لشكر للقناة الثانية: لو لم يكن تدخل الدولة قويا، لكان تأثير كورونا كارثيا على المغرب

بالموازاة مع التفاعل السياسي مع اجتماع الأحزاب السياسية برئيس الحكومة حول تدابير الأزمة الوبائية التي يعيشها المغرب ،كشف  الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، لموقع القناة الثانية ،معطيات جديدة حول هذا  اللقاء.

وعبر  الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي عن ارتياحه لاستدعاء رئيس الحكومة الحقل السياسي المغربي  للتشاور معه ، مشيرا إلى ان الأحزاب السياسية مرتاحة لجو  الوحدة الوطنية والإجماع، واقرار سعد الدين العثماني بمأسسة حوار الأزمة الوبائية، طيلة فترة  الجائحة وذلك عبر حرصه عقد اجتماعات مع الأحزاب للتشاور.

وأشار لشكر لموقع القناة الثانية، ان النقاش العمومي اليوم، كله منصب حول ما بعد كورونا، كي نفكر في تدابير  لما بعد كورونا؟ منبها إلى ان هناك استخفاف بالأزمة، كأنها نزهة سوف تمر بعد شهر أو شهرين، بينما هي كارثة بشرية تتطلب مجهودا قويا وجبارا .

وشدد الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي ، ان مرحلة كورونا ترتكز حول إشكالية النجاح  في مقاومته ،معتبرا الهاجس  الأول  والأخير هو الإنسان وحماية المواطن اليوم جراء هذا الحالة الوبائية.

 وقال لشكر، انه بكل مسؤولية ،جميع الفعاليات السياسية في اجتماع الذي عقده رئيس الحكومة أجمعت حول حسن إدارة المعركة في جانبها السياسي الاقتصادي و الاجتماعي بشكل خاص.

مضيفا إلى  انه في إطار الأزمة الحالية المرتبطة بأزمة كورونا، ما أحوجنا اليوم إلى  كتلة وطنية تجمع الجميع، أغلبية ومعارضة ،نقابات ومجتمعا مدنيا  .

وشدد المتحدث لموقع القناة الثانية، إلى انه على اثر هذه الأزمة، أتبثنا مرة أخرى ان الشكوك التي كانت حول مؤسسات البلد، لم تكن في محلها مرة أخرى  وكانت شكوك غير مشروعة .

ويرى زعيم حزب “الوردة”، ان قوتنا كدولة جعلت منا النموذج و لو لم يكن تدخل الدول قويا،  لكانت الجائحة بتأثير كارثي بكل المعايير.

اما في معرض جوابه حول سؤال مقترحات الأحزاب السياسية لرئيس الحكومة، أكد إدريس لشكر على ان هذه الأخيرة ،كانت تنصب  حول المناعة الاقتصادية وصمودنا كدولة،  مشيرا في ذات السياق إلى ان أسس الصمود مرتبط بالاكتفاء الذاتي الغذائي والصحي و مدى استعداد الدولة  لتعامل وفق الرقمنة  كتدبير لحالة الحجر الصحي.

ونبه الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي ، إلى  انه رغم كل هذا  نحن اليوم  في بداية البدايات، حيث الوضع يطرح  تساؤلا: ماذا لو كانت السلة الغذائية تأتي من الخارج؟  وماذا  لو ان  المغرب احتفظ فقط بالبنيات الصحية السابقة؟.

وابرز المسؤول الحزبي ،  إلى ان هناك مجهودا كبيرا  في تحضير الهياكل والظروف المواتية لحماية المواطنين.

وفي سياق متصل، أوضح إدريس لشكر لموقع القناة الثانية، إلى انه كان هناك عتاب من طرف المعارضة لرئيس الحكومة ،مشيرا إلى ان الأحزاب نبهت  لإشكالية  عدم التنسيق والاستشارة  معها موضحا : ” المعارضة قالت لا تستشيرنا وليس هناك معطيات “.

واضح  لشكر في رده على هذا المعطى :  ” نحن كلنا في نفس المنزلة، الأغلبية  بدورها لم تر رئيس الحكومة منذ آخر اجتماع خاص بالحوار حول الإصلاح الانتخابي”، مشيرا للموقع : ” المهم هو مأسسة هذا الحوار و التجاوب بشكل ايجابي”.

مضيفا الى ان سعد الدين العثماني رئيس الحكومة ،اوضح انه سيلتزم طيلة هذه الأزمة الجائحة بعقد اجتماعات مع الأحزاب للتشاور.

https://2m.ma/ar/news/%D9%84%D8%B4%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D9%83%D8%AA-%D9%84%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B6%D8%B9%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%82-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%A7-%D9%88%D9%85%D8%A3%D8%B3%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D9%8A-20200424/