عبد الرحيم شهيد : الوضع الاقتصادي والاجتماعي يدعو إلى القلق جراء سياسة حكومية صماء

مولاي المهدي الفاطمي: إقليم الجديدة في حاجة ماسة اليوم إلى عدالة ترابية وتنمية مستدامة

المهدي مزواري: المؤتمر الإقليمي محطة تاريخية لكونه يأتي في ظل تحولات عميقة يعيشها المغرب وتمس الإقليم بشكل خاص

عبد اللطيف البيدوري: المؤتمر هو لحظة لاسترجاع العمل النضالي الذي بناه المؤسسون والشهداء

التأم العرس النضالي للمؤتمر الإقليمي السادس الذي ترأسه الكاتب الأول والذي انطلق بعزف نشيد الحزب والنشيد الوطني قبل أن يتناول كلمة اللجنة التحضيرية عبد اللطيف بيدوري التي ألقاها نيابة عن كل مناضلات ومناضلي الحزب مؤكدا فيها أن اللجنة التحضيرية انطلق عملها وهي مقتنعة بأهمية هذه اللحظة التنظيمية لاستعادة المبادرة من خلال بناء الفروع والهياكل المحلية والاقليمية على اعتبار أن دكالة قلعة اتحادية.

واعتبر المتحدث في كلمته التي تتبعها المؤتمرون والحضور باهتمام بالغ أن المؤتمر السادس الذي ينعقد في فضاء يحمل جزءا من إبداع الصانع التقليدي له دلالة خاصة جدا وهو ينعقد تحت شعار ” معا من أجل عدالة ترابية وتنمية مستدامة ” .

وأكد أن المؤتمر هو لحظة لاسترجاع العمل النضالي الذي بناه المؤسسون والشهداء من أجل إعادة الثقة في العمل السياسي والقطع مع الممارسات التي تمس جوهر الديمقراطية في كل محطة انتخابية، وهي الصورة التي تؤزم الوضع أمام المنتظم الدولي ومازالت تعتبر وصمة عار على جبين المسؤولين الساهرين على العملية الانتخابية.

وانتقل بيدوري إلى الحديث عن وقوف اللجنة التحضيرية على إقليم ينعدم فيه التدبير الأمثل للحكامة الجيدة والشفافية، وهو إقليم يزخر بثروات طبيعية وبشرية لكنه ظل لسنوات يعاني من التهميش، وهو ما جعل من شعار مؤتمرنا المطالبة بالإنصاف المجالي كأولوية، وجهة تعمل بمنطق التغول اللامسؤول ويكفي فقط القول إن جهة البيضاء سطات ابتلعت نصيب دكالة من البرامج الجهوية في الوقت الذي كانت يجب أن تكون الجهة منفتحة على إقليم في حاجة ماسة إلى التغيير.

المهدي مزواري، الكاتب الجهوي لجهة البيضاء سطات، بيّن أن الشعار الذي اتخذه المؤتمر يعكس رؤية ثاقبة لارتباط التنمية بالديمقراطية، ويُرسّخ قناعة الحزب بأن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل ديمقراطية تشاركية تعزز حقوق المواطنين وتضمن العدالة الاجتماعية والمجالية، وتضع الإنسان في صلب اهتماماتها.

وشدد على أنه بدون ديمقراطية حقيقية، تظل التنمية هشّة وغير عادلة وغير قادرة على تجاوز الاختلالات البنيوية التي يعاني منها إقليم الجديدة.

وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر يعد محطة تاريخية، لكونه يأتي في ظل تحولات عميقة يعيشها المغرب في خضم تحديات تنموية واجتماعية وبيئية تمس دكالة بشكل خاص، مبرزًا في كلمته أن الفوارق المجالية وضعف البنيات التحتية وتدهور الخدمات الأساسية كلها معضلات تستوجب مقاربات جريئة تقوم على الحكامة الجيدة والشفافية والمشاركة المواطنة.

وتوخى من هذا المؤتمر تحقيق مجموعة من الأهداف، من بينها:

تقييم مسارنا التنظيمي والسياسي بموضوعية ونقد ذاتي.

تجديد هياكلنا الحزبية باختيار قيادة إقليمية قادرة على قيادة التغيير.

بلورة رؤية تنموية متكاملة ترتكز على العدالة الاجتماعية وحقوق الأجيال القادمة.

