أكد محمد ملال، عضو الفريق الاشتراكي عن منطقة الصويرة ورئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، التي تعقد اجتماعا لها يومه الأربعاء بمقر مجلس النواب وبحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك وفق جدول أعمال خصص ثلاث نقط أساسية وحصرية للدخول المدرسي والجامعي والتكوين المهني للموسم القادم، وكذا امتحانات السنة الأولى باكالوريا المؤجلة وكذا الامتحانات الجامعية.
وجاء الاجتماع بطلب من اللجنة قبل أسابيع حيث لم يستجب الوزير للأمر رغم أهمية دور المؤسسة التشريعية ودورها الدستوري في الرقابة، وفي تصريح للجريدة قال ملال إن بلاغ الوزارة بخصوص قراراتها يفترض أن يمر بعد لقاء البرلمان، وخاصة اللجنة التي سبق ونبهت إلى خطورة الدخول المدرسي وتداعياته بفعل الانتشار الرهيب للفيروس المستجد كورونا مما يفرض سماع صوت ممثلي الأمة والذين يشكلون امتدادا وطنيا عبر تواجدهم في جميع مناطق التراب الوطني، إلا أن رئيس اللجنة أعلن أسفه كون الوزير أصدر قراراته بعيدا عن استشارة البرلمان، وهو المطالب- أي الوزير- بفتح نقاش مع النقابات وممثلي جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ، كما أعلن ملال رفضه للقرارات الأفقية بحيث تم إلغاء دور الجهات والمنتخبين والأكاديميات، مشددا على أن المناطق القروية تعرف تشتتا للفرعيات التعليمية وتعاني خصاصا كبيرا مما يجعل وضعها جد صعب في ظل أي نظام سيتم اختياره، واقترح محمد ملال، عضو الفريق الاشتراكي، تشكيل لجان جهوية ومحلية بإشراف الولاة والعمال وكافة المعنيين من نقابات ومنتخبين وممثلي التلاميذ لوضع برمجة تتماشى وانتشار الوباء في ظل تواجد عدد من الأقاليم بعيدة عن انتشار الوباء ووضع برامج واحتياطات لضمان نجاعة التمدرس والعملية التعليمية بشكل عام.
وعلى صعيد آخر، اعتبر ملال أن تأجيل امتحانات السنة الأولى باكالوريا مجانب للصواب ويلفه غموض كبير، خاصة أن التلاميذ أتموا استعداداتهم للامتحان متسائلا كيف يعقل أن ينتقل تلميذ لفصل آخر وهو لا يعرف نتيجته السابقة، وما لذلك من أثر نفسي على التلاميذ والأسر، كما شدد على ضرورة أخذ نتائج المعطيات الإحصائية للمندوبية السامية حول التعلم عن بعد بعين الاعتبار، وإلى ذلك أكد ملال على ضرورة رصد الإمكانيات، سواء عند اعتماد التعليم عن بعد أو بشكل حضوري، حيث يجب توفير الإمكانيات، سواء للتلاميذ أو رجال التعليم مع الأخذ بعين الاعتبار ضعف صبيب الأنترنيت سواء في المدن وبشكل أكبر في البوادي. وحذر ملال من أن الموسم الدراسي يعرف لبسا كبيرا ولن يمر بطريقة سليمة لأن التحضير ارتجالي وغير مدروس وفقا للضوابط العلمية .
وكشف ملال أن مجموعة من القطاعات الوزارية أضحت تشتغل بواقع جزر معزولة في غياب أي تنسيق أو توحيد للجهود، وتتعارض منهجيتها مع الدستور الذي يقر التشاور والتعاون، كاشفا، في هذا الإطار، أن وزير الصحة لم يأت إلى البرلمان رغم خطورة الحالة الوبائية وأثرها المدمر على الاقتصاد والمجتمع.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

انتخاب الاخ سعيد بعزيز رئيسا للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان

النائبة مجيدة شهيد تسائل الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية حول خلفيات وقف الدعم المالي المباشر عن بعض الأسر القاطنة بإقليم زاكورة.

الفريق الاشتراكي يسائل وزير الداخلية حول تخريب الرعاة الرحل لمصادر عيش السكان المحليين باقليم تزنيت

نواب البرلمان المغربي يسقطون مقترحات تعديلات البرلمانيين الجزائريين