مع الاعلان الرسمي عن مشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الحكومة ، و دخول مرحلة التفاوض حول هندسة الأخيرة و تشكيلتها و محاور البرنامج الحكومي، و أولوياته للسرعة القصوى . بادر عدد كبير من المنتسبين والمنتسبات لحزب القوات الشعبية إلى الإشادة بالعمل الكبير الذي قام به المسؤول الأول عن حزبهم ، منذ الاعلان عن نتائج انتخابات 7 أكتوبر ، و طريقة تدبيره لمرحلة صعبة بتبصر و حكمة و بعد نظر . و سارعت مجموعة كبيرة تضم قياديين و برلمانيين ومسؤولين وطنيين ومحليين إلى مطالبة ادريس لشكر بضرورة المشاركة في الحكومة . كعضو فاعل بها بإسم حزبهم، حتى تكون للإتحاد مشاركة نوعية بالنظر لتجربة لشكر السياسية و القانونية . و عن سؤال الموقع لرئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب الاستاذ شقران أمام حول ما يروج عن توجيه الفريق الاشتراكي لرسالة إلى ادريس لشكر بخصوص المشار إليه أعلاه ، أكد شقران أمام ذلك ، مضيفا “بأن الامر لا يتعلق بمواقف عاطفية اتجاه الكاتب الاول للحزب ، و لكن لأن الرغبة الجماعية تنصب حول ضرورة تحقيق مشاركة نوعية للحزب، بطاقات حزبية ذات تجربة سياسية و دراية شاملة بالعمل الحكومي و المسؤوليات المرتبط به” .وأضاف رئيس الفريق البرلماني لحزب الوردة “أن الاستاذ ادريس لشكر، كرجل دولة أثبت سواء من خلال تجربته البرلمانية أو الحكومية كوزير للعلاقات مع البرلمان. عن علو كعبه و قدرته الكبيرة على الاجتهاد و تصريف مختلف المواقف بمسؤولية و بعد نظر في إطار المصلحة العليا للوطن “. واسترسل شقران قائلا :”تعلمون بأن الاستاذ لشكر تعامل طيلة هذه المرحلة بنكران ذات ،و بحكمة رغم كل الاشاعات المروجة من قبل البعض ، و هو حر في اختياراته ، لكن من حقنا كمناضلين أن نطالبه بتحمل مسؤوليته من باب الاشتغال من داخل الحكومة بتجربته السياسية و القانونية و قدرته النوعية على العمل و الاجتهاد المشهود له بهما . و عن سؤال أخير حول حقيقة هذا الالتفاف حول شخص ادريس لشكر ، صرح شقران :” تعرفون طبيعة الاتحاديات و الاتحاديين ، و نحن لا نصنع من قياداتنا أصناما نكاد نعبدها دون الله كم يفعل البعض ، نحن ننتقد و نختلف و نعبر عن مواقفنا بكل قوة ، و في نفس الوقت نتعامل بواقعية و عقلانية في حياتنا الحزبية و في تفاعلنا مع الشأن العام . و اليوم حين نطالب الاستاذ لشكر بتحمل المسؤولية من داخل الحكومة و المساهمة في تدبير الشأن العام بشكل مباشر ، فإننا نجهر بحقيقة ما نريد أولا ، و نفعل ذلك ثانيا لإدراكنا التام بأن الرجل أهل لذلك و بأنه سيكون خير من يمثل حزبنا في هذه الواجهة النضالية ، و لكم أن تتوجهوا للبرلمان أو وزارة العلاقات مع البرلمان لتكوين فكرة بسيطة عن الرجل من خلال من عايشوه بالمؤسستين ..” يذكر أن ادريس لشكر تعرض و يتعرض لهجوم يومي غير مفهوم من قبل كتائب حزب البيجيدي ، الامر الذي زادت حدته بعد الندوة الصحفية التي أعلن فيها العثماني مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة ، و هو ما يواجهه لشكر بكثير من الهدوء و الصبر ، و العمل الذي تبرز نتائجه يوما بعد يوم . كيف لا و هو الذي حول النتائج غير المنتظرة للانتخابات الاخيرة لنصر حزبي تأكدت معه حقيقة الوزن السياسي لحزب المهدي.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

انتخاب عمرو عرجون رئيسا جديدا لجماعة البركانيين بإقليم الناظور

تشييع جنازة المناضل والإعلامي الكبير جمال براوي في موكب مهيب

الكاتب الأول يقدم التعازي لجلالة الملك، أصالة عن نفسه ونيابة عن الاتحاديات والاتحاديين

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط