عبدالرحيم المحفوظي

في إطار المهرجانات الخطابية المتعلقة بالحملة الإنتخابية  لاستحقاقات 7 أكتوبر المقبل ، وبعد محطة كل من مدن تمارة ومكناس وميدلت وكلميمة ، حطت قافلة الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أمس الثلاثاء بمدينة القنيطرة ،حيث ألقى الكاتب الأول للحزب الأستاذ إدريس لشكر خطابا جد معبرا،أمام حشد غفير من ساكنة عاصمة الغرب، حذر من خلاله، من تمكن حزب العدالة والتنمية من ولاية حكومية ثانية، معتبرا أن الأمر “يهدد أمن واستقرار البلاد”، ومتوقعا حدوث سيناريو شبيه بالسيناريو السوري.

وأكد لشكر، خلال هذا المهرجان ، أنه يجب أن يعي المغاربة أن ما وقع في بلدان أخرى مثل سوريا وليبيا وغيرها غير بعيد عنا،يمكن أن يتكرر إذا استمر”البيجيدي” بعد السابع من أكتوبر وستكون أوضاعنا أسوأ من هذه البلدان.

وتحدث الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عما أسماه “تشتيت المجتمع والقضاء على الدولة”، مستحضرا بأن يقوم حزب العدالة والتنمية بذلك إذا ما تولى ولاية ثانية.

وأعطى لشكر مثالا باللاجئين السوريين قائلا: “السوريون والأجانب الذين يتسولون في الطرقات منهم الطبيب والمحامي، لكن أوضاعهم تغيرت بين عشية وضحاها”، معتبرا أنه إذا ما تكرر السيناريو نفسه بالمغرب لن يجد المواطنون أي ملجأ، قائلا: “حتى الجزائريين داروا لينا السور.. ما عندنا فين نمشيو”.

واسترسل الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي قائلا: “نحن في مرحلة عصيبة..كل المكتسبات أزالها هؤلاء الناس، وعملوا على القضاء عليها..لم يتبق أي شيء من دستور 2011، تدهورت الأوضاع الاقتصادية، ولم يبق هناك تجانس في الحكومة.. أصبحوا يتواصلون فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غير قادرين حتى على عقد اجتماع”، مضيفا: “يحاول رئيس الحكومة الكذب علينا مثل ما كذبوا علينا في 2011”.

كما تطرق لشكر إلى مستوى التعليم العمومي ، الذي قال عنه أن وضعيته كارثية ولا هم لهم في إصلاحه لأنهم يعلمون أبناءهم في القطاع الخاص والبعثات والمدارس العليا الأجنبية. أما فيما يخص إصلاح صندوق المقاصة،فقد قاموا بقتل هذا الصندوق الذي كان يدعم الفقراء، فيما تم دعم صناديق الإستثمار من أجل دعم الأثرياء.

وكشف الكاتب الأول، أن مرحلة هذه الحكومة كانت مرحلة الإجهاز على المكتسبات التي حققتها حكومة التناوب من تحصين لمناعة الاقتصاد والحفاظ على التوازنات المالية والأوراش الكبرى ونقص المديونية والمطالبة بالديمقراطية والحرية.

وقارن إدريس لشكر ما وقع في ليبيا وسوريا ومصر والعراق من فتن وتقتيل وإرهاب والوضع بالمغرب مضيفا: “ننعم بالاستقرار في وطننا بفضل نضالات مناضلينا سنوات خلت”.

وأردف لشكر: “البعض وصلوا اليوم وظنوا أن الشعب أذن لهم بالقيام بما يريدون.. المغاربة الذين أتوا بكم بالأمس هم من سيزيلونكم اليوم”، مضيفا: “أرادوا تجريبكم بعد الكلام الكثير وبعد الوعود برفع التنمية والقضاء على البطالة، لكن العكس هو ما وقع.. لم يتم تشغيل الكتلة التي وعدوا بها وفق الأرقام الرسمية والمؤسسات الدولية”.

وتحدث الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ،عن الأدوار التاريخية لأبناء المنطقة وما أسهموا به قائلا: “لم نأت لها خلسة مثل بعض الناس، بل لأنها كانت تأوي مناضلينا، وسجن القنيطرة شاهد على من كان يناضل من أجل الديمقراطية في البلاد، وأبناؤها يعرفون من كان يضحي وقتها لنكون دولة الأمن والاستقرار”

وأضاف المتحدث ذاته: “لست مع أي كان، ولكن مع مواطني مدينة وأحفاد ناس سبق أن آوونا..أبناء هذه المدينة هم من تكلفوا بعشرات مناضلينا حينما كانوا يسجنون، سواء في فترة الاستعمار أو حتى في مرحلة الاستقلال”.

كما أكد الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مرة أخرى ، أن هاته الحكومة ورغم أنها وجدت الظرفية مستقرة وملائمة من أجل التطوير والتغيير ، لكن ما وقع هو العكس، حيث أن الوضعية تفاقمت وأصبحت كارثية ، لذا يجب عليكم استحضار كل هذا في محطة 7 أكتوبر المقبل، وإياكم والإستهانة بهم لأنهم إذا استمروا بعد هذا التاريخ ستكون الوضعية جد صعبة وسيهدد استقرار وأمن البلد.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط

تقديم طلبات التسجيل الجديدة في اللوائح الانتخابية إلى غاية 31 دجنبر 2023

الأخ عبد الحميد جماهري يشارك في الندوة الوطنية المنظمة من طرف حزب التقدم و الاشتراكية

الكاتب الاول ينعي وفاة الاخ عبد اللطيف جبرو