تناول الإخوة محمد بن عبد القادر وجواد شفيق موفدي المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، الوضعية السياسية ببلادنا والمستجدات والمتغيرات التي شهدتها الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ضوء الاستحقاقات المقبلة أمام أول محطة تنظيمية شهدتها مدينة الحسيمة والتي جاءت بدعوة من طرف الكتابة الإقليمية التي تم تجديدها مؤخرا ، في إطارالاحترام التام للتدابير الوقائية والصحية .
واستعرض عضوا المكتب السياسي لحزب القوات الشعبية أمام أعضاء الكتابة الإقليمية وأعضاء المجلس الوطني والنساء الاتحاديات والشبيبة الاتحادية ورؤساء الاتحاديين بالإقليم والكتاب الأقاليم السابقين ، المستجدات وضعية أقاليمنا الجنوبية التي عرفت زخما من الأنشطة سواء الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ونشر صور الخريطة كاملة ، أو ما شهدته مدينة العيون والداخلة من فتح سفارات العديد من الدول الافريقية والعربية قنصليات بها .
كما شدد موفدا المكتب السياسي على التأكيد على الاتحاديين والاتحاديات بإقليم الحسيمة نجحوا في تدبير المرحلة التي سميت بالحركة الاحتجاجية التي شهدتها المدينة والإقليم ، وتم الدفاع عن المطالب المشروعة لهذه الاحتجاجات ووقفوا إلى جانب الساكنة كحزب القوات الشعبية الملتصق بالجماهير ، وهو ما منحهم تقديرا خاصا من طرف الجميع لا على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي ومن طرف القوى السياسية المختلف تلاوينها .
والمؤتمر العاشرللاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي تبنى وثيقة رسمية لإخواننا في الحسيمة .
كما عرج عضوا المكتب السياسي للمجزرة التي شهدتها الانتخابات السابقة التشريعية والتي سرقت من حزب القوات الشعبية مقعدا مستحقا .
لقاء موفدي المكتب السياسي الإخوة محمد بن عبد القادر والأخ جواد شفيق مع مناضلي الحزب ، شكل محطة تواصلية وإشعاعية هادفة استأثرت باهتمام كل المناضلين من حيث مغزى اللقاء والنقاش العميق والموسع حول التحديات الآنية والمطروحة على كل الفاعلين بلادنا بالموازاة مع الانتظارات الكبرى لعموم الشعب المغربي .
اللقاء كان فرصة لاستعراض عدد من الانتظارات التي تشغل بال الساكنة وآمالهم الموؤودة خاصة ما يتعلق بفرص الشغل لأبناء وبنات المنطقة أمام ضعف كل مقومات تشجيع الاستثمار بالإقليم رغم وجود بنية تحتية وطرقية مهمة، الشيء الذي ساهم في استفحال البطالة بين صفوف الشباب وخاصة بالوسط القروي ؛ دون إغفال فئة عريضة من الأسرالتي تئن تحت وطأة الفقر والهشاشة خارج المدارات الحضرية مما يستلزم سن سياسة اجتماعية منصفة وعادلة لهذه الفئة تضمن لهم الكرامة.
وفي بيان الكتابة الإقليمية للحزب بالحسيمة سجل : « في إطارالدينامية التنظيمية التي يعرفها حزبنا وخاصة ما يتعلق بتفاعله الايجابي مع التطورات العامة التي يعرفها المشهدان السياسي والمجتمعي والتعامل الحكيم والعقلاني بمواقفه مع المتغيرات الإستراتيجية والسياسة التي شهدتها الساحة الإقليمية والدولية وانسجاما مع مقررات المؤتمر العاشر للحزب الذي يؤكد على ضرورة الانفتاح واستعادة المبادرة ليتبوأ الاتحاد الاشتراكي موقعه الطبيعي ضمن مصاف و طليعة الأحزاب السياسة البارزة والمؤثرة ببلادنا « .
