عمر أعنان: اختيار شعار المؤتمر ليس فقط إعلان نوايا، بل هو جوهر تعاقدنا السياسي مع ساكنة هذا الإقليم المناضل
سعيد بعزيز: الفساد الانتخابي فوت علينا الفرصة في إنتاج نخب حقيقية ذات كفاءة
عبد السلام موساوي: إقليم جرادة بجماعاته يعتبر قافلة ثقافية أنتجت فقيها دستوريا في شخص المرحوم بنيونس المرزوقي
تحت شعار ” من أجل جرادة والإقليم نواجه الفساد والتهميش ونؤسس لتنمية عادلة مجاليا واجتماعيا ” احتضنت قاعة المسبح البلدي بمدينة عين بني مطهر، مساء يوم الخميس 4 شتنبر الجاري، أشغال المؤتمر الإقليمي الثالث لجرادة بحضور عدد كبير من الاتحاديين والاتحاديات الذين ربطوا ماضي الحزب بحاضره، مستحضرين في هذا روابط النضال والأخوة التي تجمع مناضلي ومناضلات إقليم جرادة.
من عين بني مطهر نُجدد العهد مع مسار الشهداء
خلال تدخله أشار عمر أعنان إلى أن هذا اللقاء التنظيمي المتميز ينعقد في مدينة لها رمزية وطنية واتحادية خالدة عين بني مطهر، مدينة الشهيد عمر بنجلون، الذي آمن بأن النضال من أجل الحرية والكرامة والعدالة لا يتجزأ. وقال في هذا الصدد “هنا، في هذه المدينة الوفية لذاكرة الاتحاد، نلتقي لنفتتح أشغال المؤتمر الإقليمي الثالث لحزبنا في إقليم جرادة، تحت شعارٍ يحمل في طيّاته الصدق والوضوح والالتزام “من أجل جرادة والإقليم نواجه الفساد والتهميش، ونؤسس لتنمية عادلة، مجاليًا واجتماعيًا””.
عضو المكتب السياسي اعتبر أن اختيار هذا الشعار ليس فقط إعلان نوايا، بل هو جوهر تعاقدنا السياسي مع ساكنة هذا الإقليم المناضل، الذي دفع عبر سنواتٍ طويلة كُلفةً باهظة من صحته وثرواته، دون أن يلقَى ما يستحقه من اهتمام الدولة والمؤسسات، مضيفا أن رسالتنا من إقليم جرادة، إلى كل من يهمه الأمر، وعلى رأسهم الحكومة، واضحة :
• لا تنمية بدون عدالة مجالية.
• لا كرامة بدون شغل وتعليم وصحة.
• ولا استقرار بدون إشراك حقيقي للمواطن في القرار. مستحضرا الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش الأخير، والذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس أنه لا يمكن أن نقبل مغربا بسرعتين، وأن العدالة المجالية ليست خيارًا سياسيًا فقط، بل ضرورة وطنية لبناء مغرب موحد، منصف، ومتوازن.
عمر أعنان أشار إلى أن المؤتمر الإقليمي الثالث لجرادة ينعقد في سياق وطني دقيق، يتسم بتراجع الثقة في المؤسسات، واتساع فجوة الأمل لدى فئات واسعة من الشباب والمهمشين. ويزداد هذا التحدي صعوبة في الأقاليم الحدودية والمجالات المهمشة، كإقليم جرادة، الذي تُرك لعقود عرضة للهشاشة والعطالة والإقصاء، موضحا أننا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لا نتهرب من المسؤولية، ولا ننتظر الظروف المثالية. نحن أبناء الميدان، أبناء الوطن العميق. نعرف أن التغيير لا يُمنح، بل يُنتزع بالنضال، وبالمبادرة، وبالمصداقية، وأن مهمتنا اليوم، كمناضلين اتحاديين، هي أن نعيد ربط الحزب بالمواطن، وأن نُعيد للسياسة معناها النبيل المتمثل في خدمة الإنسان، حماية الكرامة، والنهوض بالتنمية.
النائب البرلماني عن دائرة وجدة أنجاد أشار إلى أن “انعقاد مؤتمرنا هذا ليس من قبيل الصدفة أن يكون هنا، في عين بني مطهر، مدينة الشهيد عمر بنجلون، الذي لم يكن فقط أحد قادة الاتحاد، بل أحد رموز الحرية والديمقراطية في تاريخ المغرب الحديث. فمن هذه الأرض، نُجدد العهد مع مسار الشهداء، ومع خط الوضوح والصمود، ومع مدرسة النضال التي آمنت دومًا أن العدالة الاجتماعية لا تُبنى بالشعارات، بل بالفعل اليومي، بالتنظيم القوي، وبالارتباط الصادق بقضايا الناس”، مضيفا أن “جرادة شكلت عبر عقود، بعمالها وشبابها ونسائها، قلعة من قلاع النضال العمالي و الاجتماعي، ومجالا للمقاومة ضد التهميش واللامساواة، ففي الوقت الذي كان فيه البعض يراكم الريع، كانت جرادة تدفع الثمن من صحة أبنائها وعرق عمالها وتضحيات شهدائها، واليوم وبعد كل ما عاشته المنطقة من وعود متراكمة وبرامج تنموية لم تَرْقَ إلى مستوى التطلعات، يحق لساكنة الإقليم أن تسائل الدولة والأحزاب والمنتخبين أين نحن من العدالة المجالية؟ أين نحن من التنمية المستدامة؟ أين نحن من الكرامة الاقتصادية والاجتماعية، وفي سياق كلمته أمام المناضلين والعاطفين أضاف أعنان أن الاتحاد الاشتراكي ليس حزبا يطلّ على الأزمات من الشرفات، أو تنظيماً يُدير ظهره للواقع، بل هو حزب قدّم التضحيات، وشارك في الإصلاح، ويدفع اليوم ثمن موقعه الطبيعي في المعارضة، من أجل التصدي للردّة، والتصحر السياسي، وتغوّل الليبرالية المتوحشة، فنحن هنا، في عين بني مطهر، لنقولها بصوت عالٍ: لا للتهميش، لا للاستغلال، لا للقرارات الفوقية التي لا تستحضر صوت المواطن، لا لبيع الوهم عبر المشاريع الورقية، فنضالنا – يضيف المتحدث – لا يقتصر على المحطات التنظيمية أو النضال الميداني، بل يمتد إلى قلب المؤسسات الدستورية، حيث يحرص الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب – ، الذي أتشرف بالانتماء إليه، على الترافع الدائم والمستمر عن القضايا الحيوية لإقليم جرادة، لقد بادرنا، من موقعنا في المعارضة الوطنية المسؤولة، إلى طرح أسئلة آنية وكتابية، وعقد لقاءات مع المسؤولين، ومطالبة الحكومة بتوضيحات وإجابات دقيقة حول:
• الوضع البيئي والصحي خصوصا المرتبط بمخلفات الفحم الحجري.
• أزمة التشغيل وإغلاق الآبار والمعامل دون بدائل تنموية حقيقية.
• ضعف البنيات التحتية من طرق ومستشفيات ومدارس ومرافق عمومية.
• غياب العدالة المجالية في توزيع الاستثمارات والفرص.
• وضعية الفلاحين والكسابة الصغار الذين يواجهون تقلبات مناخية وغلاء كلفة الإنتاج وغياب المواكبة والدعم التقني والمادي.
• وضعية ضحايا حوادث الشغل والأمراض المهنية، بالإضافة إلى الدفاع عن حقوق الأرامل وذوي الحقوق لضمان كرامتهم وعيشهم الكريم”.
وفي ختام كلمته قال عمر أعنان “إننا كاتحاديين سنظل نشتغل بروح الالتزام واليقظة، من داخل البرلمان وخارجه، من أجل أن تتحول التوصيات إلى قرارات، والوعود إلى أفعال، انسجامًا مع قناعتنا الراسخة بأن البرلمان ليس فقط فضاءً للتشريع، بل منبرٌ للدفاع عن صوت المواطن أينما كان، وخصوصًا في المناطق المهمشة والمنسية، مضيفا ان هذا المؤتمر ليس لحظة شكلية، بل هو محطة حاسمة لإعادة البناء والتنظيم والتأهيل، ولانتخاب قيادة محلية قوية، منفتحة، وملتزمة، قادرة على خوض التحديات التنظيمية والسياسية والانتخابية القادمة.
فلنجعل من هذا المؤتمر ورشة حوار حقيقي، ولحظة تأسيس لمرحلة جديدة يكون فيها الاتحاد الاشتراكي قريبًا من المواطن، ومعبّرًا عن نبض الشارع، وفاعلًا في ديناميات التغيير”.
