من جانبه، أكد المحامي محمد غدان أن حزب الاتحاد الاشتراكي يظل حزبا حيا يتحرك في قلب المجتمع، وليس مجرد إرث أو أصل تجاري للمناضلين، بل هو حزب لكل المواطنات والمواطنين، مستعد للانفتاح على كل الفعاليات والكفاءات التي يزخر بها المجتمع، مشددا على أن الحزب حداثي، منفتح على محيطه، داعيا إلى الوقوف عند هذه الحقائق في مواجهة بعض الأصوات «الشاذة والنشاز»، التي تتقن الصيد في الماء العكر، مضيفا أن تدخله في هذه المناسبة يأتي إنصافا لرجل المرحلة، الأستاذ إدريس لشكر، واعترافا صادقا بما أسداه من خدمات جليلة لمسار البناء الديمقراطي، ولمناصرته القضايا الوطنية والقومية، وكذا دعمه الوازن لهذا الإقليم وهذه المدينة، وزان، مؤكدا أنه سيذكّر بكل المحطات حتى لا يُؤسس لثقافة النسيان.
واعتبر غدان أن إدريس لشكر من السياسيين القلائل الذين تمكنوا، بكفاءة نادرة، من قيادة انتقال الحزب من شرعية تاريخية إلى شرعية مؤسساتية، مضيفا أن الرجل كان دائما منتصرا للقضايا الكبرى للبلاد، وعلى رأسها القضية الوطنية، حيث كان دائم التفاعل مع الخطب الملكية ذات الصلة بها، ويدعو مباشرة إلى عقد المكتب السياسي للتفاعل مع مضامينها، مشددا على أن لشكر نجح في تحقيق توازن مميز بين الدبلوماسية الرسمية والحضور الدولي النوعي، عبر تمثيل الاتحاد الاشتراكي في المحافل الدولية، كالأممية الاشتراكية، ومنظمة التحالف الدولي، ومنظمة البرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، مؤكدا أن الشباب الاتحادي قدم خدمات جليلة للبلاد في هذه الهيئات، خاصة في الترويج لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي لقضية الصحراء المغربية.
أما على المستوى القومي، شدد غدان على أن لشكر ظل دائما مدافعا شرسا عن القضية الفلسطينية، معتبرا إياها القضية الثانية بعد الصحراء، كما كان من السباقين إلى التحذير من مآلات «الانتصار الكبير» المزعوم في الشرق الأوسط، وما خلفه من دمار، في إطار إعادة رسم خرائط سياسية تخدم أجندات مشبوهة، قائلا إن الفلسطينيين جُردوا من فلسطينيتهم، وعلى المستوى الوطني، فقد أشار غدان إلى أن لشكر كان دائما حاضرا، سواء كقائد سياسي موجه أو كمحام ممارس يقرأ بين السطور، مستحضرا دوره في دعم الحزب ومرشحيه بإقليم وزان، منذ استحقاقات حكومة التناوب، مرورا بتدبير الخلافات التنظيمية على مستوى الجماعة، ومساهمته الفعالة في محطات انتخابية حاسمة، أبرزها سنة 2006، ومحطة 2012 التي توج فيها محمد العلمي برئاسة الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، ثم عضوا بالمحكمة الدستورية، مذكرا بتزكية لشكر لشقران أمام على رأس لائحة الشباب سنة 2016، وانتخابه بعدها رئيسا للفريق بمجلس النواب، في انتصار واضح للشباب داخل الحزب.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

في اللقاء التواصلي بسوق الأربعاء الغرب .. الكاتب الأول إدريس لشكر: سوق الأربعاء يستحق اسما وعدالة وتنمية وثروات الغرب تنهب والنساء مفتاح التغيير الحقيقي

من المؤتمر الإقليمي بالقنيطرة.. الكاتب الأول إدريس لشكر: الحكومة تتعامل بمنطق التلكؤ وإقليم القنيطرة يتوفر على مؤهلات كبيرة لكن الاستثمارات لم تنعكس بشكل إيجابي على الساكنة المحلية

حمزة.. الاتحاد ليس زاوية بل حزب حي يمارس السياسة من القاعات لا الغرف المغلقة ولشكر يقود حركية تنظيمية لا تنكرها حتى الخصوم..

هذا ما قاله الكاتب الاول خلال المؤتمر الإقليمي الثالث للحزب بوزان ..