تخليدا‭ ‬للذكرى‭ ‬55‭ ‬لاختطاف‭ ‬واغتيال‭ ‬الشهيد‭ ‬المهدي‭ ‬بن‭ ‬بركة،‭ ‬وتلبية‭ ‬لنداء‭ ‬الوفاء‭ ‬الذي‭ ‬وجّهه‭ ‬الكاتب‭ ‬الأول‭ ‬للحزب‭ ‬الأستاذ‭ ‬إدريس‭ ‬لشكر،‭ ‬نظمت‭ ‬الشبيبة‭ ‬الاتحادية‭ ‬بفرع‭ ‬الفداء،‭ ‬مساء‭ ‬الخميس‭ ‬29‭ ‬أكتوبر‭ ‬2020،‭ ‬لقاء‭ ‬تقديميا‭ ‬للدليل‭ ‬التوعوي‭ ‬والتحسيسي‭ ‬الذي‭ ‬أعدته‭ ‬بخصوص‭ ‬فيروس‭ “‬كوفيد‭ ‬19‭”‬،‭ ‬استضافت‭ ‬لتأطيره‭ ‬وحيد‭ ‬مبارك،‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬والكتابة‭ ‬الجهوية‭ ‬للحزب‭ ‬والصحافي‭ ‬المختص‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬الصحي،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تقديم‭ ‬مداخلة‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬للدكتور‭ ‬مصدق‭ ‬مرابط،‭ ‬وهو‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬عرف‭ ‬مشاركة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬لشروط‭ ‬التباعد‭ ‬الجسدي‭ ‬واستعمال‭ ‬الكمامات‭ ‬وباقي‭ ‬التدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬كإجراءات‭ ‬احترازية‭. ‬
وافتتح‭ ‬اللقاء‭ ‬كاتب‭ ‬فرع‭ ‬شبيبة‭ ‬الفداء‭ ‬محمد‭ ‬كرويط،‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬انخراط‭ ‬الشبيبة‭ ‬في‭ ‬محاربة‭ ‬الجائحة‭ ‬والتوعية‭ ‬بمخاطرها‭ ‬وبسبل‭ ‬الوقاية‭ ‬منها،‭ ‬انسجاما‭ ‬ودعوة‭ ‬الكاتب‭ ‬الأول‭ ‬للحزب،‭ ‬مبرزا‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬إعداد‭ ‬دليل‭ ‬سيتم‭ ‬توزيعه‭ ‬على‭ ‬أرباب‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬التحسيس‭.‬
بعد‭ ‬ذلك‭ ‬تناول‭ ‬الكلمة‭ ‬وحيد‭ ‬مبارك،‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬اللقاء‭ ‬ودقته،‭ ‬خاصة‭ ‬وأنه‭ ‬يتزامن‭ ‬مع‭ ‬مستويين‭ ‬اثنين،‭ ‬الأول‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬فقدان‭ ‬الوطن‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬الأطر‭ ‬والنخب‭ ‬والكفاءات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬العالي‭ ‬والقضاء‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القطاعات،‭ ‬التي‭ ‬راكمت‭ ‬تجارب‭ ‬وتربت‭ ‬وتكونت‭ ‬على‭ ‬أيديها‭ ‬أجيال،‭ ‬والتي‭ ‬يعد‭ ‬فقدانها‭ ‬خسارة‭ ‬كبيرة،‭ ‬ضمنهم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المناضلين‭ ‬الاتحاديين،‭ ‬والثاني‭ ‬يتعلق‭ ‬بتخليد‭ ‬يوم‭ ‬الوفاء‭ ‬وذكرى‭ ‬اختطاف‭ ‬واغتيال‭ ‬الشهيد‭ ‬المهدي‭ ‬بن‭ ‬بركة،‭ ‬ودعا‭ ‬الحاضرين‭ ‬لقراءة‭ ‬الفاتحة‭ ‬ترحما‭ ‬على‭ ‬روحه‭ ‬وعلى‭ ‬أرواح‭ ‬شهداء‭ ‬الحركة‭ ‬الوطنية‭ ‬وكذا‭ ‬ضحايا‭ ‬الفيروس‭.‬
وأوضح‭ ‬وحيد‭ ‬مبارك‭ ‬أن‭ ‬الحزب‭ ‬بذل‭ ‬مجهودات‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المواقع‭ ‬للتنبيه‭ ‬إلى‭ ‬خطورة‭ ‬الجائحة‭ ‬الوبائية‭ ‬وتداعياتها‭ ‬المتعددة‭ ‬المستويات‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬مشيدا‭ ‬بما‭ ‬قدمه‭ ‬حزب‭ ‬القوات‭ ‬الشعبية‭ ‬من‭ ‬أرضيات‭ ‬ومساهمات‭ ‬لمواجهة‭ ‬الفيروس‭ ‬وتبعاته،‭ ‬الذي‭ ‬رفع‭ ‬شعارا‭ ‬بالغ‭ ‬الدلالات‭ ‬والأهمية‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ “‬ملتفون‭ ‬حول‭ ‬وطننا‭ ‬لمواجهة‭ ‬الجائحة‭”. ‬واستعرض‭ ‬المتحدث‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬منها‭ ‬البلاد‭ ‬سابقا‭ ‬كأنفلونزا‭ ‬الخنازير‭ ‬وزيكا‭ ‬وإيبولا،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬استخلاص‭ ‬العبر‭ ‬منها‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬الاستعداد‭ ‬جديا‭ ‬لجائحات‭ ‬أخرى،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬الفيروسات‭ ‬تتطور‭ ‬والجائحات‭ ‬الوبائية‭ ‬ستعرف‭ ‬انتشارا‭ ‬أوسع‭ ‬وفقا‭ ‬للدراسات‭ ‬العلمية،‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬إعداد‭ ‬أسرّة‭ ‬الإنعاش‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬ولا‭ ‬تجهيز‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭ ‬الصحية‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬العمومي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قاطرة‭ ‬للصحة‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬بما‭ ‬يسمح‭ ‬بتمكين‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬الدستوري‭ ‬وفسح‭ ‬المجال‭ ‬للمعوزين‭ ‬والفئات‭ ‬الهشة‭ ‬للعلاج‭ ‬بشكل‭ ‬متكافئ‭ ‬وعادل‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬العمومية‭.‬
وأكد‭ ‬وحيد‭ ‬مبارك‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬تعاطت‭ ‬مع‭ ‬الجائحة‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الاستخفاف‭ ‬والاستهانة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التناقضات‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬تدبيرها‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬مبرزا‭ ‬أنه‭ ‬لولا‭ ‬التدابير‭ ‬الاستباقية‭ ‬التي‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬اعتمادها‭ ‬الملك‭ ‬لكانت‭ ‬الحصيلة‭ ‬أشدّ‭ ‬قسوة‭ ‬صحيا‭ ‬واقتصاديا،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التهاون‭ ‬والتراخي‭ ‬ساد‭ ‬سلوك‭ ‬المواطنين‭ ‬بعد‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬الحجر‭ ‬الصحي‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تضييعها،‭ ‬وبأن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬التصرفات‭ ‬التي‭ ‬يلاحظها‭ ‬الجميع‭ ‬هي‭ ‬نتاج‭ ‬للتنشئة‭ ‬والسياسات‭ ‬العمومية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اعتمادها‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬كل‭ ‬السنوات‭ ‬الفارطة،‭ ‬وساهم‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬غياب‭ ‬سياسة‭ ‬تواصلية‭ ‬مسؤولة‭ ‬وفعالة‭ ‬وناجعة،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تسجيل‭ ‬المنحى‭ ‬التصاعدي‭ ‬الخطير‭ ‬للجائحة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬رفع‭ ‬الجائحة،‭ ‬إذ‭ ‬شارف‭ ‬عدد‭ ‬الحالات‭ ‬الخطيرة‭ ‬في‭ ‬الإنعاش‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬800‭ ‬حالة،‭ ‬ووصل‭ ‬المعدل‭ ‬اليومي‭ ‬لها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬80‭ ‬و‭ ‬حتى‭ ‬100‭ ‬حالة،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬المصالح‭ ‬في‭ ‬الدارالبيضاء‭ ‬تجاوزت‭ ‬نسبة‭ ‬الملء‭ ‬فيها‭ ‬55‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أصبحت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المستشفيات‭ ‬تفتقد‭ ‬للبذلات‭ ‬الخاصة‭ ‬والأدوية‭ ‬وبلغت‭ ‬مستويات‭ ‬قياسية‭ ‬في‭ ‬استهلاك‭ ‬الأوكسجين‭ ‬وتضررت‭ ‬المعدات‭ ‬التقنية‭ ‬كأجهزة‭ ‬تخطيط‭ ‬القلب‭ ‬وتراجع‭ ‬مخزون‭ ‬المعدات‭ ‬المخبرية‭ ‬وغيرها‭ ‬بسبب‭ ‬الضغط‭ ‬الكثيف‭ ‬عليها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إصابة‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬من‭ ‬الخصاص،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬انقطاع‭ ‬الأدوية‭ ‬في‭ ‬الصيدليات،‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬يعيشون‭ ‬معاناة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إجراء‭ ‬الاختبار‭ ‬الذي‭ ‬تتأخر‭ ‬نتيجته،‭ ‬ولا‭ ‬يجدون‭ ‬تكفلا‭ ‬مبكرا،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انتشار‭ ‬العدوى‭ ‬بفعل‭ ‬التنقلات‭ ‬المتعددة،‭ ‬وإلى‭ ‬تطور‭ ‬الوضعية‭ ‬الصحية‭ ‬للمريض‭ ‬لكي‭ ‬تصبح‭ ‬خطيرة‭ ‬فيفارق‭ ‬الكثير‭ ‬الحياة‭ ‬بعد‭ ‬ولوجهم‭ ‬مصالح‭ ‬الإنعاش،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬فارقوا‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬ابن‭ ‬رشد‭ ‬بعد‭ ‬لحظات‭ ‬من‭ ‬وصولهم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬حوالي‭ ‬23‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬كانوا‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬المسنين‭ ‬أو‭ ‬المصابين‭ ‬بأمراض‭ ‬مزمنة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬خطورة‭ ‬الوضع‭.‬
ودعا‭ ‬المتحدث‭ ‬إلى‭ ‬تعبئة‭ ‬جماعية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحسيس‭ ‬وتوعية‭ ‬المواطنين‭ ‬بكل‭ ‬مواطنة‭ ‬ونضج‭ ‬ومسؤولية‭ ‬وبأن‭ ‬تشمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إشراك‭ ‬كل‭ ‬المتدخلين‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬جمعيات‭ ‬للآباء‭ ‬وأطر‭ ‬إدارية‭ ‬وتربوية‭ ‬ومتمدرسين‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬الجائحة،‭ ‬واستعرض‭ ‬وحيد‭ ‬مبارك‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الأرقام‭ ‬والمعطيات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬نجمت‭ ‬عن‭ ‬الوضعية‭ ‬الوبائية‭ ‬والتي‭ ‬كبدت‭ ‬بلادنا‭ ‬خسائر‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الشغل‭ ‬والثقل‭ ‬المالي‭ ‬والمديونية‭ ‬مما‭ ‬سيؤثر‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬النمو‭ ‬والناتج‭ ‬الداخلي‭ ‬الخام،‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تعزيز‭ ‬الثقة‭ ‬ومواجهة‭ ‬حملات‭ ‬التشكيك،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬إصابة‭ ‬البعض‭ ‬ليست‭ ‬معيارا،‭ ‬وبأن‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬بدون‭ ‬أعراض‭ ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬العدوى‭ ‬وسط‭ ‬الفئات‭ ‬الهشة‭ ‬التي‭ ‬حين‭ ‬تصاب‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬سريرا‭ ‬للإنعاش‭ ‬للعلاج‭ ‬لأنه‭ ‬مملوء‭ ‬وقد‭ ‬يشغله‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬غير‭ ‬مكترث‭ ‬بالتدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬ويساهم‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الداء‭ ‬بلا‭ ‬وعي‭.‬
