حرص حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على تقديم لوائح للناخبين والناخبات في الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية المقررة في الثامن من شتنبر، بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، تجسد قناعاته الفكرية، وتؤكد على ما ينادي به في أدبياته ومرجعياته، فقد جمعت وزاوجت بين التشبيب والمقاربة النوع والكفاءة، لكي تشكل بديلا حقيقيا مقنعا للناخبات والناخبين بدرب السلطان، ومحفزا لهم للتصويت على الوردة، رمز الأمل والتغيير، وشعار مرشحات ومرشحي الحزب الذين بإمكانهم إذا ما ظفروا بالمقاعد المطلوبة أن يطبقوا برنامجهم الانتخابي وأن يصلحوا الأعطاب التي تعاقبت على المنطقة وساكنتها، وباعدت بينهم وبين كل مظاهر التنمية البشرية الحقة.
لوائح، جمعت المربية والفاعلة الجمعوية والأستاذة، التي تعددت فيها الصفات والخصال على حدّ سواء، كما هو الحال بالنسبة لمرشحة الدائرة البرلمانية نجية عبد الكريم، بالحقوقية والمناضلة المدافعة بكل قوة عن حقوق المرأة، المحامية نعيمة شعيب، وكيلة لائحة الجهة النسائية، ثم الإطار الشاب، الحامل لآمال وأحلام شباب المنطقة، والعازم على تمثيلهم تمثيلا مشرفا يقطع مع زمن المتاجرة بآلام الساكنة في لائحة الجهة التي منحه الحزب التزكية ليكون وكيلها، المهندس عصام زرادي، ثم رجل التربية والتعليم، والفاعل المدني، مصطفى عربة، وهو القيدوم الذي خبر دروب المجالس الجماعية وحرص رفقة أجيال سابقة من الاتحاد الاشتراكي على الوقوف بقوة وصرامة لتطبيق القوانين، ولكي لا يزيغ قطار التنمية في درب السلطان عن سكته، خلافا لما كان يسعى له الكثير ممن لا صلة لهم بالمنطقة والذين تعاقبوا على التسيير في زمن جماعة الفداء، وجماعة الإدريسية، فمقاطعة الفداء. وأخيرا وليس آخرا المحامي العاشق للرياضة ورفيق أبطال الغد الخارجين من رحم الأحياء الشعبية لمرس السلطان والمعاناة المتعددة الأبعاد، مصطفى مفضال، الذي يؤكد على أن وفاءه للوردة لن يذبل، وبأنه قطع عهدا أخلاقيا على نفسه أمام الحزب والساكنة بأن يظل مدافعا عن الاتحاد الاشتراكي ومشروعه على الدوام.
مرشحون، حرصوا على أن يشركوا معهم العديد من الطاقات والفعاليات التربوية والثقافية والإعلامية، كما هو الحال بالنسبة للفاعل التربوي المتألق وصاحب الصيت الذائع محمد تامر، والعاشق لهمّ الكتابة لحسن بنطالب، صاحب التجربة الجماعية والخبير في الشأن المحلي، وغيرهما من المرشحين والمرشحات، الممثلين لمختلف الحقول والمشارب، لتكون بذلك لوائح الحزب بدرب السلطان لوائح للقوات الشعبية حقا، وهو ما تعكسه الحملات الانتخابية التي تجوب دروب وشوارع درب السلطان، من حي المسجد وسيدي معروف مرورا بدرب الفقراء ثم درب الشرفاء والطلبة، فحي الأمل وحي الفرح، وحي عمر بن الخطاب، انتقالا إلى درب المتر وبوشنتوف وحي الداخلة والبلدية وشهرزاد ودرب الكبير والفوسفاط وغيرها من العناوين الجغرافية المختلفة لهذا الحي العريق، حي المقاومة والنضال، الذي شهد أمجادا ظلت راسخة في التاريخ وذاكرة ساكنة المنطقة خصوصا والمغاربة عموما، قبل أن تتحول رقعته إلى فضاءات قاتمة وعنوانا على التهميش والبؤس، بسبب البطالة وضعف الخدمات الصحية ومحدودية الفضاءات الخضراء وغياب ملاعب للقرب مجانية ومفتوحة على الشباب للتعبير عن طاقاتهم ومواهبهم، وغيرها من المرافق الاجتماعية، دون الحديث عن انعدام أي اهتمام بالمتقاعدين والمسنين، ثم المعاناة الكبرى المتمثلة في الدور المتداعية للسقوط، وغيرها من المشاكل المتعددة الأبعاد..
حملات انتخابية، جادة ومسؤولة، يقوم بها مناضلو ومناضلات الاتحاد الاشتراكي بدرب السلطان، ويلاحظ الجميع كيف تمضي بشكل منظم، بعيدا عن البهرجة والتهليل والتطبيل وإزعاج الساكنة وإغراق الشوارع والأحياء بالنفايات، لأن هدفها الأساسي هو التواصل، وشرح البرنامج الانتخابي، وتأكيد الالتزامات والتعهدات، والإجابة عن تساؤلات الراغبين في لقاء المرشحين الذين سيمثلونهم غدا تحت قبة البرلمان، وفي الجماعات الترابية بمختلف أنواعها، وليس الذين يصادفون مجموعات من القاصرين واليافعين والشباب، المكلفين بمهام توزيع الأوراق، الذين لا إمكانية لهم لتقديم أية أجوبة أو فتح أي نقاش في غياب المعنيين، الذين يجب أن يكونوا جنبا إلى جنب مع المواطنات والمواطنين، والحال أنهم لم يكونوا معهم يوما ولسنوات طويلة، وإلا لكان حال المنطقة أحسن حالا مما هي عليه اليوم.

الكاتب : وحيد مبارك

بتاريخ : 07/09/2021

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الكاتب الأول في المؤتمر الإقليمي الرابع للحزب بزاكورة:نحن في حاجة إلى أن نحافظ على وحدتنا، وبلادنا كما يشاهد الجميع قدمت دروسا لجيراننا

الفدرالية الديمقراطية للشغل تحتفل بالعيد الأممي فاتح ماي بطعم الاحتجاج

 إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب: الحكومة تخلط بين الحوار والمقايضة ولا تميز بين الزيادة العامة في الأجور وإصلاح نظام التقاعد!

الكاتب الأول في المجلس الجهوي الموسع بجهة مراكش آسفي .. حصيلة الحكومة: تحقيق أرقام قياسية خطيرة في البطالة والهشاشة