خلال عرضه في اللقاء الجهوي بأكدير بمناسبة ذكرى اغتيال الشهيد عمر بنجلون، قال محمد بنعبدالقادر : “لا يمكن اختزال أمجاد شهداء الاتحاد الاشتراكي في دلالة استشهادية أو في مواقف بطولية هي مفخرة لنا جميعا ، بل يتعين أن ننتبه ونحن نخلد ذكرى فقدانهم ، انهم كانوا أيضا أطرا وطنية لامعة وكفاءات فكرية استثنائية وعصارة نخبة طلائعية، وانهم بالاخص قدموا لحزبهم ووطنهم أثمن ما يملكون وهم في ريعان شبابهم ، فعمر بن جلون مايسترو المؤتمر الاستثنائي ومهندس التقرير الأيديولوجي امتدت إليه يد الغدر وهو في التاسعة والثلاثين من عمره، والمهدي بنبركة دينامو حركات التحرر العالمية تعرض للتصفية الجسدية ولم يكمل سن الخامس والاربعين، وعبد الرحيم بوعبيد ساهم في تحرير وثيقة المطالبة بالاستقلال وتوقيعها وهو شاب لم يكمل سنته الثانية بعد العشرين من عمره، وصار كاتبا أول للحزب وهو في سنه الخمسين، هذه هي الرسالة الحقيقية للمسارات النضالية لقاداتنا التاريخيين، أسسوا حزبا تقدميا جماهيريا وصنعوا تجربة فريدة من نوعها للمعارضة الديمقراطية في العالم العربي، وزرعو بذور اليسار في القوات الشعبية وتألقوا في تأصيل الفكر السياسي العقلاني الحداثي ببلادنا وهم في ذروة شبابهم .. ، تلكم هي الرسالة، رسالة جيل لجيل…”
تعليقات الزوار ( 0 )