أبرز  نقيب هيئة المحامين بتطوان الاستاذ محمد كمال مهدي، ان هيئة المحامين اتخذت اجراءات استباقية منذ ظهور وباء كورونا 19، من خلال اصدارها حوالي 15 بلاغ وتوصية للزملاء المحامين داخل المحاكم بالدائرة القضائية بتطوان.  وأشاذ النقيب كمال مهدي يالتفاعل والتناغم الحاصل داخل اصحاب البذلة السوداء بهيئة تطوان، حيث  استجاب كافة الزملاء بشكل اختياري وجدي للبلاغات التي أصدرها بخصوص التدابير الوقائية من مرض كوفيد19.  وأفاد النقيب مهدي، أن أعضاء هيئة المحامين بتطوان، إلتزموا بالحجر المنزلي بشكل طوعي  وإختياري، قبل إصابة زميلهم بفيروس كورونا المستجد، معبرين بذلك عن حس عال من المسؤولية والانضباط والروح الوطنية، والإلتزام بالإجراءات الصحية التي أقرتها السلطات الحكومية.  وذكر النقيب أن الهيئة إتخذ قرارات استباقية قبل أن تتخذ رسميا أي إجراءات على مستوى محكمة الاستئناف بتطوان، وذلك من قبيل إغلاق جميع مكاتب المحامين مؤقتا، وتوقيف المشتغلين بها، مع الامتناع عن ولوج فضاءات المحاكم، كما حرصت الهيئة على إستغلال الوسائط الإلكترونية للتواصل مع الزملاء في مجلس الهيئة وكذا باقي الزملاء لمعالجة الملفات والطلبات بشكل فوري.

ومن الإجراءات التنظيمية لسير العادي لمرفق القضاء بالدائرة القضائية لتطوان تم تشكيل لجنة مداومة في البدايات الاولى للأزمة، تتكون من أعضاء مجلس هيئة المحامين، وأعضاء من مكتب جمعية المحامين الشباب ليقوموا بالنيابة عن كافة زملائهم بالدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف بتطوان، كما تم توجيه رسائل إلى المسؤولين القضائيين بتأخير جميع الجلسات والإجراءات القضائية التي يتم تقديم متهمين في حالة إعتقال أمام المحكمة، وإعتباره بمثابة ملتمس بتغيير الإعتقال الإحتياطي بتدابير بديلة في جميع الجلسات.
كما أشار النقيب بروح التضامن والتآزر الذي تحلى بها كافة المحتمون بالهيئة، حيث إلى جانب مساهمة هيئة المحامين بتطوان في الصندوق الوطني لمواجهة آثار تفشي وباء كورونا المستجد الذي أمر بإجداثه جلالة الملك بمبلغ 200 ألف درهم، فإن مجموعة كبيرة من الزملاء إنخرطوا بشكل طوعي وبأريحية كبيرة في المساهمة الفردية في هذا الصندوق، مما يؤكد الحس الوطني والفعل الإنساني في صفوف المحامين بالمدينة. وشدد مجمد كمال مهدي أن هيئة المحامين بتطوان إستطاعت أن تحافظ على محاكم الدائرة القضائية خالية إلا من قاض وكاتب ضبط ومحام يؤدون وظائفهم بما يضمن إستدامة وسيرورة المرفق القضائي، وحرية المرتفقين منذ البدايات الأولى للوباء، وكذا حرصا على سلامة وصحة كافة الزملاء بالمهنة.
وعن دخول مجوعة من المحامين الحجر الصحي الطوعي عقب إصابة أحد الزملاء شدد النقيب كمال مهدي، أن القرار إتخذه الزملاء الخالطون لزميلهم بتشاور مع هيئة المحامين، التي نصحتهم بضرورة الإبتعاد عن عائلاتهم أولا وتطبيق التوصيات التي أقرتها السلطات الصحية، وذلك بعد مراجعة تسجيلات الكاميرا وكذا إفادات بعض الزملاء الذين أقروا بمخالطتهم الزميل المصاب خارج المحاكم.

 

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط

تقديم طلبات التسجيل الجديدة في اللوائح الانتخابية إلى غاية 31 دجنبر 2023

الأخ عبد الحميد جماهري يشارك في الندوة الوطنية المنظمة من طرف حزب التقدم و الاشتراكية

الكاتب الاول ينعي وفاة الاخ عبد اللطيف جبرو