يوم 24 أبريل من كل سنة، تحل ذكرى استشهاد محمد كرينة، وهي ذكرى مقرونة بيوم الأرض، القضية القومية الأولى، وقضيتنا الوطنية بامتياز، ويتعلق الأمر بتحرير فلسطين، لهذا استجاب الشهيد كرينة لنداء التشبث بالأرض غير أن فلول القمع منتهكي الديمقراطية، صادرت الحق في التعبير، فكان الشهيد في صدر قائمة الذين أدوا ضريبة الالتزام والصمود والنضال وسلطت آلة القمع السياط وكل أنواع التعذيب الذي مارسه الساديون على جسد شاب فأسلم روحه للديمقراطية وفلسطين، واليوم صوره ولجت وتلج رفوف العديد من مناضلي الحركة الاتحادية والمقرات والجرائد الحزبية مساء يوم 24 أبريل 1979، سيلفظ محمد كرينة أنفاسه الأخيرة ،ستفقد الشبيبة الاتحادية وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مناضلا صمودا ومعطاء ومثابرا، مناضلا شابا يحمل آمالا وأحلاما، مثابرا في الدراسة ولا يتهاون في تأدية رسالة النضال، شاب متيقظ ومتقد، سابق لعصره في ذكائه وتفكيره ومسؤول في أسرته وحزبه، مرتبط بهموم الشعب المغربي، مساند ومنغمس في القضية الوطنية حين دعا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والمركزية النقابية الفتية (كدش) الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لإنجاح اليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الثالثة ليوم الأرض . إذ يرتبط إحياء هذه الذكرى من كل سنة بيوم 30 مارس الذي جاء على إثر قرار إسرائيل مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة والمشاعة في مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية، وإعلان حظر التجوال على قرى فلسطين ابتداء من مساء يوم 29 مارس 1976 ، فعم إضراب عام ومسيرات ومظاهرات واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط شهداء واعتقال المئات من الفلسطينيين. كما حلت هذه الذكرى في خضم الانتكاسة والإحباط الذي عم الأمة العربية والإسلامية والاستنكار العارم شعوبا وحكومات الأقطار العربية على إثر اتفاقية كامب ديفيد التي تم التوقيع عليها في 17شتنبر 1978 بين الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن بالمنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولاية ميريلاند ضواحي واشنطن بأمريكا ،ونتج عن هذه الاتفاقية حدوث تغييرات على سياسة العديد من الدول العربية تجاه مصر، وتم تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979 إلى عام 1989 نتيجة التوقيع على هذه الاتفاقية . مع ميلاد الحركة الاتحادية سنة 1959 ازداد محمد كرينة بالحي الشعبي اغزديس في الطريق الرابط بين ميناء أكادير وحي أنزا، وولج الكتاب القرآني في السن الرابعة، تفوق في جميع مراحل دراسته، تابع دراسته الابتدائية بمدرسة المختار السوسي بأنزا ثم التحق بثانوية العهد بأكادير، حيث عرف واشتهر بتفوقه الدراسي وحسن سيرته وقدوة التلاميذ. واظب على الاشتغال بمعمل تعليب سمك السردين لتأمين حاجيات الدراسة (لوازم وتكاليف التنقل) من جهة وإعالة أسرته الفقيرة ،إذ هو بكر العائلة لـ 6 إخوة : ثلاث أخوات ومثلهم من الذكور، كما اشتغل حمالا بميناء أكادير ومعامل الاسمنت متحملا قسطا من المسؤولية. ورغم ذلك اضطر إلى النزول بدار الأطفال الخيرية باكادير. بعد تفوقه في المواد العلمية نهاية السنة الدراسية 1976- 1977، أضحى مؤهلا بجدارة واقتدار ولوج مدرسة المهندسين السنة السادسة تقني مقيم بداخلية الخوارزمي بالدار البيضاء لينال ثقة زملائه التلاميذ الداخليين ليصبح المتحدث باسمهم. حيث تابع تفوقه الدراسي لينال درجة التشجيع مع تنويه خاص بنتائج الدورة الأولى من السنة الدراسية 1978 – 1979. كما انخرط في الشبيبة الاتحادية