كلمة عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، محمد محب، في فاتح ماي
نلتقي في مثل هذا اليوم من كل عام لنحتفل مع الطبقة العاملة عبر العالم بعيد الشغل ولنعبر لكم عن تضامننا ودعمنا لنضالاتكم ومطالبكم المشروعة.
عيد تجدد فيه العزم على مواصلة النضال من أجل مجتمع خال من الاستغلال والحيف الاجتماعي والقهر والتسلط مجتمع الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية.
عيد تجهز فيه الطبقة العاملة بمطالبها المشروعة وتعبر من خلالها على ما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلادنا.
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو يشارككم الاحتفال بعيد الشغل لابد أن يستحضر معكم قضيتنا الوطنية وتشبثنا الراسخ بوحدتنا الترابية واليوم أكد قرار مجلس الأمن الأخير والقرار 24-14حول الصحراء المغربية وبلغة صارمة دعوة التنظيم الانفصالي بالاخلاء الفوري لمنطقة الكركرات وهو قرار في مضمونه وجوهره يؤكد على جدية ومصداقية وواقعية مقترح الحكم الذاتي.
وهكذا تجاوز المغرب النفق الذي كان يعمل خصوم وحدتنا الترابية على ادخال بلادنا فيه.
وإن استمرار بلادنا في المجهود التنموي وفي تعميق الاختيار الديمقراطي وصيانة المكتسبات الحقوقية والسياسية ومواصلة البناء الاقتصادي والاجتماعي في أقاليمنا الجنوبية هو السبيل الأمثل لإحباط مخططات الخصوم.
إخواني أخواتي
وفي انتظار أن تكتمل أشواط الحوار الاجتماعي ندعو الحكومة إلى الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها والاستجابة الفورية للمطالب المشروعة، لقد تعاملت الطبقة العاملة من خلال مركزياتها النقابية بروح عالية من المسؤولية مقدرة الوضع الاقتصادي الصعب، وعلى الحكومة التسريع بإصلاح حقيقي وشامل لكل القطاعات الاجتماعية بمنظور يضمن الأمن الغذائي ويضع حدا لتفاقم الغلاء واتساع دائرة الفقر والبطالة ويقلص من التفاوتات الاجتماعية والمجالية ويؤمن الاستقرار الاجتماعي والحد من تدهور القدرة الشرائية للمأجورين ومجموع المواطنين.
إننا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نشاطركم تأكيدهم على ضرورة الوصول عبر الحوار البناء مع الحكومة وأرباب العمل إلى تعاقدات ملزمة ومنصفة تضمن مصالح الطبقة العاملة وتحد من وطأة الازمة على أوضاعها ورفع الحيف عنها، وأن أي نموذج تنموي جديد يجب أن يعطي الاولوية للاستجابة لمطالب الاجتماعية الملحة ومنها الحق في الرعاية الصحية والتطبيب والتعليم والشغل والسكن اللائق والعيش الكريم.
لابد أن نؤكد من جديد على ضرورة العمل الوحدوي بين مكونات الحقل النقابي، فقد أكدت كل التجارب أن وحدة الطبقة العاملة تفتح آفاقا جديدة وتجعل من الطبقة العاملة قوة أساسية لها كلمتها في كل ما يهمها وشريكة في القرار وفاعلة في ضمان تطبيقه ، فعلينا جميعا ان نكون في الموعد وفي مستوى تحديات المرحلة.
اخواني اخواتي
لا يفوتنا بهذه المناسبة أن نجدد تضامنا مع عمال وشعب فلسطين البطل ونطالب المجتمع الدولي في التحرك السريع لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما لا يفوتني في هذه الظرفية الحساسة التضامن مع عمال وشعوب مختلف الدول التي تناضل ضد الاضطهاد والعنف والاستبداد.
ومن جديد نعاهدكم أننا سنبقى أوفياء لانحيازنا إلى جانب الطبقة العاملة المغربية حتى تتمكن من تحقيق كامل غاياتها في ضمان حياة كريمة لعمال وشعب المغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )