تعيش بلادنا مرحلة دقيقة، تقتسم بعض مظاهر خطورتها مع بقية دول العالم وشعوبه، مرحلة ذات حساسية كبرى وبرهانات متعددة الأبعاد، لا شك أنها ستكون اختبارا جديا وتحديا حقيقيا لوحدة المغاربة و تعبئتهم من أجل مواجهة الجائحة. ​
والمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ​ للقوات الشعبية، أصالة عن نفسه ونيابة عن كل الاتحاديات والاتحاديين، إذ يسجل باعتزاز وتقدير :
1 – التنويه الكبير بقيادة و إشراف جلالة الملك شخصيا على كل المبادرات الاستباقية و الوقائية و الحمائية التي اتخذتها بلادنا لدرء انزلاق الحالة الوبائية نحو أوضاع يصعب مجاراتها ، و هو ما أثبت نجاعة التدابير الممركز لمثل هذه الأزمات اللتي لا تحتمل تشتت و تعدد مراكز القرار
2 – ​ تثمين المبادرة الملكية بالإحداث الفوري لصندوق بعشرة مليار درهم لدعم وتوفير البنيات و التجهيزات و المستلزمات الطبية، ولدعم القطاعات الاقتصادية والخدماتية ​ المتضررة من الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا
3 – تفاني ​ العاملين في جبهات مواجهة الفيروس الأمامية، وعلى رأسهم نساء ورجال الصحة العمومية، وكل الأطر التقنية والإدارية التي أبانت عن شجاعة وطنية ونكران ذات كفاحية، في هذا الظرف العصيب..
وفي هاته الظروف العصيبة التي يعيشها العالم بسبب انتشار وباء كورونا، يهيب المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كافة الأجهزة الحزبية وكل المناضلات والمناضلين، التقيد بالتوجيهات الصادرة عن مختلف مؤسسات الدولة، والمساهمة في التحسيس بخطورة هذا الوباء باستعمال وسائط التواصل الاجتماعي.
كما يؤكد المكتب السياسي انخراطه الكامل في كل أشكال الدعم ​ لمختلف منخرطيه، كل حسب قدرته، في أية مبادرة صادرة عن الدولة المغربية.
كما يدين المكتب السياسي الفكر الداعشي وممثليه، الذين يفتحون جبهات داخلية ضد البلاد التي تخوض مواجهة شرسة أمام فيروس تحسب له القوى العظمى، بله الدول في مثل حالتنا،ألف حساب
. ​ يعتبر المكتب السياسي أن إعلان بعض رموز التطرف، ومنهم أبو النعيم الذي اشتهر بتحريضه على القتل والتقتيل، المغرب «دار حرب»، هو إشارة انطلاق للتحريب والإرهاب والحرب الداخلية من طرف فلول الإرهاب والدواعش. وتحريك الخلايا النائمة التي تجتهد الدولة وأجهزتها المختصة في اجتثاثها، مما يدعو إلى التعامل بالصرامة القانونية مع مثل هذه الدعوات التحريضية..
ويشدد المكتب السياسي على أن ​ التفاعل مع المبادرة الملكية وأهدافها النبيلة والاستراتيجية، يقتضي من الحكومة أن ​ تبادر إلى تقديم ​ دعم استثنائي للفئات الهشة العاملة في القطاعات الخدماتية المتضررة من القرارات الاحترازية، وخصوصا منها فئة المياومين، واتخاذ كل المبادرات الهادفة إلى رفع العبء عنهم في هاته الفترة العصيبة.
– يحيي الإعلام الوطني الجاد، وانخراطه في تقديم الخدمات الإعلامية، بما تقتضيه المرحلة من احترام أخلاقيات المهنة، ودقة المرحلة واستيفاء الخدمة العمومية، بصدقية والتزام واحترام للمهمة الوطنية المطلوبة في الوقت الحالي، ويشيد ببيان المجلس الوطني للصحافة ​ في هذا الصدد..
كما يجدد التزام الصحافة الاتحادية، بكل منابرها، ​ بتقديم الخدمات المهنية والتوعوية والمواطنة، في هذا الظرف العصيب، ويعلن التزام العاملين فيه والمشرفين ​ عليه، بالانخراط التام في ما تقرره بلادنا خدمة لواجب المسؤولية والالتزام والوطنية الحقة..

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

بلاغ اجتماع مؤسسة كتاب الجهات والأقاليم للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

بيان الكتابة الجهوية للحزب بجهة الشرق

بيان الكتابة الجهوية لجهة درعة تافيلالت

بلاغ المكتب السياسي للحزب لاجتماع 27 مارس 2024