد الاشتراكي ، بعد أن أمضيتم يقظتكم في التفكير والتخطيط للقضاء على الاتحاد الاشتراكي ، تنامون وانتم متعبون ، وانتم حيارى ، ترددون « هل رأى الاتحاد الاشتراكي سكارى مثلنا ! « …تغفون لتصحون على اتحاد قوي وصامد…تنتهي لحظات الغيبوبة وتستيقظون على حزب لا تنفع معه أحلام اليقظة ولا أحلام النوم …أتعلمون لماذا ، لأنه هو أصلا ، في المنشأ والتأسيس ، في المسار والصيرورة …هو حلم ، حلم واعي وهادف ، حلم شعب ، حلم المغاربة…
بحلم بك أنا بحلم !!!

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الخروج  اليوم عن المبادئ والقواعد والأعراف والتوافقات ترجمة لمنطق التغول : إلزامية عدم التراجع عن المكتسبات التي سبق إقرارها في النظام الداخلي

حتى  لا تتحول مجالس الحكامة الى آلية للتحكم

اليوم يفتتح ذ.إدريس لشكر المؤتمر الوطني لقطاع المحامين

الأغلبية تظهر «وحدة الواجهة ـ الفاصاد»، وواقع مكوناتها يؤكد ما قاله الاتحاد وكاتبه الأول..