كمدرسة للنضال الديمقراطي والفكري تشق درب المستقبل تجسيدا لشعار مجلسها الوطني التأسيسي: “الإرهاب لا يرهبنا والقتل لا يفنينا وقافلة التحرير تشق طريقها باستمرار”. شاب يافع متواضع ، مشهود له بالاستقامة ، يهوى فنون الحرب إذ انخرط في نادي جيدو – كراطي بانزكان لممارسة هوايته الرياضية، عضو نشيط في الشبيبة الاتحادية يسعى إلى بناء مستقبل سياسي جديد يرقى إلى تطلعات الشباب المغربي والجماهير المنخرطة في نضالات حزب القوات الشعبية، ساهم في أداء رسالة الحملة الانتخابية التشريعية لنشر مبادئ واختيارات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ليساند إصرار مرشح الاتحاد الاشتراكي، حيث عمدت السلطات إلى التصعيد من ممارسات الغش والتزوير، بلغت ذروتها في مدينة أكادير حيث تدخلت للحيلولة دون انتخاب عبد الرحيم بوعبيد 1977. و كما أوضح د محمد عابد الجابري في إحدى محاضراته الشهرية: ” المغرب: إلى أين؟ مستقبل التجربة الديمقراطية في المغرب” يوضح إصرار الترشيح: ” في السنة التي تلت هذا المؤتمر الاستثنائي، بانتخابات محلية (1976) حصل الاتحاد فيها على معظم البلديات ثم تلتها انتخابات برلمانية (1977) أحصى الاتحاديون فيها ما يزيد عن 120 مقعدا فازوا بها عقب فرز الأصوات مباشرة، وهو عدد سيتقلص عند إعلان النتائج الرسمية في اليوم التالي إلى أقل من 30 مقعدا، وربما يعود هذا إلى ما يشبه “حادثة سير” لم تكن متوقعة! والقصة كما يلي: كان الجو الذي سبق الانتخابات هادئا نسبيا باستثناء الأقاليم الجنوبية التي كانت تعيش في حالة من القمع المتواصل مما جعل ممثليها في اللجنة المركزية للاتحاد يصرون على مقاطعة الانتخابات. فاضطر الكاتب الأول عبد الرحيم بوعبيد إلى إعلان ترشيحه في مدينة أكادير عاصمة الجنوب أثناء انعقاد اللجنة المركزية، لحمل ممثلي أقاليم الجنوب على قبول المشاركة. لقد ترتبت عن هذا الشأن الداخلي للحزب أزمة مع الحكم لم تكن منتظرة. فقد عبر الحكم ممثلا في وزير الداخلية آنذاك عن الرغبة في أن يترشح بوعبيد بعيدا عن الأقاليم الصحراوية، فما كان من هذا الأخير إلا أن رفض بشدة هذا التدخل في الشأن الداخلي للحزب. وتطور الأمر إلى صراع مكشوف: من سيتنازل؟ وبما أن بوعبيد لم يتنازل فقد كان مفهوما أن تكون النتيجة “سقوطه” في الانتخابات، على الرغم من أن أكادير تعتبر أصلب قلاع الاتحاد. وهكذا أقفل الباب أمام أية مشاركة للاتحاد في عملية “تناوب” جديدة على أساس هذه الانتخابات. وبانخراطه في دينامية الحملة الانتخابية ، تعرض لاعتداء إجرامي بتاريخ 29 ماي 1977 بقرية تكوين ليؤدي أول ضريبة النضال. لكنه لم يتوقف، واصل النضال في مسيرته الطويلة، وازداد عزيمة فسبر أغوار القوات الشعبية عن كثب وبالمباشر. ليتناول الكلمة باسم الشبيبة الاتحادية في التجمع العام المنعقد بالمقر الإقليمي للحزب بأكادير بمناسبة يوم الأرض 30 مارس 1979 ،غير أن أصحاب الحال لم يهدأ لهم بال، فخططوا للاختطاف والاعتقال، هاجموا ثانوية الخوارزمي بالدار البيضاء لينفذوا الاختطاف منتهكين حرمة المؤسسة (إنها امتداد لسنوات الرصاص والجمر، عفوا تذكرت) وذلك بتاريخ 17 أبريل 1979 ليؤدي الضريبة الإضافية للنضال مرة أخرى لإيمانه ككل شباب اليسار المغربي بعدالة القضية وعاشق للحرية ومؤمن بالديمقراطية.. ليمارس هؤلاء ساديتهم ووحشيتهم على جسد نحيف، فتعرض لأبشع طرق التعذيب. ولم تسلم عائلته الصغيرة من همجية المعاملة حيث تعرضت للمضايقات فتم اختطاف فاطمة كرينة (16 سنة ) من داخل ثانوية أنزا الجديدة بأكادير يوم 5 ابريل 1979 وتعرضت للتعذيب الوحشي بالكهرباء والجلد لانتزاع تصريحات حول نشاط أخيها ومهامه في الشبيبة الاتحادية