أساليب ابتزاز ومتاجرة مفضوحة ومرفوضة

عن جريدة الاتحاد الاشتراكي

هي نفس الأساليب تتكرر كل سنة عشية تقديم الأمين العام للأمم المتحدة لتقريره السنوي حول الصحراء أمام مجلس الأمن . نفس الممارسات التي تسعى إلى ابتزاز الآلية الأممية، وهي تضع اللمسات الأخيرة لهذا التقرير، الذي يستعرض الحالة، ويرصد التطورات، ويقدم الملاحظات والتوصيات، ويشكل قاعدة لإصدار قرار جديد بشأن هذا النزاع المفتعل منذ أربعة عقود ونيف.
هذه الأساليب تتمثل من جهة في اصطناع أحداث ببعض مدن الأقاليم الصحراوية مثل العيون والداخلة، حيث تدفع جبهة البوليساريو الانفصالية عددا من الشباب والقاصرين إلى القيام باستفزاز للسلطات الأمنية وبأعمال تخريب للممتلكات العمومية والخاصة، وإضرام النار في محلات تجارية وإدارية… هي أساليب تعد بمثابة جرائم تستهدف حياة الناس وتعرض حياتهم للخطر.
وما شاهدناه نهاية الأسبوع بمدينة الداخلة عاصمة جهة وادي الذهب، يعتبر أفعالا خطيرة يجب عدم التساهل في التعاطي معها حسب ماينص على ذلك القانون.أن يقوم بضعة عناصر باستعمال قنينات الغاز باضرام النيران بها ووسط أحياء سكنية فهو محاولة القتل العمد عن نية وسبق إصرار .
هي نفس الأساليب تتكرر عشية كل موعد أبريل .أن تنزل الجزائر التي افتعلت النزاع لنوايا الهيمنة الإقليمية والسعي لإضعاف المغرب ، أن تنزل بكل ثقلها الدبلوماسي والإعلامي والدعائي كي تدلي بتصريحات وتبث ادعاءات وتنشر تحريفات وأكاذيب لوقائع ، في محاولة منها للتأثيرعلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن الدولي. هي نفس الأساليب أن تجند وكالة الأنباء الجزائرية نفسها لبث قصاصات لاعلاقة لها بمهنة الصحافة مبنى ومعنى. وأن تعمل وسائل إعلام مرتبطة بأجهزة المخابرات الجزائرية في نشر أباطيل لاتمت لأي جنس صحفي بصلة وأن تجعل المؤسسة الحاكمة فعليا بجارتنا الشرقية من العاصمة الجزائر مكانا لأنشطة معادية للمغرب ابتزازا لموعد أبريل.
هي نفس الأساليب تنهجها صنيعة الجزائر جبهة الانفصال، وهي توزع الأوهام على ساكنة مخيمات الحمادة، وتدعي انتصارات سياسية ودبلوماسية في قضايا ترتبط بقضية الصحراء.
ونفس الأساليب المتمثلة في التلويح بالخيار العسكري وتحريك بعض العتاد الذي تآكل أو صار عبئا على المؤسسة العسكرية الجزائرية قصد امتصاص الغضب المتصاعد الذي يخيم على المتواجدين بهذه المخيمات في ظروف إنسانية صعبة وقاسية .
ماتقوم به الجزائر والبوليساريو، ماهو في الحقيقة سوى متاجرة بقضية الصحراء : الجزائر تسعى لإطالة أمد هذا الملف لنوايا الهيمنة والتوسع. والبوليساريو التي تستفيد قياداتها من الريع والمتاجرة في المساعدات التي تقدمها بعض المنظمات الإنسانية .هذه القيادات التي تعمل على خدمة أجندة الجزائر بالمنطقة المغاربية…
إن المغرب القوي بحقوقه التاريخية والمتشبث بوحدته الترابية، يؤكد في كل مناسبة وكما قال جلالة الملك أن :المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . ولن يؤثر في ذلك ابتزاز أو متاجرة خصومه كيفما كانت أساليبهم وأينما كانت مواقعهم.