عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
أكد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، أن الخطاب الملكي بصفة عامة منذ بداية العهد الجديد يرتكز على ثوابت، واصفا إياه بكونه خطابا نقديا متجها نحو المستقبل ويتضمن في نفس الوقت مجموعة من الحلول، مبرزا أن الخطابات الملكية منذ أزيد من 15 سنة، لا تقدّس الواقع ولا تجامل أي طرف من الأطراف الفاعلة في الحقل السياسي والمؤسساتي ببلادنا. وأشار المالكي الذي حلّ ضيفا عل قناة «ميدي 1 تيفي» من خلال برنامجها «ساعة للإقناع» مساء أول أمس السبت، إلى أن الخطابين الأخيرين يصبان في هذا السياق العام، مؤكدا أن جلالة الملك يمارس صلاحياته الدستورية، وعمل على تطبيق مبدأ دستوري، شدّد رئيس مجلس النواب، على أنه يشكل إحدى القواعد الذهبية التي جاء بها دستور 2011، وهي ربط المسؤولية بالمحاسبة، مبرزا كيف أن الإجراءات التي تم الإعلان عنها في الأيام القليلة الأخيرة، تدشن لمرحلة جديدة في بناء دولة الحق والقانون وتؤسس لسياسة جديدة لا تجامل أحدا، وتستجيب لمطالب عدد كبير من المواطنات والمواطنين، في ظل تدشين مجموعة من المشاريع في مجالات وقطاعات مختلفة وفي جهات متعددة، التي تبقى بدون أي تتبع، مما جعل المسؤولية، يضيف المالكي، تتسم بنوع من اللامبالاة ونوع من الشرود.
رئيس مجلس النواب، وقف كذلك عند تصريحات وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل ضد المغرب، واعتبر أن ما تم التصريح به يدخل في إطار استراتيجية رسمية للنظام الجزائري، هي ثابتة منذ عقود وتنبني على التأزيم، مؤكدا أن المتحدث لم يكن متزنا في موقعه وموقفه وخطابه، وبأن تصريحا مماثلا، في سياق زمني واضح، يعكس الثمار الإيجابية لاستراتيجية المغرب والاستراتيجية الملكية تجاه إفريقيا، التي خلقت وضعا جديدا على المستوى الثنائي، وكذا العلاقات متعددة الأطراف على صعيد القارة، مشيدا بردود الفعل الرسمية والبرلمانية، التي كانت في مستوى هذا الحدث الذي وصفه المالكي، بالبئيس وغير المتزن الذي يؤكد أن النظام الجزائري فقد أعصابه ووصل إلى النفق المسدود.
من جهة أخرى، شدّد الحبيب المالكي على أنه يحرص، باعتباره رئيسا لمجلس النواب، على أن يكون حكما ساعيا للتوفيق بين آراء كل المكونات خدمة لسير المؤسسة التشريعية وفقا للأهداف المسطّرة والمتعاقد بشأنها، مشددا على أنه يحترم كل الآراء والمقاربات، لكنه متى تم المسّ بالنظام الداخلي فإنه يصبح حينها طرفا. ودعا المالكي إلى تغيير النظرة التي ينظر بها البعض للبرلماني، مؤكدا أن الكثيرين يجهلون مهامه والتزاماته، وهم سجناء مجموعة من «الكليشيات» التي تنتمي للماضي والتي لاعلاقة لها ببرلماني اليوم، الذي عليه التزامات متعددة تجاه وطنه والمواطنين بشكل عام وحزبه، مشددا على ضرورة القطع مع الأوهام التي تمسّ بإحدى ركائز الاستقرار ببلادنا والتي تتشخص في المؤسسة التشريعية.

 

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

انتخاب عمرو عرجون رئيسا جديدا لجماعة البركانيين بإقليم الناظور

تشييع جنازة المناضل والإعلامي الكبير جمال براوي في موكب مهيب

الكاتب الأول يقدم التعازي لجلالة الملك، أصالة عن نفسه ونيابة عن الاتحاديات والاتحاديين

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط