حمزة.. الاتحاد ليس زاوية بل حزب حي يمارس السياسة من القاعات لا الغرف المغلقة ولشكر يقود حركية تنظيمية لا تنكرها حتى الخصوم..

عبر عمار حمزة، المنسق الإقليمي للحزب بوزان، عن شكره لأعضاء اللجنة التحضيرية، ولكل المناضلات والمناضلين الصامدين في وجه الإغراءات والمتشبثين بخط الاتحاد الاشتراكي، خط الجدية والمسؤولية، معتبرا أن هذا المؤتمر يأتي ضمن حركية تنظيمية يشهد لها العدو قبل الصديق، يقودها الكاتب الأول إدريس لشكر، الذي جاب المغرب من شماله إلى جنوبه لإعادة وهج الحزب، مؤكدا أن انعقاد المؤتمر الإقليمي الثالث بهذا الزخم التنظيمي والنوعي هو الرد الحقيقي على كل المشككين في مكانة الحزب بإقليم وزان، مبرزا أن الاتحاديين والاتحاديات مقتنعون بأن تقوية الأداة الحزبية هي السبيل إلى النجاح واقتحام المؤسسات المنتخبة، في ظل ما شاب الانتخابات من أساليب معروفة، ومع ذلك، يضيف حمزة، ما زال الحزب بخير لأنه ضمير الأمة، ويقاس بتاريخه ومواقفه ورمزية قادته.
وأشاد حمزة بالجهد الكبير الذي يبذله الاستاذ إدريس لشكر، من أجل تقديم عمل سياسي جاد ومسؤول، وعقد المؤتمرات في القاعات لا في الغرف المغلقة، في إشارة إلى ما حدث في مؤتمر الناظور، معتبرا أن الاتحاد الاشتراكي ليس زاوية، بل جسم حي يتفاعل داخله الاختلاف والتدافع، وهي حركية يجب الحفاظ عليها، مؤكدا أن من لا تنظيم له، لا قوة له، مشددا على ضرورة إعادة الاعتبار للأداة التنظيمية بالإقليم، والانفتاح على كفاءاته وطاقاته، قبل أن يختم كلمته بالتأكيد على أن وزان تحتاج اليوم أبناءها وأطرها لإعادة الاعتبار لها، موجها رسالة صريحة إلى الأحزاب الأخرى، مفادها ضرورة إبرام ميثاق شرف سياسي، يقطع مع الممارسات الغريبة عن الإقليم، ويجعل من خدمة ساكنته أولوية بعيدا عن العبث السياسي.