في بلاغ لرئيس اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
قال رئيس اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الحبيب المالكي، إن المساس بهضبة الجولان العربية السورية يفتقد الشرعية ويناقض التاريخ والجغرافيا.
وأكد المالكي، في تصريح بمناسبة ذكرى يوم الأرض، أن قرار الإدارة الأمريكية البالغ الخطورة، والقاضي بالإعلان غير المشروع عن وجوب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان العربية السورية المحتلة منذ حرب يونيو 1967، يعد “موقفا منحازا ولا يستند إلى أي مرجع قانوني دولي ويفتقد إلى الشرعية، ويناقض منطق التاريخ والجغرافيا”، مضيفا أنه يتجاهل كافة المواثيق والعهود والقرارات الأممية ذات الصلة.
وأوضح المالكي أن هذا الموقف غير الشرعي ينضاف إلى الموقف السابق للإدارة الأمريكية بخصوص نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في محاولة لفرض الأمر الواقع، مشيرا إلى أن “ذكرى يوم الأرض الفلسطيني يحييه كل سنة أشقاؤنا الفلسطينيون ومعهم شعوب العالم وأحراره، وضمنهم شعوبنا الإسلامية والعربية قاطبة، بعد أن أقرت منظمة الأمم المتحدة هذا اليوم كحدث رمزي تاريخي دلالة على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وهويته وحقوقه الوطنية المشروعة، ومن ضمنها حقه في استقلاله الوطني وبناء دولته الوطنية المستقلة”.
وذكر بأن الاتحاد سبق له أن عبر عن رفضه القوي للخطوة الأمريكية نحو اعتراف غير مقبول، وغير شرعي بوضع جديد لمدينة القدس كعاصمة لدولة إسرائيل، مجددا رفضه لأي مساس بحقوق الشعب العربي السوري في مرتفعات الجولان، والتي يحميها القانون الدولي، وعلى الخصوص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 الصادر في أعقاب حرب يونيو 1967.
وخلص إلى أن يوم الأرض الفلسطيني يعد مناسبة “لتذكير الجميع، وأنفسنا في العالم الإسلامي والعربي، بضرورة التلاحم وتوحيد الجهود والأفكار والمبادرات من أجل مجابهة كل ما من شأنه المساس بالحقوق الإسلامية والعربية في الأراضي والمقدسات الشريفة”، مؤكدا أن السلام ممكن في الشرق الأوسط إن توفرت الإرادة الموضوعية النزيهة والمنصفة في رعاية أسبابه وتوفير مستلزماته، في احترام الشرعية الأممية والقانون الدولي.
تعليقات الزوار ( 0 )