حضر الاجتماع أعضاء الكتابة الإقليمية وكتاب الفروع والشبيبة والقطاع النسائي والقطاع الاتحادي للمحاماة ، « تداول في راهنية المشهد السياسي والوطني بشكل عام وتجربة الاتحاد الاشتراكي ، الذي خاض وراكم من خلالها ممارسات مهمة سواء في موقعه في المعارضة والتي استطاع أن يبلور رؤيته النقدية لمجريات الأحداث وأن يرصد بعمق الاختلالات والرهانات على مستوى البناء الديمقراطي والحقوقي والثقافي ولمشاركته أيضا في تسيير الشأن العام تكريسا لنهج تعاقدي مع الشعب المغربي للمساهمة في التغيير الديمقراطي رغم ما يعتري هذه المشاركة من مجازفة استحضارا للمصلحة العليا للبلاد «.
واستحضر النقاش وجسد الروح النضالية للفكر الاتحادي ، سار في منحى استشرافي لمواصلة المسار النضالي الديمقراطي الذي خطه حزبنا العتيد بمرجعيته اليسارية والحقوقية التي اصطفت من أجلها الجماهير الشعبية للدفاع عن حقوقها وكرامتها ضد كل أشكال الاستغلال والظلم ،تكريسا لعمق رسالته النبيلة المنصتة لنبض المجتمع من أجل إقرار الديمقراطية وحقوق الإنسان والدفاع عن حرية التعبير والرأي والحفاظ على كل المكتسبات التي ناضل من أجلها أجيال من أبناء وبنات هذا الوطن ، وكانت محطة كذلك للتذكير بعمق الجراح التي تكبدها أبناء الريف وفي الحسيمة خاصة في محطة الاستحقاقات الانتخابية 2016 والتي تعتبر نكسة للمسار الديمقراطي والمتمثلة في سرقة مقعد انتخابي اتحادي مستحق ونزيه في واضحة النهار ضدا على إرادة الحق وتكريسا لفعل تآمري مع جهات معلومة ندد بها الجميع وسجل التاريخ الذي لا ينمحي، ورغم كل ما حصل كانت الغاية الفضلى والأمل المنشود هو المضي قدما في مسار بناء الديمقراطية وبعث الأمل من جديد في الشباب للنضال في إطار المؤسسات رغم كل ما حدث والتصدي لكل الأفكار الرجعية والإيديولوجية الهدامة التي تسعى إلى كبح التوجه الحداثي للدولة «.
من جهته، كان صوت الشباب الاتحادي قويا وصريحا بتأكيده مرة أخرى على تبنيه المبدئي للمطالب الاجتماعية والاقتصادية المشروعة المعبر عنها من طرف ساكنة الإقليم وشبابه بالخصوص ، داعيا في هذا الصدد، من جهة إلى تسريع دينامية الإنجاز والتجهيز وجلب الاستثمارالخالق لفرص الشغل وللثروة، ومن جهة أخرى إلى توطيد جو الانفراج ومواصلة بناء الثقة بإطلاق سراح ما تبقى من معتقلي الحركة الاحتجاجية بإقليم الحسيمة حتى تكون الاستحقاقات المقبلة فرصة لمشاركة مؤسساتية واسعة لتوطيد مسار بلادنا الديمقراطي والتنموي بكثير من المواطنة الوطنية وبما يجعل صفحة مؤلمة من تاريخ الإقليم تطوى بشكل نهائي .
كما عرف مقر حزب الاتحاد الاشتراكي لقاء محمد بنعبد القادر عضو المكتب السياسي مع أعضاء الشبيبة الاتحادية وكان من ضمنهم ثلاثة شبان من معتقلي الحراك الاجتماعي التي شهدته الحسيمة والذين أتموا مدة حكمهم في السجن والتحقوا بصفوف الشبيبة الاتحادية والذين اعتبروا القوات الشعبية هو الصوت الذي يحمي حقوق المواطنين والمواطنات وهو المدافع عن الإقليم والساكنة داخل خيمة كبيرة هي الوطن .
وفي الأخير، تمت زيارة إيمزورن ويوسف بن علي وبعض المناطق، وشهدوا ما عرفته المنطقة من وفاء للدولة لالتزاماتها من مشاريع منارة المتوسط ، بقي فقط جلب الاستثمارات لإنعاش الاقتصاد وفتح فرص الشغل للساكنة .

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

 فرع الحزب بأكدال الرياض ينظم ندوة حول «الدولة الاجتماعية الآفاق والتحديات»

الاستاذ إدريس لشكر: لابد من لائحة وطنية تضم «امرأة ورجل» لتطوير أداء المؤسسة التشريعية

من المؤتمر الإقليمي لبرشيد : الكاتب الأول إدريس لشكر: النظام الجزائري تبنى قضية خاسرة لأن وحدة الشعب المغربي لا غبار عليها

الكاتب  الأول إدريس لشكر يدعو إلى الإنصات إلى كافة التعبيرات السياسية وتمكينها من حق الممارسة باحترام ثوابت البلاد والاختيار الديمقراطي