تنفيذا لتوجيهات المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل، عقد الفدراليات والفدراليون الاتحاديون بمدينة خريبكة اجتماعا أطره وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي وعضو المكتب السياسي الدكتور الحبيب المالكي بمقر الفدش يوم 26 شتنبر ،بحضور إدريس سالك الكاتب الإقليمي للحزب ، وعبد الرحيم لعبايد عضو المكتب المركزي للفدرالية، ومصطفى السكادي مدير حملة الحزب في الاستحقاقات الحالية، وعدد كبير من المناضلين…
أكد في مداخلته آن الهدف من هذا اللقاء هو الدعم المطلق للائحة حزب الوردة في استحقاقات 7 أكتوبر المشكلة من وجوه اتحادية بامتياز، كما تطرق إلى الحصيلة التي حققها الاتحاديون بإقليم خريبكة منها البنيات التحتية في مجال التعليم، وبفضل الحبيب المالكي أصبح لكل جماعة إعدادية، بالاضافة إلى (الأقسام التحضيرية والكلية المتعددة التخصصات ومدرسة المهندسين.. كما أكد أن الطبقة العاملة وجدت نفسها في قلب الصراع السياسي بفعل معاناتها مع الأجهزة التشريعية التي تصوت ضد مكتسبات وحقوق الطبقة العاملة، رغم المعارك النضالية التي قامت بها لمواجهة القرارات المجحفة للحكومة الحالية التي اتسمت سياستها بالتراجعات عن المكاسب وهضم الحقوق وقمع الحركات .. ، وخلص إلى أن الفدراليات والفدراليون الاتحاديون معبأون لمساندة حزب القوات الشعبية في استحقاقات 7 أكتوبر بكل إخلاص.. الحبيب المالكي، في كلمته أكد على أن الفدرالية الديمقراطية للشغل دائما كانت لها مواقف سياسية في لحظة وطنية جد حساسة، كما أشار إلى نداء الاتحاد المغربي للشغل واعتبره تحولا عميقا في مصير هذه المركزية النقابية، هذا التفاعل بين ما هو سياسي ونقابي أدى إلى تصالح أملاه الوضع السياسي المتأزم، وأضاف المالكي انه وبدون الربط الجدلي بين النقابي والسياسي، لايمكننا أن نواجه الأزمة بنجاح .هذه الأزمة التي تسببت فيها حكومة تشكك في نفسها وتمارس الشدود السياسي ،والتي جعلت من سنة 2016 سنة بيضاء بحصيلة بلغت 0 في معدل النمو مما يعني أن كل شيء توقف، وشبه المالكي حصيلة الحكومة الحالية بقطار توقف فجأة فماذا سينتج عم ذلك؟.. وتطرق المالكي الى المديونية التي تسببت فيها هذه الحكومة والتي وجهتها مع الأسف إلى الاستهلاك بدل الاستثمار الذي يحرك النمو ويعمل على التخفيف من حدة البطالة التي تفاقمت في الآونة الأخيرة…
وفي حديثه عن الانتخابات قال الحبيب المالكي، أن المغرب في مفترق الطرق لأن الظروف التي تمر بها بلادنا أشبه بمنتصف التسعينيات من القرن الماضي، وأشار إلى دور المنقذ الذي لعبه الاتحاد الاشتراكي أنداك بقيادة عبد الرحمان اليوسفي، وما قام به الاتحاديون بكل تواضع من إصلاحات جنبت المغرب الأزمة الخانقة ووضعت القطار على سكته الصحيحة. وأضاف المالكي أن السؤال المطروح اليوم اكبر من محطة 7 أكتوبر ،فالمغاربة مدعوون للدفاع عن هويتهم الثقافية التي تعد الاسمنت او اللحمة التي تجمعهم ، فإما آن يعيشوا حسب الموروث الثقافي الذي تركه الأجداد المتميز بالحرية والتسامح والحق في اختيار المدرسة التي يريدها الشخص والسكن الذي يرغب فيه واللباس الذي يناسبه …، أو أن يصبح مغربيا أخر مغتربا ومراقبا ومتحكما فيه. كما نبه إلى خطورة موجة الشعبوية التي أصبحت سائدة اليوم في العالم وما ينتج عنها من ويلات وماسي لأنها تعتمد على خطابات تذغذغ العواطف هدفها التحكم للقطع مع الهوية والجذور…
وعلى المستوى المحلي تساءل الحبيب المالكي عن الأسباب التي تجعل هذا الإقليم الغني بثرواته متخلفا عن ركب التنمية مقارنة مع الأقاليم الصاعدة كبني ملال والفقيه بن صالح ،وأكد على انه ورغم بحثه عن معيقات التنمية بهذا الإقليم إلا انه لم يكتشف بعد الأسباب الحقيقية لذلك
وتطرق في الأخير إلى بعض نقاط البرنامج الانتخابي الوطني للحزب والبرنامج المحلي،اللذين يتسمان بواقعية مستقبلية ودقة في الأرقام.. مدير حملة حزب الاتحاد الاشتراكي بإقليم خريبكة، أعطى الخطوط العريضة للاستعدادات والاجتماعات المؤطرة لشرح البرنامج الوطني والمحلي للحزب ،وطريقة العمل لبلوغ الأهداف المتجلية في الحصول على اكبر عدد من الأصوات لبوغ الفوز بمرتبة مشرفة في هذه الانتخابات…

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر يترأس المجلس الجهوي الموسع بجهة مراكش -أسفي

انتخاب الاخ سعيد بعزيز رئيسا للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان

انعقاد المؤتمر الثامن لإقليم الرباط

خلال التجمع الجماهيري لدعم الاخ محمد ياسر الجوهر بفاس: إجماع المتدخلين على فشل الأداء الحكومي