يتابع المكتب الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، باستياء شديد، الأخبار الرائجة في الآونة الأخيرة ببعض المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تسيء إلى سمعة المؤسسة وتلطخ صورتها في أوساط منخرطيها والمتعاملين معها، والتي تمس مصداقية الأجهزة المسيرة المنتخبة ديمقراطيا وتخوض في أعراض مسؤوليها ومستخدميها دون وجه حق.
وأثار المكتب الإداري، في بلاغ له،  الانتباه إلى أن هذه الممارسات اللاأخلاقية، التي تنتهك حرمة المؤسسة، تستهدف وأد التجربة الناجحة للأجهزة المسيرة في تطوير الخدمات المسداة للمنخرطين وذوي حقوقهم وترسيخ مبدأ المساواة في الاستفادة منها، وهو النجاح الذي تم الاعتراف به في أكثر من مناسبة، وطنيا وإفريقيا ودوليا، من طرف مؤسسات وطنية ودولية عاملة في مجال التعاضد والتغطية الصحية والضمان الاجتماعي.
وقال ذات البلاغ: «نحن أعضاء المكتب الإداري للتعاضدية العامة قد حرصنا على التحلي برباطة الجأش والاحتكام إلى العقل وإعمال الحكمة حفاظا على مصالح المؤسسة ومنخرطيها ومستخدميها، واعتبارا للمسؤوليات الملقاة على عاتقنا التي كلفنا بتحملها المنخرطون والمنخرطات خدام الدولة الموظفون بالقطاع العام وشبه العام والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية والذين يفوق عددهم مليون و500 ألف منخرط وذوي حقوقهم، وهم في أمس الحاجة للخدمات الاجتماعية والصحية التي تقدمها المؤسسة، نؤكد على أن هذه الممارسات اللاأخلاقية صادرة عن بعض الهيئات والأشخاص الذين أخفقوا في إقناع منخرطي التعاضدية العامة بانتخابهم ضمن أجهزتها المسيرة، ولفظتهم العملية الانتخابية الديمقراطية الراسخة داخل هذه المؤسسة الاجتماعية، وقد حاولوا بصيغ شتى وأساليب دنيئة التأثير على نتائج هذه العملية، خدمة لمصالح شخصية ضيقة وذاتية وأنانية وراءها حسابات سياسوية ونقابوية لا تمت بصلة للأخلاق السياسية والنقابية التي رسختها نضالات وأرواح رجالات بصموا تاريخ هذه المؤسسة منذ أزيد من 60 سنة.»
مؤكدين، يضيف البلاغ، على أن هذه الممارسات التي تنتمي إلى حقل الابتزاز والارتزاق وتخدم أشخاصا محددين، رغبتهم الوحيدة وأمنيتهم الفضلى هي الوصول إلى أموال المنخرطين والإساءة إلى العمل التعاضدي وإنكار وهدم كل الإنجازات والخدمات المقدمة للمنخرطين.
كما أكد البلاغ أن هؤلاء الأشخاص يسعون من وراء هذه الممارسات الخسيسة إلى خلق مأساة اجتماعية، عبر تشتيت الأسر والعائلات وتشريد أفرادها، بإصدار بلاغات وتصريحات كيدية والترويج لها وللشائعات على صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الموالية، في خرق سافر لحرمة المؤسسات وحفظ كرامة الأشخاص، التي يضمنها دستور المملكة الذي صوت عليه المغاربة سنة 2011. كما نبه إلى المكائد المستمرة التي يحيكها خصوم التعاضدية العامة والحاقدين على نجاح تجربة أجهزتها المسيرة وطنيا وإفريقيا ودوليا، ويتهافتون لوأد المشاريع والبرامج التنموية المفتوحة على الصعيد الإفريقي والدولي التي تعكس نجاح المغرب في عدة مجالات، منها التنمية البشرية المستدامة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، داعيا الأحزاب السياسية والنقابات وفعاليات المجتمع المدني والقوى الحية بالبلاد وذوي الضمائر الحية والمخلصة للمصلحة العامة وما يخدم الوطن والمواطنين، إلى التحلي باليقظة وعدم الانسياق وراء محاولات الفاشلين، الذين لم يعد لهم موقع قدم داخل المجتمع المغربي بفعل السموم والأحقاد التي ينفثونها للتكالب على التعاضدية العامة ومصالحها.
وفي ذات السياق أدانت التعاضدية بشدة هذه الممارسات اللاأخلاقية داعية  المنخرطات والمنخرطين إلى التصدي لها بمختلف الوسائل المشروعة، والنضال من أجل حماية مصالح المؤسسة ومنخرطيها ومستخدميها، مع احتفاظ التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ومنتخبيها ومنخرطيها ومستخدميها بحقهم المشروع في الدفاع عن مصالحهم وحماية حقوقهم.