« يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي».
صدق الله العظيم

بعد صلاة الجمعة وصلاة الجنازة بمسجد باب برادعيين بمكناس، شيع الاتحاديون ومختلف التوجهات السياسية والمنظمات النقابية والحقوقية والأسرة الثقافية والفنية والتربوية في موكب جنائزي مهيب المرحوم بإذن الله، المناضل بنسالم العود، الذي وافته المنية مساء يوم الخميس 8 فبراير 2018 إثر وعكة صحية لم تمهله كثيرا.
وفي كلمة تأبينية مؤثرة باسم الكتابة الإقليمية عدد حميد العكباني مناقب الفقيد، ومن بين ما قال فيها أمام حشد كبير من المشيعين « أخونا بنسالم لو لم تكن ابتسامتك تسبق يدك عند السلام ما كان لجنازتك أن تكون بهذا القدر المهيب من الأصدقاء والأهل والأقرباء، بل حتى الذين سمعوا عنك تقطعوا ألما، ولكن العين تدمع والقلب يخشع ولا راد لقضاء الله ولا نملك إلا ما قاله ربنا « إنا لله وإنا إليه راجعون « أخونا بنسالم عشت نظيفا شريفا، أديت الأمانة في مهنتك بإخلاص، وأديت الأمانة في عائلتك بوفاء، وأديت الأمانة في مجالك الجمعوي والنقابي والحزبي، بصدق وبنكران ذات، لا تريد الأضواء ولا تريد الظهور ولكنك كنت جندي الخفاء في كل المعارك التي تم خوضها لصالح هذا البلد في هذه المدينة والتي يشهد عليك كل من عرفك وآنسك، لذلك كنت محترما عند الجميع وكانت كلمتك لا ترد».
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم الكتابة الإقليمية وكافة التنظيمات الحزبية بمكناس بأحر التعازي والمواساة إلى زوجة الفقيد فاطمة الصائغ وابنيه عبد الوهاب وجيهان وإخوته وأخواته عبد الرحيم ونور الدين وحفيظة وجميع أفراد باقي العائلة والأهل والأحباب، راجين من العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يكرم مثواه ويجعل مآله الجنة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، كما تتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل من قدم العزاء لأسرتي الفقيد أو اتصل بهما لمواساتهما ولكل من حضر مراسيم تشييع جنازته.