بتكليف من جلالة الملك محمد السادس شارك السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب في مراسيم التنصيب الرسمي للرئيس الجديد المنتخب لجمهورية كوستاريكا  ، يوم الثلاثاء 8 ماي 2018 بالعاصمة سان خوصي. هذه المراسيم التي عرفت حضور مجموعة من رؤساء الدول والحكومات وشخصيات سياسية وازنة والسلك الديبلوماسي المعتمد بسان خوصي، عرفت انتقال للسلطة بشكل سلسل وبكيفية ديمقراطية، وهو ما يؤكد خصوصية الحياة السياسية بكوستاريكا، وتميزها بالاستقرار والسلم على مستوى المؤسسات.
بعد نهاية مراسيم تسلم السلط، استقبل فخامة الرئيس Carlos Alvarado Quesada السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب مصحوبا بالسيد طارق الواجري سفير صاحب الجلالة بجمهورية غواتيمالا وسفير غير مقيم بكوستاريكا.
خلال هذا الاستقبال رحب فخامة الرئيس Carlos Alvarado Quesada بالسيد المالكي كمبعوث لجلالة الملك، معربا عن امتنانه وتقديره لهذه المبادرة الملكية، كما شكر جلالة الملك على برقية التهنئة التي تلقاها مباشرة بعد اعلان فوزه في الانتخابات، واعتبر فخامة الرئيس بالمناسبة ان المملكة المغربية بلد صديق الذي تربطه علاقات قوية ومتينة مع بلده، وهو الامر -يضيف فخامة الرئيس- الذي يحرص شخصيا على تطوير علاقات الصداقة معه، وتعول عليه كوستاريكا للاستفادة من تجربته في المجال الاقتصادي والتجاري والبيئي، خاصة فيما يخص مجال البنيات التحتية من موانئ وطرق سيارة، وكذا من التجربة المتقدمة المرتبطة بتدبير المياه عبر آلية السدود ومجال انتاج الطاقات المتجددة، وعلى مستوى استقرار وتميز تجربة كوستاريكا اعتبر فخامة الرئيس ان دولة القانون هي التي يمكن ان تحصن مسار الإصلاح وتقويه وتصون وحدتها.
من جهته، شكر السيد الحبيب المالكي لفخامة الرئيس حفاوة الاستقبال رغم ضغط مراسيم التنصيب الرسمي لفخامته، وأكد ان انتدابه من طرف جلالة الملك لحضور مراسيم التنصيب يدل على الاهتمام الخاص لجلالته وحرصه على تقوية العلاقة بين البلدين، وأكد رئيس مجلس النواب على انها رسالة لبلد صديق يتميز بحياة ديمقراطية سليمة، وان نموذج كوستاريكا يحتضن اشكاليات العالم على مستوى البيئي، والدفاع عن حقوق الانسان، وعلى مستوى الحكامة من خلال محاربة الرشوة، وهي كلها قواسم مشتركة مع المغرب، كما ذكر المالكي بتجربة المغرب في مجال حقوق الانسان، وتداعيات احتضان المغرب لقمة المناخ كوب ٢٢ نونبر ٢٠١٦ مع وفاء المغرب بالتزامات قمة مراكش، ثم في قطاع الحفاظ على البيئة من خلال مشروع الطاقات المتجددة، وأشار الحبيب المالكي ان هناك امكانية التعاون في مجال تدبير المياه والطاقات المتجددة، في المجال الفلاحي والسياحي. اما في فيما يتعلق بالقضية الوطنية فقد ثمن المالكي الموقف الحالي لكوستاريكا وأكد بالمناسبة بان الانفصال لا يهدد فقط دولة القانون ولكن يضعفها ويشكل خطرا في مجال الأمن والاستقرار.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

انتخاب عمرو عرجون رئيسا جديدا لجماعة البركانيين بإقليم الناظور

تشييع جنازة المناضل والإعلامي الكبير جمال براوي في موكب مهيب

الكاتب الأول يقدم التعازي لجلالة الملك، أصالة عن نفسه ونيابة عن الاتحاديات والاتحاديين

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط