أجرى الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، أول أمس الخميس05 يوليوز2018 بمقر المجلس، مباحثات مع «فيرناندو ميزامونكادا» رئيس برلمان مجموعة دول الأنديز، والذي يزور بلادنا حاليا على رأس وفد هام.
خلال هذا اللقاء، أكد رئيس مجلس النواب أن هذه الزيارة تعكس التطور النوعي والهام الذي تعرفه العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين، مثمنا موقف برلمان مجموعة دول الأنديز الداعم للوحدة الترابية للمملكة. وأضاف أن هذا الموقف كان له وقع كبير على الشعب المغربي، وسيساهم في تعزيز العلاقات بين البرلمانين، كما يعكس النضج السياسي لمكونات برلمان مجموعة دول الأنديز، وقدرته على استيعاب عميق للمشاكل الإقليمية والدولية.
وأبرز المالكي أن التوقيع على اتفاقية للتعاون بين البرلمان المغربي وبرلمان دول مجموعة الأنديز بمناسبة هذه الزيارة، سيفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الطرفين، خاصة وأن البرلمان المغربي انتقل من صفة ملاحظ إلى صفة شريك متقدم لدى برلمان المجموعة، مما سيتيح تشاورا منتظما وتعاونا وثيقا بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم ببرلمان المجموعة.
من جهته، شدد رئيس برلمان مجموعة دول الأنديز على أن التوقيع على اتفاقية للتعاون بين البرلمانين يأتي تكريسا للإرادة القوية للطرفين في تمتين روابط التعاون بينهما. وأوضح أن إصدار برلمان المجموعة لتوصية تدعم الوحدة الترابية للمملكة يؤكد أن برلمان المجموعة أصبح على دراية كاملة بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأضاف أن معاينته والوفد المرافق له للتطور الكبير الذي تشهده المناطق الجنوبية للمملكة زاد من قناعتهم بعدالة القضية الوطنية، التي ترجع جذورها إلى فترة الحرب الباردة.
كما ثمن «فيرناندو ميزا مونكادا» رؤية جلالة الملك محمد السادس في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وأردف أن دول أمريكا اللاتينية تشاطر نفس الرؤية، وتعتبر المغرب بوابة لإفريقيا ولمنطقة الشرق الأوسط. وبالمناسبة، وجه «مونكادا» دعوة لرئيس مجلس النواب من أجل حضور الاحتفالات المخلدة للذكرى 39 لتأسيس برلمان مجموعة دول الأنديز، والتي سيحتضنها مقره شهر أكتوبر من السنة الجارية.
وتجدر الإشارة إلى أن برلمان دول الأنديز يتكون من 25 نائبا يتم انتخابهم بمعدل خمسة نواب عن كل بلد عضو يمثلون بوليفيا وكولومبيا والإكواتور والبيرو والشيلي، ويهدف إلى تنسيق التشريعات وتسريع الاندماج بين بلدان المجموعة.
7 يوليو 2018
تعليقات الزوار ( 0 )