اعتبرت النائبة السعدية بنسهلي، عن الفريق الاشتراكي، جواب وزير التشغيل حول مصير الكفاءات الوطنية التي تختار الهجرة بأنه غير مقنع، وقالت « نعم غير مقنع لأن الحكومة، واسمحوا لي، غير جادة في استدماج هذه الفئة «، وأضافت بنسهلي في تعقيبها على رد الوزير، مساء أول أمس، في جلسة الأسئلة الشفهية بالغرفة الأولى بخصوص الأطر المهاجرة: « إنها معروفة في الخارج أكثر مما نعرفها في المغرب …»، مؤكدة أنه ثبت أن المغرب من بين بلدان شمال إفريقيا التي لا تحتضن كفاءاتها ولا تستفيد منها، وأن الدول التي عرفت تطورا ملحوظا هي الدول التي احتضنت كفاءاتها وأطرها في الخارج واستفادت من تكوينها العالي، مضيفة أن المغرب محتاج لطاقاته وأطره في الخارج للاستفادة منها ومن مهاراتها الكبيرة في شتى المجالات.
وكشفت بنسهلي أن المغرب يصنف ثاني بلد في شمال إفريقيا والشرق الأوسط الذي يعرف أعلى معدل لهجرة الكفاءات، في الوقت الذي تعاني فيه مجموعة من القطاعات الحيوية خصاصا في الأطر والموارد البشرية.
وأردفت بنسهلي بأنه «يجب توفير مجموعة من الضمانات والشروط حتى تساهم الأطر في تنمية البلاد»، وتساءلت: «كيف يمكن الحديث عن إصلاحات استراتيجية ونموذج جديد ونحن لا نستفيد من أطرنا بالخارج؟ يجب توفير الإنصاف واستعادة الثقة لتعزيز المواطنة والانتماء للوطن لأننا نحتاج لها اليوم للحاق بركب التنمية».
وكانت النائبة الاشتراكية قد تساءلت حول الإجراءات التي تقوم بها الحكومة من أجل ضمان استقرار مهني للكفاءات والأطر المغربية بالخارج والحد من هجرتها. وفي هذا الصدد قال الوزير الملتحق حديثا بالحكومة إنه: «ومنذ 2015 لم يوقع أي عقد شغل في الإطار الرسمي وأن الحكومة تقوم بحملات تفتيش لوكالات التشغيل، ونحن نعمل على الاستفادة من أطرنا «، مشيرا إلى وجود عدة اتفاقيات.
من جانبه تساءل رئيس الفريق الاشتراكي شقران أمام، في تعقيب إضافي، عن مصير أزيد من 30 ألف مواطن ومواطنة يقطنون بحيي نور واحد ونور اثنان بضواحي تامسنا بالغرب، مشيرا إلى أن هؤلاء السكان لا يعرفون إلى أي منطقة إدارية ينتمون، هل لتامسنا أم لمرس الخير أم لغيرهما، معلنا رفضه لأن تعيش المنطقة والساكنة معزولة وبعيدة عن خدمات أساسية مثل النظافة والأمن والإنارة والعزلة التامة بفعل غياب وسائل النقل، وكأن المنطقة غير موجودة.
واعتبر أمام أنه يجب الاهتمام بـ»القنابل الموقوتة» التي تنشأ في هوامش المدن وإعطائها الاعتبار والاهتمام اللازمين، لكي لا تترك فريسة لكل ماهو غير محبذ حتى لا نقول ماهو خطير.
وتعذر، في ذات الجلسة، طرح سؤال للفريق الاشتراكي موجه إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، حول موضوع إصلاح الأضرار الناجمة عن الفيضانات، وذلك بسبب غياب الوزيرعن الجلسة.

عن جريدة الاتحاد الاشتراكي

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط

تقديم طلبات التسجيل الجديدة في اللوائح الانتخابية إلى غاية 31 دجنبر 2023

الأخ عبد الحميد جماهري يشارك في الندوة الوطنية المنظمة من طرف حزب التقدم و الاشتراكية

الكاتب الاول ينعي وفاة الاخ عبد اللطيف جبرو