قدمت البرلمانية الاتحادية السعدية بنسهلي، باسم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب أول أمس الأربعاء، مداخلة حول مناقشة مشروع قانون رقم 70.17 يتعلق بإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي وبتغيير القانون رقم 20.99 المتعلق بتنظيم الصناعة السينماتوغرافية .. تناولت فيها أهمية المشروع وضرورته على مستوى تنظيم المؤسسة إنتاجا وتوزيعا وتسويقا خاصة حين يتعلق الأمر بالارتقاء بمردوديتها الداخلية والخارجية وتحقيق إشعاع وطني ودولي في المجال الابداعي والسينمائي وما تقتضيه من مقومات الجودة كميا ونوعيا .
و أكدت السعدية بنسهلي أنه «كفريق اشتراكي وانسجاما مع اختياراتنا بخصوص المجال الثقافي والفن الابداعي..، فإن هذا الاخير يحتل موقعا حيويا في الدينامية المجتمعية بكل أبعادها، ويلعب دورا حاسما في التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية الرصينة..، إذ يساهم في رفع منسوب الوعي الثقافي الفني والوعي الديمقراطي وفي تغذية النسيج الاجتماعي والتماسك الهوياتي بروافده المتعددة ببلادنا، وذلك من خلال الانتصار للفعل المبدع وللحرية في التدبير والتنظيم في كل المجالات الابداعية ومجالات الصناعات السينمائية ..»
واعتبرت بنسهلي أنه « من هذا المنظور اعتبرنا، كفريق اشتراكي، أن هذا النقاش اليوم إنما يندرج في سياق الانخراط اللامشروط في الإصلاحات الجارية في مجالات عديدة، وما يتطلبه ذلك من تكييف لهذه المؤسسة على المستوى التنظيمي.. حتى تستجيب لمتطلبات التطوير واستيعاب المعطيات.. في عالم الصناعة السينمائية الذي أصبح منصهرا في سيرورة تحديات التكنولوجيا والتواصل بما يتطلبه ذلك من مهنية واحترافية عالية ومن حكامة جيدة ومقاربة تشاركية تربط المسؤولية بالمحاسبة ..»
وأضافت بنسهلي« فقد أكدنا – كفريق – في هذا السياق أن دستور 2011، لاسيما الفصلين 25 و26، يعد محطة مفصلية لإعطاء نفس جديد للمجال الإبداعي، انسجاما مع التوجهات الملكية السامية المتضمنة في الرسالة الملكية بمناسبة المناظرة الوطنية للسينما 16/10/2012 ، التي تحث على ضرورة خلق نفس جديد للصناعة السينمائية ببلادنا في إطار رؤية مهيكلة لهذه المؤسسة العمومية في عالم يشهد تنافسية تفرض مواكبة التطورات الحاصلة في عالم الابداع السينمائي ..، وذلك حتى- تضيف – يتسنى كسب هذا الرهان في ظل مجتمع ديمقراطي حداثي يجعل من الثقافة والإنتاج الابداعي عموما دعامات لاستنهاض المجتمع وتعبئة طاقاته الابداعية وفعالياته ..»
تعليقات الزوار ( 0 )