• الأمر، يتطلب كثيرا من السمو و النضج في تجسيد قوة الوحدة الوطنية عند المحطات والقضايا الوطنية الكبرى

 

قال شقران أمام،  نثمن كفريق اشتراكي بمجلس النواب، كاتحاد اشتراكي للقوات الشعبية-  وهو، أمرعبرنا عنه بكل وضوح ومسؤولية، وبكل وطنية، في البلاغ الصادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب بتاريخ 10 دجنبر الحالي، والبلاغ الصادر عن دورة المجلس الوطني للحزب، كأعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر، المنعقدة بتاريخ  و20 دجنبر 2020- نثمن تثمينا عاليا، النجاح الباهر لبلادنا في تحقيق خطوة تاريخية وتحول استراتيجي في قضيتنا المصيرية الأولى بقيادة حازمة وحكيمة وشجاعة لجلالة الملك، الذي سيسجل له التاريخ والكيان الجماعي للمغاربة، تحقيقه لمنعطف إيجابي تكمن رمزيته وقوته الجيواستراتيجية في نقل القضية الوطنية إلى مستوى يتماشى وما يطمح إليه المغاربة، وذلك باعتراف القوة الدولية الأولى بسيادتنا الوطنية على أقاليمنا الجنوبية.
واعتبر شقران أمام رئيس الفريق الاشتراكي مجلس النواب في مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة حول موضوع “حصيلة الديبلومسية المغربية بخصوص ملف وحدتنا الترابية وآفاق حسم النزاع المفتعل” أول أمس بالرباط،  أن الحديث عن الديبلوماسية المغربية بخصوص ملف الوحدة الترابية وآفاق حسم هذا النزاع المفتعل، هو لحظة لمساءلة الذات الوطنية عما تحقق وعما يجب من تعبئة ومجهود لمواصلة جني ثمارعمل يمكن وصفه بالمجهود الديبلوماسي الهادئ، الحكيم، المؤسس ، ببعد نظر، عنوانه ثبات المبدأ ووضوح الهدف.
وفي ذات السياق، أضاف رئيس الفريق الاشتراكي،   أن الأمر يتطلب كثيرا من السمو و النضج في تجسيد قوة الوحدة الوطنية عند المحطات والقضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية وما يصاحبها من تطورات وقرارات ومتغيرات لا شك سيكون لها ما بعدها.
وأكد شقران في نفس الوقت على تجسيد اللحمة الوطنية ، المزعجة للخصوم، ممن يبحثون عن طريق لكبح مسار التحولات ببلادنا، ومحاولة إيجاد مدخل مشوش، لمعادلة واقع عنيد عنوانه عدالة قضيتنا الوطنية بقوتها التاريخية والقانونية والسياسية من جهة ، وتكاملا لافتا، مغربيا صرفا، ملكا، حكومة، وشعبا، يضع الجميع جسدا واحدا، في وطن واحد، هو المغرب بتاريخه وحاضره ومستقبله من جهة ثانية.
ولفت رئيس الفريق الاشتراكي   في مداخلته النظر إلى أن  الأمر هنا”لا يتعلق، حقيقة، بخطاب عاطفي، حماسي، محكوم بقوة اللحظة   و لكن، وهنا مربط الفرس كما يقال، بوعينا التام بأن الأمر يتعلق بديبلوماسية وطنية، نحن معنيون بها جميعا، كل من موقعه وإمكاناته وصلاحياته، خدمة لمصلحة الوطن أولا و دائما.”
وبالموازاة مع ذلك،  ذكر شقران إن نصف قرن من الصمود الوطني والتلاحم القوي بين مكونات الأمة حول قضية الوحدة والاستقلال التام للتراب المغربي، علم شعبنا أن اليقظة والحذر متلازمان لا بد منهما في كل منعطف تاريخي تعرفه بلادنا، كما يحصل اليوم، مما يستدعي تقوية الجبهة الداخلية، والاستعداد للتطورات المستقبلية التي قد يفرضها السياق الجديد لقضيتنا الوطنية العادلة.
ولن تفته الفرصة للإشادة باختيار، أن يكون موضوع الجلسة  اليوم مخصصا لحصيلة الديبلوماسية المغربية بخصوص ملف وحدتنا الترابية وآفاق النزاع المفتعل، شهرا واحدا بعد جلسة المساءلة المخصصة  حينها لموضوع البرامج التنموية بالأقاليم الجنوبية والآفاق المستقبلية،مشيرا إلى أنه  اختيار أملته التطورات المتسارعة و المفصلية، في مسار قضية وحدتنا الترابية ، في صورة الفعل الديبلوماسي الهادئ والمؤسس ، ببعد النظر، و بالقرارات الحكيمة والنتائج الهامة  المرتبطة به، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الفريق الاشتراكي يسائل وزير الداخلية حول تخريب الرعاة الرحل لمصادر عيش السكان المحليين باقليم تزنيت

نواب البرلمان المغربي يسقطون مقترحات تعديلات البرلمانيين الجزائريين

الأخت خدوج السلاسي ضمن وفد برلماني بمقر الامم المتحدة بنيويورك

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط