رسالة الاتحاد

إعلان العيون»، الذي أصدرته القوى الوطنية أحزابا وبرلمانيين وشخصيات وأطرا من مختلف ربوع الوطن وبالأخص بأقاليمنا الجنوبية، تأكيدي لإجماع وطني حول القضية الوطنية ومغربية صحرائنا الممتدة إلى الكويرة، إجماع راسخ ودائم ومتجدد لكل فئات الشعب المغربي ومختلف الهيئات السياسية والمؤسسات التمثيلية والقوى الحية في المجتمع.
«اعلان العيون» ، يجسد ذاك القسَم الذي يردده المغاربة بقناعة والتزام قسم المسيرة الخضراء، التي حررت أرضا مغربية من الاستعمار الإسباني واستعادة الساقية الحمراء ووادي الذهب إلى وطنها الأم.
«اعلان العيون»، هو تعبير عن تعبئة وطنية لمواجهة خصوم وحدتنا الترابية في مناوراتهم وأعمالهم العدائية، هو إشادة بالخطوات الرائدة والسياسات الحكيمة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، دفاعا عن حقوق المغرب الثابتة على مختلف الأصعدة.
لقد حرص الإعلان، بقدر ما أبرز من معطيات اللحظة الراهنة وضرورة التعبئة الوطنية الشاملة، على تجديد التأكيد على التشبث بالحل السلمي السياسي المستدام والمتوافق عليه تحت إشراف الأمم المتحدة، باعتبارها الجهة الوحيدة ذات الصلاحية للبحث عن حل يضمن صيانة حقوق بلادنا ويصون السلم في منطقتنا، وعلى أن الخيار الوحيد لإنهاء هذا الصراع المفتعل، يكمن في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي اقترحه المغرب كإطار للتفاوض، والذي وصفه المنتظم الدولي بأنه جدي وذو مصداقية وما فتئت تتسع دائرة الدول الداعمة له.
«إعلان العيون» هو أيضا رسالة واضحة معبرة للنظام الجزائري، الذي يتمادى في «خلق وتعهد أسباب ومبررات استمرار هذا التوتر المفتعل، وتجنيد كل طاقاته لمعاكسة بلادنا إقليميا وقاريا ودوليا».
ويعتبر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية القضية الوطنية قضية مصير ووجود.وقد أكد على لسان كاتبه الأول -في لقاء العيون- «أننا لانسعى إلى الحرب، لكن للمغرب الحق في اللجوء إلى حق المطاردة، والرد الحاسم، على كل تحرك من شأنه إحداث أي تغيير في الخارطة السياسية والإدارية والديمغرافية والعسكرية، في المنطقة التي جعلها المغرب، منزوعة السلاح، عن طواعية، دون أن يتخلى عن سيادته عليها، معتبرا أن لهذا المطلب اليوم، مطلب الحق في المطاردة، راهنية خاصة، ويعني متابعة الهجومات والاستفزازات التي يتعرض لها المغرب، من مكان انطلاقها.»
لقد تزامن «إعلان العيون» وذكرى زيارة المغفور له محمد الخامس إلى طنجة (9 أبريل 1947)، حيث أكد من شمال المغرب على عزم المملكة استعادة حريتها واستقلالها والتشديد على وحدة المملكة من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها… وبالتالي فهو إعلان في ديباجته وفي مواقفه ومضامينه، يعد تجسيدا لتاريخ، وتأكيدا لمسؤولية، وتعبيرا عن إجماع متماسك متين حول قضيتنا الوطنية، إجماع يترجم وعي الشعب المغربي، ويقظته في مواجهة مناورات الخصوم، والتأكيد على أننا جميعا مُقِرّون العزم على التصدي لكل مناورة من ترمي إلى تغيير الوضع الحالي والتاريخي لأي شبر من صحرائنا المغربية.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط

تقديم طلبات التسجيل الجديدة في اللوائح الانتخابية إلى غاية 31 دجنبر 2023

الأخ عبد الحميد جماهري يشارك في الندوة الوطنية المنظمة من طرف حزب التقدم و الاشتراكية

الكاتب الاول ينعي وفاة الاخ عبد اللطيف جبرو