تناقض الأحزاب المشكلة للحكومة كان من نتائجه فقدان الثقة في كل الإدارات والمؤسسات من مركزها إلى محلها
في مستهل كلمته أشار سعيد بعزيز إلى “الصدى الذي تحتله قضية وحدتنا الترابية في اهتمامات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في ظل استمرار الديبلوماسية الحزبية التي يتبناها حزبنا على مستوى دول العالم، والتي كان آخرها زيارة الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر لدولة العراق الشقيقة واستقباله من طرف رئيس الدولة، والتي حالت دون حضوره أشغال هذا المؤتمر”، مشيرا إلى “أنه وبفضل مجهودات الملك وحنكته وتبصره وصل ملف وحدتنا الترابية إلى ما وصل إليه اليوم”، عضو المكتب السياسي اعتبر أن الحكومة فشلت في جميع القطاعات الحيوية والتي دفعت بعاهل البلاد في خطاب العرش إلى توجيه الكلام بمغرب يسير بسرعتين، مشيرا إلى أن كل البرامج التي باشرتها الحكومة لقيت فشلا وأن الفساد الانتخابي فوت علينا الفرصة في إنتاج نخب حقيقية ذات كفاءة، موضحا تناقض الأحزاب المشكلة للحكومة والتي كان من نتائجه فقدان الثقة في كل الإدارات والمؤسسات من مركزها إلى محلها، مشيرا إلى برنامج التنمية الاجتماعية بالأقاليم التي تباشرها وزارة الداخلية والتي تستوجب إشراك الجميع في هذه البرامج، مشيرا إلى أن هاجس الحكومة هو دعم الفلاح الكبير فقط.
قضية وحدتنا الترابية التي لم تفارق فكر الشهيد طيلة مسيرته النضالية والسياسية
في تدخله أمام حشد من أبناء الاتحاد والعاطفين عبر الأخ عبد السلام موساوي عن سعادته بتواجده بمدينة عين بني مطهر ، مسقط رأس الشهيد عمر بن جلون الذي اغتالته الأيادي الآثمة في عملية جبانة ذهب ضحيتها الشهيد عمر مباشرة بعد المسيرة الخضراء واستكمال مسيرة الوحدة الترابية التي لم تفارق فكر الشهيد طيلة مسيرته النضالية والسياسية ودافع عنها حتى آخر رمق من حياته، معتبرا أن إقليم جرادة بجماعاته يعتبر قافلة ثقافية أنتجت فقيها دستوريا في شخص المرحوم بنيونس المرزوقي، مشيرا إلى الدعم المتواصل والكبير للشعب المغربي للشعب الفلسطيني، وفي قضية وحدتنا الترابية أشار المتحدث إلى الدعم الذي تتلقاه مبادرة الحكم الذاتي من عدد من دول العالم.
من أجل رفع التهميش عن إقليم جرادة
في كلمته الافتتاحية استعرض المختار الراشدي واقع إقليم جرادة بجماعاته الأربعة عشر، والتي همت جملة من القطاعات الحيوية التي لها ارتباط مباشر بالمواطن مسجلا في كلمته أن إقليم جرادة يسجل أعلى نسبة من البطالة مقارنة بباقي أقاليم الوطن، مشير إلى أن العدالة الاجتماعية تتطلب تدخلا من الدولة باعتبار الجهة الشرقية منطقة حدودية، موضحا أن الدولة فشلت في إيجاد بدائل اقتصادية بعد إغلاق المناجم في مناطق جرادة، تويست، سيدي بوبكر وواد الحيمر، فيما الجهة الجنوبية من الإقليم والتي تعتمد على تربية المواشي كنشاط اقتصادي رئيسي تعيش أوضاعا صعبة بسبب الإجهاز على الأراضي الرعوية التي تقلصت مساحتها بشكل مخيف والرعي الجائر مشيرا إلى أن وزارة الفلاحة نفضت يدها من شيء اسمه دعم حقيقي للكساب، دعم لا يغني ولا يسمن من جوع داعيا إياها إلى إعادة النظر في برامجها الموجهة إلى الكساب في هذه المناطق بدعم حقيقي، مضيفا أن الدعم المالي المقدم لما يسمى “فراقشية” الدعم لم يحقق النتائج المتوخاة في ظل استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، معتبرا أن دور الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المعارضة يحتم عليه لعب دوره الأساسي في مراقبة الحكومة وتنبيهها إلى الاختلالات التي تعيشها عدد من القطاعات، مطالبا ببديل اقتصادي حقيقي لفائدة إقليم جرادة.