وعنوان مقر سكناه بالدار البيضاء، كما تم اعتقال واستنطاق والديه أكثر من مرة. أوصل التعذيب التلميذ النجيب، المناضل الكبير محمد كرينة إلى حد العجز عن النطق والحركة بأحد مخافر الشرطة باكادير أثناء استنطاقه أمام مرأى الأخ عبد لله العروجي عضو الكتابة الإقليمية لأقاليم الجنوب وعضو مستشار ببلدية بأكادير وعضو المكتب السياسي للحزب 2013 الذي قضى أياما في ضيافة الاعتقال من الخميس 12 أبريل إلى يوم السبت 21 أبريل 1979 بهدف التأثير النفسي قصد توقيع المحضر الملفق المتضمن لتصريح في حق الكاتب الأول عبد الرحيم بوعبيد . عرض محمد كرينة أمام المحكمة يوم الاثنين 23 ابريل 1979 ، جيء به محمولا على أكتاف بعض رفاقه مما دفع هيئة الدفاع : نذكر البعض منهم (الطيب الساسي، عبد الحق السوسي ،حسن وهبي، محمد المتوكل ،احمد بوبريك ،عبداللطيف اوعمو، اليوسفي) إلى التماس إحالته بشكل استعجالي على إحدى المستشفيات وإجراء خبرة طبية .غير أن المحكمة رفضت ذلك وأصرت على إحالته على طبيب السجن فقط مع إرجاء موضوع الخبرة وضم البت فيها إلى يوم النظر في الجوهر يوم 30 أبريل 1979 . ورغم معاينة وكيل الملك لآثار الانتهاك والتعذيب وعجز المعتقل والوضع الصحي المتدهور لم يشفع ذلك، فتمت إحالته على السجن وبعد أن ساءت حالته الصحية أكثر اضطر مدير السجن بعد إذن وكيل الملك لإحالة محمد كرينة على المستشفى وذلك يوم الثلاثاء 24 ابريل 1979 بعد فوات الأوان، ومساء ذلك اليوم عند الساعة التاسعة وخمس دقائق سيلفظ أنفاسه. إن القدر النضالي لم يمهله لسماع منطوق عدالة محكمة أكادير ليرحل عنا نتيجة التعذيب الوحشي الممارس عليه من قبيل شرطة أكادير، وتواطؤ وإهمال مقصود من عدالة أكادير. لقد فقد الحزب مناضلا فذا، مهندس المستقبل (في ذات الأسبوع، نظم الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة لقاء حول موضوع: ” استخدام العلم والتكنولوجيا في تنمية الوطن العربي ” بمراكش أسبوع المهندس العربي يومي 28 و29 ابريل 1979 ) ، كما تأثر مناضلوه أيما تأثير مما انعكس نفسيا وصحيا على الأسرة الصغيرة والكبيرة، إذ يعتبر ما حدث فعلا صدمة، ليضاف الشهيد إلى القائمة المهدورة دمها لا لشيء، سوى أنهم مهووسون بحب الوطن، أوفياء لحزبهم، مناضلون جنبا لجنب مع الجماهير، يحلمون بغد أفضل لكل مواطن. شيع جثمان الشهيد محمد كرينة يوم السبت 28 ابريل 1979 انطلاقا من مستشفى الحسن الثاني بأكادير، حيث أقيمت صلاة الغائب بمسجد لبنان في الساعة الواحدة زوالا بحضور الكاتب الأول عبد الرحيم بوعبيد والإخوة أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية عبد الهادي خيرات الكاتب العام ومحمد الساسي وطارق القباج لتقديم التعازي والمشاركة في تشييع جنازة الشهيد، وسط حشد هائل من الجماهير الشعبية والتنظيمات الحزبية والشبيبة وثلة من أصدقائه بالثانوية من الدار البيضاء والنعش ملفوف بالعلمين الفلسطيني والمغربي ودفن الشهيد بمقبرة احشاش أقديم بأكادير. في 12 فبراير 2004، فتح الملف من جديد من لدن الشبيبة الاتحادية التي قطعت على نفسها أثناء كلمة التشييع أن الشبيبة:” لن تركع مهما بلغ حجم التضحيات ومهما تلونت وتعددت ضخامة المؤتمرات” ، اذ تقدم المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية بمذكرة توضيحية مرفوعة إلى هيئة الإنصاف والمصالحة يلتمس فيها باسم مناضلي الشبيبة الاتحادية والحزب كشف الحقيقة عن الظروف الكاملة حول أسباب وظروف اغتيال الشهيد محمد كرينة وجبر الضرر ، إنصافا للحق والمصالحة حتى تضمن عدم العودة إلى الوراء والقطع مع الممارسات والأساليب القمعية في أفق ضمان حق الرأي والتعبير والتفكير، والعيش الكريم