عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
تابع رئيس مجلس النواب باهتمام بالغ محتوى الخطاب الملكي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى الأمة، بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء.
ويثمن رئيس المجلس بداية مضمون الخطاب الملكي، الذي أكد من جديد، أنه لا حل للنزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة وقضية الصحراء «خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه، ومبادرة الحكم الذاتي، التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها ومصداقيتها»، كما ذكر بذلك جلالته.
ويثمن ويشيد بإعادة وضع القضية في سياقها التاريخي، وإعادة التذكير بالمرتكزات الأساسية للموقف المغربي من هذه القضية، بما فيها إطار الحكم الذاتي والالتزام بالمرجعيات، التي اعتمدها مجلس الأمن لمعالجة النزاع المفتعل، والرفض القاطع لأي مس بمصالح المغرب، أو الانحراف بمسار التسوية.
ويجدد رئيس مجلس النواب إشادته بالمواقف الثابتة الواردة في الخطاب الملكي، وبالرؤية الحصيفة لجلالته حول القضية الوطنية الأولى، بتأكيد صاحب الجلالة على الاستمرار في تنفيذ النموذج التنموي في الأقاليم الجنوبية، بموازاة مع تفعيل الجهوية المتقدمة بما يؤهل هذه الأقاليم لتكون صلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي، كما يثمن رئيس المجلس عاليا الرؤية الملكية الحكيمة ذات البعد الاستراتيجي، بشأن تثمين الموروث الثقافي والحضاري بالأقاليم الجنوبية كإحدى ركائز الهوية الوطنية.
ويغتنم رئيس مجلس النواب هذه المناسبة لتأكيد انخراط المجلس، وتعبئته خلف جلالة الملك، خارجيا من أجل الدفاع عن القضية الوطنية في المحافل الدولية، وداخليا ليكون النموذج التنموي في الأقاليم الجنوبية، أحد أسس ترسيخ التماسك المجالي والاجتماعي وتعميق الممارسة الديمقراطية.
تعليقات الزوار ( 0 )