مؤتمرنا محطة وفاء لتاريخ جرادة وتضحياتها
وباسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي الثالث تناول الكلمة إبراهيم حامدي الذي أشار إلى “أن جرادة ليست مجرد نقطة على خريطة الوطن، بل هي رمز للتضحيات والنضال، وأرض قدمت دماء شهدائها وعرق عمالها في سبيل الوطن، مضيفا أن إقليم جرادة في جهته الشمالية كان يعتمد تاريخيًا على قطاع المناجم الفحم الحجري ومن جهته الجنوبية يعتمد على الرعي وتربية المواشي، لكن واقعه اليوم يكشف عن تراكم أزمات اقتصادية واجتماعية وبيئية، صنعتها سنوات من الإقصاء والتهميش، وأثقلتها سياسات عمومية غائبة أو فاشلة، والتي همت شتى النواحي، فمن الناحية الاقتصادية كان لإغلاق المناجم منذ أواخر التسعينيات أثر في ارتفاع البطالة والفقر، كما أن محدودية الاستثمارات البديلة أدت إلى هجرة الشباب بحثًا عن فرص الشغل بالإضافة إلى وجود نشاط التعدين غير القانوني “الساندريات” بسبب غياب فرص اقتصادية آمنة، أما بالنسبة للوضعية الاجتماعية فإقليم جرادة اليوم يعاني من هشاشة اجتماعية خانقة ونسبة فقر مرتفعة، خاصة في الجماعات الترابية القروية، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الأيتام والأرامل نتيجة حوادث المناجم، ناهيك عن ضعف الخدمات الأساسية، التعليم، الصحة، الماء والكهرباء، النقل وقلة فرص الشغل، وبالنسبة للوضع البيئي فقد كان لمخلفات التعدين السابقة أثر على البيئة والصحة العامة، كما أن ندرة المياه الجوفية واستنزافها يهددان الأمن المائي والتلوث الناتج عن الاستغلال العشوائي للفحم يشكل خطرًا على السكان والنشاط الفلاحي، موضحا أن إقليم جرادة يعاني من أزمات متراكمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وبالرغم من هذا الواقع، فإننا في حزب الاتحاد الاشتراكي نؤمن أن جرادة قادرة على النهوض من جديد، إذا ما توفرت إرادة سياسية حقيقية، وإذا ما التزمت الدولة بسياسات تنموية عادلة تعيد الاعتبار للمنطقة وتفتح آفاق الأمل أمام شبابها ونسائها، فعلى الحزب أن يعمل على تعزيز التمثيلية المحلية، ودعم المبادرات التنموية، وضمان حقوق السكان لضمان استقرار المنطقة ورفع مستوى العيش الكريم، هذا، فإن مؤتمرنا هذا يشكل محطة لتجديد العهد مع الساكنة
ولإطلاق نداء واضح من خلال التوصيات والمقترحات التالية: اقتصاديا، إطلاق مشاريع تنموية بديلة لدعم الشباب والمرأة، وتشجيع الاستثمار الفلاحي والصناعي، اجتماعيا، تحسين الخدمات الصحية والتعليمية، ودعم الأسر المتضررة من حوادث المناجم، سياسيا وإداريا، تعزيز التواصل بين السلطات المحلية والسكان، وتحسين آليات المشاركة في صنع القرار، بيئيا، حماية بيئية ومشاريع مستدامة تصون مواردنا الطبيعية للأجيال المقبلة، موضحا أن معركتنا اليوم ليست ضد التهميش فقط، بل ضد الفساد أيضًا، لأن الفساد هو الوجه الآخر للتهميش، وهو الذي حرم منطقتنا من فرص التنمية والعدالة. ومهمتنا اليوم أن نكون صوتًا جريئًا، وضميرًا يقظا، وقوة نضالية تقود التغيير وتفتح أبواب الأمل.
فلنجعل من مؤتمرنا هذا لحظة وحدة وتعبئة، محطة وفاء لتاريخ جرادة وتضحياتها، ومنطلقًا لمسار نضالي متجدد يعيد الثقة للساكنة، ويعيد الأمل لشبابنا ونسائنا، ويجعل من جرادة نموذجًا للعدالة المجالية والاجتماعية”.
*****************
تكريم رموز الحزب بالإقليم
شهد المؤتمر لحظة وفاء بامتياز، وعربون محبة وصدق لكل مناضلي الاتحاد الاشتراكي الذين ظلوا على العهد أوفياء لتاريخ الحزب الكبير ولشهدائه وقادته ممن عاشوا التعذيب والمنافي في سبيل النبل السياسي.
لحظة تم خلالها تكريم رمزي لعدد من مناضلي الحزب منهم من قضى نحبه ومنهم من لازال قابضا على الجمر رغم تقدم السنون لأن الاتحاد فكرة والفكرة لا تموت، فمن الأحياء تم تكريم كل من المصطفى دياص، مصطفى جبارة، عبد العالي معدن، عبد القادر حلحال، بنطالب يدر، علال معراج، الحسين سوناين، عبد القادر بوسعاة، الطيب بوسعادة، الحاح محمد الفرح، الحاج حمزة مازوزي، الحاج بالمامون جبور، الحاج بنيوسف جبايدي، الحاج الميلود بياض، قدور المجدوبي واحمد بن الطاهر، ومن المتوفين تم تكريم كل من، بنيونس المرزوقي، الحسين الحيمري، الكبير ثابت، احمد بوسعادة، علي بوسعادة، الحاج الميلود بنسرية، الحاج بن الدين بنسرية، الحاج محمد افقيهي، مبارك الدحماني، الحاج باية الكوال، محمد بن جلون الإدريسي، الحاج الساسي العداد، الحاج الهاشمي بن الطيب، حمو الداودي، المقدم بحدي والطاهر بحدي.
تعليقات الزوار ( 0 )