لأبناء هذا الوطن خدمة للوطن. في كلمة التأبين التي ألقاها الكاتب الأول عبد الرحيم بوعبيد ورد في الشهيد :” كنت موضع إعجاب من طرف إخوانك وزملائك وأساتذتك الذين يشهدون بأخلاقك الكريمة وسلوكك المستقيم . كنت أمثولة في الجد والنشاط والوطنية والدفاع عن الطبقات المضطهدة . هذا هو ذنبك، أما ما أريد إلصاقه بك من تهم ملفقة يريدون إلصاقها بمنظمتك”. وأضاف: ” إن الدرس الذي يجب أن نتعلمه من هذا الشاب البطل هو الصمود والثبات والتحلي بروح المسؤولية”. أما الشبيبة الاتحادية فقالت في مقتطف من الكلمة: ” والآن تشعر الشبيبة الاتحادية أنها تفقدك لأن جميع الحركات الشريفة أصبحت تتبناك كما تبنيت القضية الفلسطينية حتى الاستشهاد بالرغم من قمع الجلاد ، هذا الجلاد الذي يقف اليوم متهما مرتبكا ، والذي لم يكن يعرف أن كرينة محمد الكادح سيحاكمه اليوم ، وغدا، ليس داخل زنزانة مظلمة ، ولكن في كل مكان”. كما تضيف الكلمة :” والآن تشعر أمك أنها لن تفقدك لوحدها لأنك صرت ابنا لجميع الأمهات الكادحات”. تفاعلت العديد من المنظمات التقدمية مع هذا المصاب الجلل وأصدرت بيانات تنديد واستنكار بالتعذيب الوحشي والاعتقالات وعمليات الطرد التي طالت الحزب “ا ش ق ش ” والنقابة “ك د ش” وعلى رأسها بطبيعة الحال الحزب : بيان اللجنة المركزية المنعقدة بالرباط في 6 ماي 1979 حيث أكد:” وإذ نستنكر بشدة أنواع التعذيب الوحشي الذي تعرض له كثير من المناضلين النقابيين في كثير من الأقاليم والذي أدى إلى وفاة الشهيد كرينة محمد في أكادير، وإصابة عدد آخر من المناضلين بأعطاب و تشوهات وجروح ، فضلا عن الإهانات والمس بالكرامة “. والشبيبة الاتحادية أصدرت نعيا إلى الشباب المغربي وكذلك اتحاد كتاب المغرب واللجنة التحضيرية للمؤتمر 16 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب وهيئة الدفاع عن المعتقلين النقابين والاتحاديين بأكادير. كما نظمت العديد من أشعار رثاء الشهيد منهم على سبيل المثال احمد بنميمون، ثريا ماجدولين، صابر البوعزاوي، محمد الماكري، عبد الرزاق بنيخلف وغيرهم كثير. وفي الكلمة الختامية للجنة المركزية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في 6 ماي 1979 أكد :” لقد كانا صامتين (والدي الشهيد) ذلك الصمت الموحي بدرس عميق ذي أبعاد يترجم مشاركتهما لنا في المعركة ، حيث قالا بأن ولدهما لم يضع لأن له أشقاء … ملايين من الأشقاء من المستعدين ليحذوا حذوه ويكونوا على مثاله”. كما تم اتخاذ يوم 24 أبريل من كل سنة ذكرى استشهاد محمد كرينة مقرونة بيوم الأرض، إنها القضية القومية الأولى، وقضيتنا الوطنية بامتياز، تحرير فلسطين ، لهذا استجاب لنداء التشبث بالأرض غير أن فلول القمع منتهكي الديمقراطية ، صادرت الحق في التعبير ، فكان الشهيد في صدر قائمة الذين أدوا ضريبة الالتزام والصمود والنضال وسلطت آلة القمع السياط وكل أنواع التعذيب الذي مارسه الساديون على جسد شاب فأسلم روحه للديمقراطية وفلسطين ، واليوم صوره ولجت وتلج رفوف العديد من مناضلي الحركة الاتحادية والمقرات والجرائد الحزبية .ومنذ 29 أكتوبر 2013 ، يوم الوفاء ،أضحى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يحتفي بشهداء النضال في هذا اليوم من كل سنة. ومن ضمنهم شهيد الوطن وشهيد فلسطين ، فنم قرير العين يا شهيد القطاع التلاميذي الاتحادي والقضية الفلسطينية.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط

تقديم طلبات التسجيل الجديدة في اللوائح الانتخابية إلى غاية 31 دجنبر 2023

الأخ عبد الحميد جماهري يشارك في الندوة الوطنية المنظمة من طرف حزب التقدم و الاشتراكية

الكاتب الاول ينعي وفاة الاخ عبد اللطيف جبرو