وشدد‭ ‬وحيد‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬محاربة‭ ‬الجائحة‭ ‬بمقاربة‭ ‬أمنية‭ ‬صرفة،‭ ‬ولا‭ ‬بالتراخي‭ ‬والتهاون‭ ‬واللامسؤولية،‭ ‬ودعا‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬والجمعيات‭ ‬إلى‭ ‬تعبئة‭ ‬جماعية‭ ‬للتحسيس‭ ‬والتوعية‭ ‬بمخاطر‭ ‬الفيروس‭ ‬وسبل‭ ‬الوقاية‭ ‬وبمعالجة‭ ‬المشاكل‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتمكين‭ ‬الفئات‭ ‬المعوزة‭ ‬من‭ ‬لقمة‭ ‬العيش،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬استمر‭ ‬بنفس‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬تعرفها‭ ‬الوضعية‭ ‬الوبائية‭ ‬اليوم‭ ‬فإن‭ ‬البلاد‭ ‬ستكون‭ ‬مهددة‭ ‬بضرر‭ ‬أكبر،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬دولا‭ ‬لها‭ ‬اقتصادات‭ ‬قوية‭ ‬وأنظمة‭ ‬صحية‭ ‬متطورة‭ ‬أعلنت‭ ‬تضررها‭ ‬وعادت‭ ‬إلى‭ ‬قرار‭ ‬الإغلاق،‭ ‬مبرزا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬بديل‭ ‬اليوم‭ ‬عن‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬الفردية‭ ‬والجماعية‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬وصول‭ ‬اللقاح‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬أملا‭ ‬لإنقاذ‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬إنقاذه‭.‬
بعد‭ ‬ذلك‭ ‬قدم‭ ‬الدكتور‭ ‬مصدق‭ ‬مرابط‭ ‬كلمة‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬نوّه‭ ‬فيها‭ ‬بمبادرة‭ ‬إعداد‭ ‬الدليل‭ ‬وغنى‭ ‬مضمونه،‭ ‬وأهمية‭ ‬التواصل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الوضعية‭ ‬الحالية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬على‭ ‬تأثيرات‭ ‬القلق‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة،‭ ‬والذي‭ ‬يرتفع‭ ‬تأثيره‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬الإصابة‭ ‬بالفيروس،‭ ‬حيث‭ ‬تغيرت‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للمواطنين‭ ‬ولم‭ ‬يعودوا‭ ‬يعيشون‭ ‬نفس‭ ‬الحياة‭ ‬وأصبحت‭ ‬الشكوك‭ ‬تتحكم‭ ‬في‭ ‬الأشخاص‭ ‬حول‭ ‬الأمن‭ ‬الصحي‭ ‬والعيش‭ ‬وكيفية‭ ‬تدبير‭ ‬الأزمة،‭ ‬ونصح‭ ‬باعتماد‭ ‬نظام‭ ‬غذائي‭ ‬متوازن‭ ‬ومزاولة‭ ‬النشاط‭ ‬البدني‭ ‬باستمرار‭ ‬وتنظيم‭ ‬النوم‭.‬
وبعد‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المداخلات‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬اللقاء‭ ‬إشعال‭ ‬الشموع‭ ‬وأخذ‭ ‬صور‭ ‬بمناسبة‭ ‬تخليد‭ ‬ذكرى‭ ‬اغتيال‭ ‬المهدي‭ ‬بنبركة‭.‬

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

انتخاب عمرو عرجون رئيسا جديدا لجماعة البركانيين بإقليم الناظور

الكاتب الأول يستقبل زعماء الوفود المشاركة في المؤتمر العام لاتحاد الشباب الديمقراطي في العالم العربي

الشبيبة الاتحادية تستضيف « اتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي» دورة فلسطين

في المؤتمر الإقليمي  الشبيبة الاتحادية بإقليم « طنجة أصيلة»