جواد شفيق

ودعت مدينة فاس، مساء أول أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز التاسعة والخمسين، الأستاذ جواد بنجلون التويمي، نائب الكاتب الإقليمي بفاس وعضو هيئة المحامين بنفس المدينة.
وفي موكب جنائزي مهيب ووري جثمان الفقيد الطاهر الثرى، بعد صلاة عصر الثلاثاء 26 نونبر 2019، وانطلق الموكب بعد إقامة صلاة الجنازة بمسجد القدس بفاس، ليسير بعدها في اتجاه مقبرة « القباب « بباب الفتوح، في مشهد جد مؤثر أثثته حشود غفيرة ضمنها فعاليات سياسية ونقابية ومدنية وحقوقية توافدت على مدينة فاس من ربوع الوطن.
وقد خيم الحزن والأسى والألم على حشود المشاركين في تشييع الجثمان الطاهر للأستاذ جواد بنجلون التويمي، صاحب الابتسامة المشرقة، الذي أحبه كل الناس.
وبهذه المناسبة الحزينة أبن جواد شفيق، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكاتبه الإقليمي بفاس، الفقيد العزيز في كلمة مؤثرة قال فيها:
لله أكبر لله أكبر لله أكبر
أخانا وصديقنا جواد بنجلون التويمي،
«منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا» صدق الله العظيم.
أخانا جواد، هاهم أهلك وذووك وأصدقاؤك وإخوانك ورفاقك وزملاؤك ومحبوك يودعونك إلى مثواك الأخير في جنازة مهيبة تليق بمقام راكمته على مدى سنين، راكمت خلاله من المحبة والتقدير والاحترام الشيء الكثير، وما نشاهده اليوم من حشود من الرجال والنساء، أبوا إلا أن يبكوك ويمشوا وراء نعشك، طالبين الله أن يغفر لك ويرحمك ويوسع مدخلك ومثواك.
اخانا وعزيزنا وحبيبنا،
لسنا هنا لتعداد مناقبك، فهذا الحضور الهائل من رجال المحاماة والسياسة والاجتماع من كل المشارب والفئات والأطياف كفيل بأن يقول لك ولمن سيرثونك بأنك كنت كبيرا في حياتك، وها أنت كبير في مماتك يا جواد. لقد شملتك مكنسة الله وهي الموت، وربما لأنك تشبه الجنة رحلت بهذه السرعة واخترت أن تقطن دارا أخرى أفضل من هذه الدار . لا يسعنا ونحن نودعك إلى مثواك إلا أن نترحم على جثمانك الطاهر ونقرأ ما تيسر من الذكر الحكيم على روحك الطاهرة . ومناقبك كانت رأس مال كبير كل من عرفك، عربونها الكبير المحبة والوفاء والصفاء والضحكة الطفولية والإخاء والإيثار وحب الخير والتواضع .
وكان المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي قد نعى المرحوم الأستاذ جواد بنجلون التويمي، الذي كان مناضلا اتحاديا إلى آخر رمق من حياته، فضلا عن كونه كان مناضلا حقوقيا كرس جهوده ومعارفه من أجل نشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها.
رحم لله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الخروج  اليوم عن المبادئ والقواعد والأعراف والتوافقات ترجمة لمنطق التغول : إلزامية عدم التراجع عن المكتسبات التي سبق إقرارها في النظام الداخلي

حتى  لا تتحول مجالس الحكامة الى آلية للتحكم

اليوم يفتتح ذ.إدريس لشكر المؤتمر الوطني لقطاع المحامين

الأغلبية تظهر «وحدة الواجهة ـ الفاصاد»، وواقع مكوناتها يؤكد ما قاله الاتحاد وكاتبه الأول..