عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
أكّد محمد بنعبد القادر، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، للفاعلين النقابيين خلال استضافته بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدارالبيضاء، أول أمس السبت، أنه لا وجود لأي مرسوم يتم إعداده أو سيمسّ أي فئة من فئات الموظفين، مشدّدا على أن أي خطوة لايمكن الإقدام عليها في غياب حوار وتنسيق مع الفاعلين النقابيين.
الوزير بنعبد القادر الذي استضافه الاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل من أجل تأطير ندوة حول «الجماعات الترابية وإصلاح الإدارة: الواقع والآفاق»، أشاد بالمبادرة وعبّر عن اعتزازه بها، واصفا تواجده بمقر الاتحاد المغربي للشغل باللحظة الخاصة ،بفضاء هو عبارة عن مدرسة فكرية وسياسية ذات الامتداد التاريخي، وبكون مشاركته هي من صميم المسؤولية الوزارية، موضحا أنه سيطلب من المركزيات النقابية تقديم مذكرة تتضمن رؤيتها لإصلاح الوظيفة العمومية، سواء تعلّق الأمر بالتشغيل، أو الترقية أو التقييم أو المعاش، وكذا نظرتها للمسؤولية وارتباطها بالمحاسبة والحقوق والواجبات، بعيدا عن منطق الفئوية، بالنظر إلى أن هناك 40 فئة في الوظيفة العمومية وغيرها، مشددا في نفس الوقت على أن إصلاح هذا القطاع ينبغي أن يبدأ من الأعلى على اعتبار أن هناك 10 آلاف و 722 من كبار الموظفين في المناصب العليا، هذه النخبة الإدارية التي تخطط وتسطر وتنفذ كل ما يرتبط بالوظيفة العمومية، مبرزا أن هناك سعيا لإدخال ثقافة تعاقدية تكون المسؤولية على أساسها محددة وكذلك الأمر بالنسبة للمحاسبة، في أفق خلق الانسجام والعدالة الأجرية بين الفئات المختلفة.
من جهته، أشاد الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، في كلمة افتتاحية، بمشاركة الوزير بنعبد القادر في هذا اللقاء، ورحّب بقيادة الفيدرالية الديمقراطية للشغل ومناضليها، مشددا على أن النقابة هي جزء لا يتجزأ من الحركة النقابية، وأن الهموم والمطالب هي واحدة ومشتركة، وإن شاءت الظروف أن تتعدد المركزيات النقابية، مؤكدا أن قيادة الاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل لهما قناعة تامة وإيمان كبير في الوحدة النقابية لرفع كل التحديات التي تهم البلاد والشغيلة المغربية.
بدوره، نوّه عبد الحميد فاتيحي بالخطوة وبالدفء الإنساني الذي حفّ المقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل الذي مرّت منه كل القيادات التاريخية النقابية والسياسية، على حدّ وصفه، معتبرا أن الخطوة التي أتاحها موضوع الندوة هي فرصة ذهبية لمواصلة النقاش الذي انطلق منذ 3 سنوات، مبرزا أنه يجب إتمام المشوار بالرغم من أي تعثر، بالنظر إلى أن توحيد الجهود والاشتغال، بشكل مشترك، هو مصير لا محيد عنه.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

انتخاب عمرو عرجون رئيسا جديدا لجماعة البركانيين بإقليم الناظور

تشييع جنازة المناضل والإعلامي الكبير جمال براوي في موكب مهيب

الكاتب الأول يقدم التعازي لجلالة الملك، أصالة عن نفسه ونيابة عن الاتحاديات والاتحاديين

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط