عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب أول أمس الأربعاء 4 أبريل 2018 على هامش رئاسته للدورة 27 لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بقصر الاتحادية بالقاهرة من طرف فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وخلال هذا الاستقبال، أبلغ الحبيب المالكي فخامة الرئيس المصري تحيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس وتهنئته بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية بجمهورية مصر العربية.
واعتبر الحبيب المالكي هذا الفوز استكمالا لمسار إعادة البناء في مصر وتكريسا للإصلاحات الجريئة التي يقودها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكذا لمسار مواصلة استتباب الأمن والاستقرار ليس فقط في مصر ولكن في مجموع المنطقة.
واستعرض الحبيب المالكي الإصلاحات الكبرى المهيكلة التي ينجزها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس والمشاريع الإنمائية التي يحققها بما يضمن كرامة المواطنين وتقدم البلاد.
ومن جهة أخرى، أبلغ الحبيب المالكي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بآخر تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة وخاصة محاولات خصوم المغرب تغيير الوضع القانوني القائم في بعض أجزاء الأقاليم الجنوبية المغربية، وأكد تشبث المغرب بحقوقه الثابتة وحرصه على سيادته واستعداده للتصدي لكل الاستفزازات وحماية حقوقه الوطنية في سيادته على كافة أراضيه واستعداده للدفاع عن هذه الحقوق ودعوته المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء كل محاولة للإخلال بالأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن جهته، طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الحبيب المالكي إبلاغ تحياته وتقديره الخاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ونهجه الإصلاحي مستندا إلى المواقف التضامنية التي عبرت عنها المملكة المغربية مع مصر من خلال ثورة 30 يونيو.
وأكد دعم مصر للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولزيادة وتنويع التعاون والعلاقات العريقة القائمة بين البلدين.
وتناولت المباحثات من جهة أخرى، عددا من القضايا الإقليمية والدولية.
من جهته دعا رئيس مجلس الوزراء المصري شريف اسماعيل، إلى استثمار الإمكانات المتاحة في بلاده والمغرب لتعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية في شتى المجالات.
وشدد اسماعيل خلال مباحثاته اليوم الأربعاء بالقاهرة، مع الحبيب المالكي، على أهمية استثمار الإمكانات الاقتصادية المتاحة في مصر والمغرب، والخبرات التي راكمها البلدان في عدة مجالات على أساس الفائدة المتبادلة، والعمل على الاستفادة من التجارب الناجحة ذات الصلة.
وأشار في هذا الصدد، إلى إمكانات التعاون مع المغرب في مجال صناعة السيارات، في ضوء ما تمثله هذه الصناعة من أهمية في دعم الاقتصاد وتطوير الصناعات المغذية لها، إلى جانب تعزيز التعاون في المجال البنكي والسياحة وتبادل الخبرات في مجال صناعة وتصدير الأسمدة الفوسفاطية.
وكان رئيس مجلس النواب عقد لقاء مع نظيره المصري علي عبد العال، الذي جدد التأكيد على موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمملكة.
وقال عبد العال خلال مباحثاته، إن «دعم مصر واضح ولا لبس فيه لقضية الوحدة الترابية المغربية، ومواقفها كانت دائمة ثابتة، في سبيل دعم المملكة في الحفاظ على وحدة كامل أراضيها».
وأكد أن الوحدة الترابية للدول العربية، ومن ضمنها الوحدة الترابية للمغرب، «خط أحمر بالنسبة لمصر»، مشيدا بتأييد المملكة المغربية لثورة 30 يونيو ودعمها لخيارات الشعب المصري.
تعليقات الزوار ( 0 )