على هامش تمثيل السيد الحبيب المالكي لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة تنصيب رئيس جمهورية كوستاريكا، عقد رئيس مجلس النواب المغربي رفقة السيد طارق الواجري سفير صاحب الجلالة بغواتيمالا وسفير غير مقيم بكوستاريكا، غذاء عمل بدعوة من نظيرته السيدة رئيسة الجمعية التشريعية لجمهورية كوستاريكا يوم الاثنين 8 ماي 2018 بمقر الجمعية بالعاصمة سان خوصي.
خلال هذا اللقاء النوعي شكر السيد الحبيب المالكي رئيسة الجمعية التشريعية على الاستقبال الاخوي الذي يدل على عمق وقوة العلاقة الثنائية بين البلدين، بعد انتخابها على رأس المؤسسة التشريعية بداية الشهر الجاري، كما تقدم لها بالتهنئة بالمناسبة، متمنيا لها كامل التوفيق في مهامها، و ثمن الحبيب المالكي مسار التنمية الديمقراطية والحقوقية التصاعدي الذي تعرفه كوستاريكا، والذي يؤهلها للعب دور ريادي بالمنطقة، وفِي هذا الصدد أكد رئيس مجلس النواب ان عمق توجه المملكة المغربية للشراكة والاخوة مع اصدقائها هو نابع من عقيدة الانفتاح والتعاون المشترك لمواجهة التحديات والرهانات العديدة للبلدين على مختلف الاصعدة، ولما يحقق المصالح المشتركة والمتكاملة خدمة لشعوب البلدين، بناء على قيم السلم والسلام واحترام مكونات السيادة لكل بلد، وهو المرجع نفسه الذي يطبع عمق الصداقة العميقة بين جمهورية كوستاريكا والمملكة المغربية، والتي وجب ان تتطور اكثر فاكثر لما توازيه الإمكانيات الكبيرة التي تزخر به البلدين في مجال التنمية المستدامة ، وحقوق الانسان ثم مجال الطاقات المتجددة والطرق السيارة والبنيات التحتية، وهو ما يؤكد عليه السيد رئيس مجلس النواب المغربي بضرورة رفع مستوى التنسيق وتبادل التجارب بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين وفق الصلاحيات والمهام الدستورية الموكولة لهما، وفي هذا الصدد وجه السيد الحبيب المالكي رسميا الدعوة الى السيدة Carolina Hidalgo Herrera لزيارة المغرب وتفعيل منهج تقوية العلاقات المؤسسية بين مجلسي البلدين.
من جانبها رحبت الرئيسة Carolina Hidalgo Herrera بالسيد الحبيب المالكي، وعبرت له عن تقديرها لتمثيل جلالة الملك في حفل تنصيب رئيس كوستاريكا الجديد، واكدت بالمناسبة جدية العلاقات الثنائية بين مجلسي البلدين، مؤكدة حرصها على مواصلة التنسيق والتعاون مع مجلس النواب المغربي، ومرحبة بمقترحات السيد الحبيب المالكي تفعيلا لكل الاتفاقات والتنسيقات خدمة لمصالح المؤسستين والبلدين، واشارت السيدة الرئيسة انها زارت المغرب وأعجبت بنموذجه المرتبط بالبينات التحتية خاصة الموانئ والطرق السيارة والطاقات المتجددة وتبرير المياه، وهو ما دعت بصدده بالمناسبة الى استلهام نموذج المغرب في هذا المجال، من أجل المساعدة على نجاح مجموعة من المشاريع ذات الصِّلة بكوستاريكا، مشيرة الى ان المغرب وكوستاريكا يمكن لهما ان يعملا سويا لما يتميزان به من مقومات على مختلف الاصعدة من اجل المساهمة في مستوى التنمية الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية.
تعليقات الزوار ( 0 )