انعقدت بمدينة فاس، يوم الجمعة الماضي، ندوة علمية هامة في موضوع ذي راهنية كبرى متعلق »بـ”الحريات الفردية في مغرب اليوم«”، في إطار اهتمام الاتحاد الاشتراكي الدائم بطرح الأسئلة المجتمعية الحارقة في نقاش عمومي سيكون تحضيرا للمؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب القوات الشعبية.

قدم الدكتور محمد الدكالي، أستاذ التعليم العالي لمادة الفلسفة، مما يعني أننا سنختلف، ولكن سنسعى للاتفاق بالضرورة، فالناس في سالف العصور مدارس لا يجمعها جامع، اختلفوا حتى في نحو اللغة العربية، لكن بدون شجار. ومثل بمونتسكيو الذى حدد تلاقي الناس في التربية من طرف الآٌباء والأساتذة والأشياء، وهذه الأخيرة هي التي تقلب الأمور، ومثل على ذلك بالهاتف الذي فعل – يقول الفيلسوف – غزوات لم تفعلها غزوات الماضي والقادم أكثر نجاعة، مؤكدا أن الهوية لا تضيع أبدا كالدين واللغة، فالرأسمالية لم تلغها والتخوفات لا محل لها وقد تتقارب الآراء وتبتعد لكن الجزاء لا يترتب إلا إذا كانت الحرية ثابتة.
ومن باب الحرية، يقول أستاذ الفلسفة، هناك الحرية العامة التي يمارسها الإنسان، فالزوجان يمارسان حرية عامة، فهي شرعية عمومية لها ممارسات فردية، وبالتالي فالتشريع يجب أن يكون عادلا لكي يكون قانونا ومثل لذلك بالقول بأن التحرش الجنسي لا يكون إلا إذا اقٍترن بالإرهاق والعنف والتهديد والإغراء الكاذب، وخلص إلى أن على الإنسان أن يسائل نفسه عن ممارسته ومدى مطابقتها لمعتقداته وأن يحكم ضميره في مسألة قذف أطفال في الشارع أو رمي رضع في مزابل وعلاقتها بالإيقاف الإرادي للحمل، وبالتالي ضرورة الاتفاق بين العقلاء بعد النقاش الهادئ بالاحتكام لمنطق العقل.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الفدرالية الديمقراطية للشغل تحتفل بالعيد الأممي فاتح ماي بطعم الاحتجاج

 إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب: الحكومة تخلط بين الحوار والمقايضة ولا تميز بين الزيادة العامة في الأجور وإصلاح نظام التقاعد!

الكاتب الأول في المجلس الجهوي الموسع بجهة مراكش آسفي .. حصيلة الحكومة: تحقيق أرقام قياسية خطيرة في البطالة والهشاشة 

الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر يترأس المجلس الجهوي الموسع بجهة مراكش -أسفي