الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين يسائل الحكومة في قطاع الصناعة التقليدية

محمد ريحان ينبه إلى الأوضاع الاجتماعية الصعبة للصانع التقليدي المغربي

ساءل الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين أول أمس الثلاثاء 16/1/2017، الحكومة في شخص كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، حول التدابير الاستعجالية لإنقاذ الصناعة التقليدية.
وقال عضو الفريق محمد ريحان أن قطاع الصناعة التقليدية ،يعتبر من أهم الثروات التي يعتمدها المغرب في توفير مناصب شغل لشرائح واسعة من المواطنين، دون إغفال أن هذا القطاع يشكل عمق الحضارة المغربية ، كما أنه رافعة أساسية لقطاعات أخرى كالقطاع السياحي.
وأبرز عضو الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين كافة الأزمات التي يتخبط فيها قطاع الصناعة التقليدية، مذكرا الوزارة بأن هذا القطاع يساهم في تسويق صورة المغرب بالخارج ويوفر فرص الشغل لعشرات الآلاف من اليد العاملة، و يعتبر ملكاً مشتركاً لجميع المغاربة لما يشمله من تجسيد لكل الإبداعات الحضارية والثقافية المشتركة، كما يعتبر أهم القطاعات التي تستوعب كل الفئات الاجتماعية من رجال ونساء ويشغل أكثر من 2 مليون من الساكنة النشيطة. ويساهم في الناتج الداخلي الخام بحوالي % 20 إلى جانب اعتباره رافعة أساسية للتنمية ودعامة أساسية للقطاع السياحي.وأضاف ريحان أن هذا القطاع يعاني العديد من المشاكل والاختلالات رغم العناية الخاصة التي يوليها له صاحب الجلالة خاصة بعد المصادقة على برنامج عمل بهدف تحقيق سبع ملايير درهم للتصدير وخلق 300 مقاولة وإحداث 115.00 منصب شغل و60 ألف خريج من منظومة تكوين المهن بالقطاع. وأكد عضو الفريق الاشتراكي أن مردودية القطاع ترتبط ارتباطا وثيقا بقدرته على تحقيق أرقام معاملات كافية، مضيفا أنه بدونها لا يمكنه أن يساهم في خلق مناصب للشغل.
وأشار محمد ريحان أن الطلب الكبير بالنسبة لمنتوج الصناعة التقليدية المغربية، وللمنتوج ذي الحمولة الثقافية بوجه خاص، والذي رصدته الدراسة التحليلية التي كانت المنطلق للاستراتيجية القطاع ، يتطلب بالفعل تكثيف الإنتاج وملاءمة المنتوج للأسواق والفئات المستهدفة من الزبناء، لاسيما منهم الذين يعيشون داخل التجمعات الكبرى الوطنية والدولية.
وبعد بسطها لمختلف التدابير التي قامت بها كتابة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد ، في معالجة مشاكل القطاع، وما يعمل عليه البرنامج الحكومي في ملامسة أوضاع القطاع وما توليه الحكومة من أهمية لكافة أوجهه الحضارية والاجتماعية والاقتصادية .
قال محمد ريحان في تعقيبه أن الفريق الاشتراكي يعتبر العنصر البشري بمثابة المحرك الأساسي لهذا القطاع ، منبها إلى التدهور التدريجي للوضع السوسيواقتصادي والاجتماعي للصناع التقليديين كالتغطية الصحية والسكن الاجتماعي كما نبه عضو الفريق إلى المشاكل القائمة في المحيط الإداري و السياسي ، متسائلا عن الأسباب الكامنة وراء تشجيع الصناعة التقليدية الخارجية على حساب الصناعة التقليدية المغربية، كما تناول عضو الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين ، مشاكل التسويق المرتبطة بغياب بنية تشكل آلية للتحفيز والتطوير والمواكبة ، داعيا الحكومة الى ضرورة تقوية قدرات الصناع التقليديين عن طريق التكوين المستمر ، مع الحد من احتكار سوق المواد الأولي، وتفعيل دور مؤسسات الدولة الممثل في المندوبيات والغرف، من أجل النهوض بالصناعة التقليدية وجعلها قادرة على المنافسة على المستوى الدولي. وفي هذا الإطار أكد ريحان على أهمية الإنكباب على إعادة تأهيل وتأطير غرف الصناعة لتحقيق تمثيلية حقيقية للصانع التقليدي ومواكبته للوقوف أمام الصعوبات وتحديات العولمة والتسهيلات الجمركية وسياسة الإغراق الاقتصادي للأسواق المحلية الذي تنهجه بعض الدول.