تعزيز حضور الحزب كفاعل رئيسي في النقاش العمومي، وكمحرك للسياسات التنموية العادلة.

وضع برامج عملية تلامس أولويات الساكنة وتضمن مشاركتها الفعلية في صنع القرار.

واعتبر المهدي مزواري أن شعار المؤتمر السادس يتقاطع من حيث الدلالة والرمزية مع تطلعات وطننا في ظل النموذج التنموي الجديد، الذي يجعل من ترسيخ الديمقراطية وتعزيز العدالة المجالية رافعتين أساسيتين لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

بعد ذلك تناول الكلمة مولاي المهدي الفاطمي، المنسق الجهوي للحزب وبرلماني الجديدة في كلمة قوية ردت بشكل كبير على المشوشين و”فراقشية” الانتخابات بما تم تحقيقه على أرض الواقع في جماعة مولاي عبد الله، التي يترأسها للولاية الثانية، وما تحقق على المستوى التشريعي حيث إن جميع مشاكل الإقليم قد تم إيصالها إلى قبة البرلمان.

واعتبر الفاطمي لحظة انعقاد المؤتمر لحظة فخر واعتزاز التي أراد لها الجميع أن تكون انطلاقة جديدة وبوصلة جماعية نتوجه بها نحو المستقبل بشعار نابع من صميم واقعنا، ومن عمق حاجيات إقليم الجديدة، الذي هو اليوم في حاجة ماسة إلى عدالة ترابية وتنمية مستدامة، هو شعار سيلتقي حوله الاتحاديات والاتحاديون من أجل إعادة ترتيب الأولويات وصياغة تعاقد جديد مع المواطنين الذي فقدوا الثقة في جزء من الفعل السياسي ولكنهم لم يفقدوا الأمل في الاتحاد الذي يؤمن بالالتزام والوفاء لا بالشعارات.

وانتقل إلى الحديث عن إقليم يتوفر على المؤهلات الفلاحية والبحرية والصناعية والطاقة في الوقت الذي يعرف الفوارق المجالية، والمواطن يطرح ذات الأسئلة المتعلقة بغياب البنية التحتية والمسالك الطرقية والماء الصالح للشرب وخدمات القرب والمدرسة والمستوصف، لذلك فإن تبني حزبنا عدالة ترابية لم يتم اطلاقها كشعار بل كمعركة سياسية وتنمية يتم الدفاع عنها داخل المؤسسات، يؤكد مولاي المهدي، منتقلا إلى الحديث عن تنوع العرض في مجال التعليم خاصة الأولي وتنويع تخصصات التعليم الجامعي، وأكد أنه لا يمكن الحديث عن التنمية دون الحديث عن الثقافة والاهتمام بالهوية والتاريخ والتراث الذي يزخر به الإقليم ولا يقدر بثمن.

عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، تناول كلمة قوية أمام الحضور أكد فيها أن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية الذي يرأسه بمجلس النواب يعتبر من بين أنشط الفرق البرلمانية، ويعتبر مولاي المهدي أحد أنشط عناصره الذين لم يتوقفوا يوما عن إيصال صوت الجماهير الشعبية إلى قبة البرلمان.

وأكد أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي يدعو إلى القلق جراء سياسة حكومية صماء، ودعا المواطنين إلى مؤازرة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في معاركه المستقبلية لتحقيق عدالة اجتماعية تساهم في تغيير الوضع الحالي الذي يتسم بغلاء الأسعار والفوارق الاجتماعية الكبيرة واتباع الحكومة لسياسة إغناء الغني وتفقير الفقير في إطار سياسة “فراقشية” جديدة أبدعتها ما تسمى بـ”حكومة المونديال” .

**********

انتخاب مولاي المهدي الفاطمي كاتبا إقليميا للحزب

انتخاب عزيز صاحب الدين رئيس المجلس الإقليمي

***********

تكريم رموز نضالية بإقليم الجديدة

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

اهم ما جاء في كلمة الكاتب الاول خلال المؤتمر الاقليمي السادس للحزب بعين الشق

الاتحاد والقضية الوطنية، لا مجال للمزايدة السياسية..

هذا ما قاله الكاتب الاول خلال المؤتمر الإقليمي السادس للحزب بالجديدة 

رئيس الفريق الاشتراكي يوسف إيدي: غرف الصناعة التقليدية تعاني من استقلال أجوف