احتضنت مدينة بني ملال، السبت، مائدة مستديرة حول قضية الوحدة الترابية للمملكة، شارك فيها 100 من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، وذلك في مسعى من المنظمين لتنشيط وتطوير «دبلوماسية مغاربة العالم»، باعتبارهم سفراء لبلدهم في المهجر.
وهكذا، سلطت الندوة، التي نظمت في إطار الدورة الثانية للجامعة الربيعية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، والمنظمة من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة من 10 إلى 14 أبريل الجاري ببني ملال، الضوء على الحقائق التاريخية والسياسية والقانونية لقضية الصحراء المغربية، والتحولات التي عرفتها خلال التاريخ الوطني المعاصر، والجهود التي ما فتئ المغرب يبذلها من أجل تسوية وطي هذا الملف، وذلك من خلال مقاربة واقعية تتمثل في مقترح الحكم الذاتي الذي يحظى بالمصداقية لدى المنتظم الدولي.
وفي هذا السياق، أبرز كل من رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية محمد بنحمو ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية محسن إيدالي، التحولات التي عرفتها هذه القضية والقرارات الأممية ذات الصلة بهذا الملف، والمستندات والمرتكزات القانونية والتاريخية والسياسية والشرعية التي تؤكد مغربية الصحراء، وحكمة ومصداقية القرارات والمواقف التي اتخذها المغرب لتسوية هذا النزاع المفتعل، بإرادة مغاربية وحدوية وأفق تنموي إفريقي، وسعي ثابت نحو السلم والأمن والاستقرار، يجنب المنطقة ويلات الحروب والتطرف والإرهاب.
وتوقف الخبيران عند الجهود التنموية التي بذلها المغرب من أجل نهضة وتقدم مناطقه الصحراوية، من خلال العمل على تمتع ساكنتها بخيرات البلاد، في إطار توجه استراتيجي يروم ترسيخ الديمقراطية والحكامة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
وشارك في هذه الدورة، التي نظتمها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بشراكة مع جهة بني ملال-خنيفرة وجامعة مولاي سليمان ببني ملال، 100 من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة بمعية نظرائهم الذين يتابعون دراستهم بجامعة بني ملال، حيث سيشاركون في ندوات ولقاءات يؤطرها عدد من الأساتذة والمحاضرين.
وتناولت الندوات خلال هذه الدورة عدة مواضيع، من بينها «المغرب المتعدد.. أرض التعايش»، و»التراث اللامادي بالمغرب»، و»الوحدة الترابية للمملكة»، إضافة إلى تنظيم ورشات وزيارات ميدانية تهدف إلى إغناء معارف هؤلاء الشباب حول بلدهم الأصلي، وغنى وتنوع موروثه الثقافي، والمساهمة في إطلاعهم على المرتكزات والقيم الأصيلة للمجتمع المغربي.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط

تقديم طلبات التسجيل الجديدة في اللوائح الانتخابية إلى غاية 31 دجنبر 2023

الأخ عبد الحميد جماهري يشارك في الندوة الوطنية المنظمة من طرف حزب التقدم و الاشتراكية

الكاتب الاول ينعي وفاة الاخ عبد اللطيف جبرو